عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2012-05-12, 06:03 PM
نمار نمار غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-09
المشاركات: 142
افتراضي

يامن تتدعي انك تتدبر القرآن ولا تحفظه هل تتدبرت قوله تعالئ : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) نحن اهل السنه والجماعه نقول ليست كلمة الذكر في القرآن خاصة بالقرآن بل هي للسنة أيضاً، فيلزم من هذا أن يكون الله تكفل بحفظ السنة ، لأن حفظ المبين يستلزم حفظ البيان للترابط بينهما. والله عزوجل جعل السنه النبويه تفسيرا للقرآن الكريم والا لما قال عزوجل(( لتبين للناس )) والله عزوجل لايقول كلام عبث ومنها أخذنا كيفية الصلاة وعدد ركعاتها وطريقتها في الاداء كما بينها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده .

أما أعتمادكم على الايات الاتيه في الاكتفاء بالقرآن و انكار السنه النبويه وهي : قوله تعالى : [ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ]( الأنعام : 38 ) ، وقوله تعالى : [ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ ]( النحل : 89 ) ، وقوله تعالى : [ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الكِتَابَ مُفَصَّلاً ]( الأنعام : 114 ) .

نعم لم يفرط ربنا عز وجل في كتابه في شيء من أمور الدين على سبيل الإجمال ، ومن بين ما لم يفرط في بيانه وتفصيله إجمالاً بيان حجية السنة ، ووجوب اتباعها والرجوع والتحاكم إليها ؛ فالقرآن جامع دون تفريط كل القواعد الكبرى للشريعة التي تنظم للناس شؤون دينهم ودنياهم ، والسنة النبوية هي المبينة لجزئياتها وتفاصيلها ، وهي المنيرة للناس طريق الحياة ، وتنسجم هذه الآية مع الآيات الأخرى التي تؤكد بالنص أهمية السنة تجاه ما في الكتاب من القواعد التي تحتاج إلى تخصيص أو تقييد أو توضيح أو تبيين .. .

إلخ .
ومن هنا فالقول بأن القرآن الكريم بيان لكل شيء قول صحيح في ذاته بالمعنى الإجمالي السابق ، ولكن الفساد فيما بنوه عليه من الاستغناء عن السنة والاكتفاء بالقرآن ليؤوِّلوه حسب أهوائهم .

وإلا فربُّ العزة هو القائل في سورة النحل نفسها ، وقبل الآية التي استدلوا بها على عدم الحجية : [ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقاًّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ ] ( النحل : 38- 39 ) .

وقال تعالى : [ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ]( النحل : 44 ) .
وقال تعالى : [ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ]( النحل : 64 ) .
فتلك ثلاث آيات كريمات في سورة النحل نفسها هي سابقة لآية : [ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ ]( النحل : 89 ) .
والثلاث آيات تسند صراحة مهمة البيان والتفصيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم صاحب السنة المطهرة ؛ فهل يُعقَل بعد ذلك أن يسلب الله عز وجل هذه المهمة البيان التي هي من مهام الرسل جميعاً كما قال عز وجل : [ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ]( إبراهيم : 4 ) ويُوقِع التناقض بآية : [ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ ]( النحل : 89 ) .
إن كل الرافضين لحجية السنة لا بد أن يلتزموا بهذه النتيجة التي تعود بالنقض على الإيمان بالكتاب فقط دون السنه النبويه .


أما استدلالك علينا بقوله تعالئ : {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً } كيف أستطعت أن تفسرها بتفسيرك الذي قلت فيه علينا :
اقتباس:
.والله أنكم تدينون دين غير دين القرآن... يا أهل السنة والجماعة القرآن ليس للحفظ بل هو للتدبر..والله لو تدبرتم لفهتم..ولكن للآسف على القلوب أقفالها...ومفاتيح قلوبكم عند بخاري ومسلم وترمذي ونسائي...نعم ستجدون تلك المفاتيح في اليوم الآخرة...ستجدون بعيدا عنكم رسول الله وهو يقول لكم {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30.
أثبت ذلك بتفسير من القرآن بما انك تؤمن بالقرآن فقط أن تفسير هذه الآيه كما فسرتها انت بكلامك السابق ؟ هذا اذا وجدت تفسير لما تقول يامسكين !
__________________

رد مع اقتباس