[أسلمت لله 5]

النص القرآني لم يتطرق الى العلة اللتي تقف وراء هذه الظاهرة، بل وقف عند الظاهرة فقط، و لم يقدم شيئا جديدا لم يكن يعرفه القرشيون.

قد أجبنا على إدعاءك أن القرشيون كانو يعلمون هذا الحدث الذى لم يكتشف إلا فى نهايات القرن التاسع عشر ..وبالنسبة للآية الكريمة فإن الله عز وجل أخبرنا فيما معنى الآية أن الجلود .

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً﴾[النساء: 56],

﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ﴾:

لقد عبر القرآن العظيم عن فقدان الجلد لتوصيل المؤثرات الواقعة عليه بلفظة (النضج)، والنضج علمياً هو تجلط أو تخثر بروتينات الألياف العصبية -في حالة حروق الدرجة الثالثة- نتيجة تعمق المؤثر وتغلغله إلى الطبقة تحت الجلدية، وذلك لشدته العنيفة..



النقطة الأخرى

العلة وراء الظاهرة هي ان الاعصاب تنقل الاشارات الى الدماغ، و اذا تلفت الاعصاب فلن يوجد هناك ما ينقل الاشارات العصبية اللتي يترجمها الدماغ في النهاية على شكل الم.

و نجد في القرآن اية "يصب من فوق رؤوسهم الحميم"، و يفهم منها ان الدماغ سوف ينصهر،
و هناك حديث عن بعض انواع العذاب يوم القيامة يغلي منه الدماغ،

فاستقراء هذه الايات و الاحاديث لا يؤدي بنا الى ان هناك اعجاز علمي متعلق بمعرفة العلة وراء الشعور بالالم او عدم الشعور به.

الحياة فى نار جهنم ليست كالإحتراق فى نيزك فضائى أو كالإحتراق نتيجة لإنفجار نووى .

لقد أخبرنا الله عز وجل عن أنواع كثيرة عن العذاب فى جهنم وهناك عذاب فى القبر وللكفار عند المرور على الصراط فإن كلام الله عز وجل عن عذاب الكفار فى جهنم وخلودهم وتبديل جلهودهم كلما تلفت وفقدت الإحساس بالعذاب بدلت هذه الجلود إلى أخرى هو نوع من أنواع العذاب ...

فإن الله يحى الكافر وهو معذب فى جهنم ولكن تبديل الجلود هو لون من ألوان العذاب .

مثلا فى الآية الكريمة .
(فليس له اليوم هاهنا حميم *ولا طعام إلا من غسلين)


الغسلين هوعصـارة أهل النــار .. فهل يستطيع الإنسان أن يعيش بعد أن يشرب عصارة النار .. الله عز وجل يحيه ليذوق عذابه ..

(وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم)

كل هذا من ألوان العذاب الذى سيمر عليها الكافر .

الحميم : وهو الماء الحار الذي تناهى حره

الغساق

(هذا فليذوقوه حميم وغساق)

الثالث :الصديد وهو ما يسيل من لحم الكافر وجلده

(يسقى من ماء صديد*يتجرعه ولا يكاد يسيغه )

فكل هذه غيبيات لا نستطيع أن يوصفها بشر أو يتخيل مدى حدوثها ولا دخل بالإعجاز فى الغيبيات فى مثل غلاء الرأس وشرب الحميم والصديد إلا فى عقل كافر مادى مثل حضرتك هداك الله ...والله أعلى وأعلم

وهذه حوار بين الدكتور حسن المرسى والملحد نيوتن حول هذا الإعجاز العلمى .

أنظر كم يهزء الملحد نفسه بتطفله وجهله ..

http://www.eltwhed.com/vb/showthread...الإعجاز-العلمي

وشكرا .