عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2012-05-17, 09:49 PM
الطواف الطواف غير متواجد حالياً
عضو من أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-23
المشاركات: 4,399
افتراضي

قصة مقاطعة جماعة الأخوان للشيخ من أجل عيون قطب القائل بوحدة الوجود

قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص:
أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هوالرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) ( 1 ) صغيروقلم (هيك)صغير جداً يكتب فيه خلاصات.

الإمام إبن عثيمين رحمه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد: (مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال القرآن"، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها).
المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421)


الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
سئل في غارة الأشرطة ص406:
س: ما رأيك في كتب سيد قطب و حسن البنا جملة وتفصيلا؟
كتب الكاتبين حسن البنا و سيد قطب هي كتب حماسية, و المتضلع في العلم والذي يعرف عقيدة أهل السنة لا بأس بقراءتها له.
أما الجاهل المسكين فإنها تتركه في حيرة يقولان: دعوتنا سلفية صوفية, فمتى اجتمعت السلفية و الصوفية.... و في بعض الرسائل له يقول: إنه يجب على الحكومة أن تأخذ من أموال الأغنياء فترده على الفقراء حتى يكفل الشعب كله و تعاوض الأغنياء بما هو أجدى عليهم.
فهذا كلام متناقض, فالحكومة إذا أحبت تعطي الفقراء, فلماذا تأخذ من أموال الأغنياء, فهم يهمهم أن يكون الشخص معهم حتى حال التصويتات, فلوكانت الحمير تصوت و تقبل لأتوا بمجموعة من الحميرتصوت و تمثل أنفسها في مجلس النواب.
أما سيد قطب فلأخينا الفاضل الشيخ ربيع بن هادي كتابان في بيان أخطاء كتبه, و كذلك الأخ عبدالله بن محمد الدويش رحمه الله له كتاب بعنوان ((المورد العذب الزلال في أخطاء الظلال)), فلا ينبغي أن تشغلنا هذه الكتب عن كتب العلماء المتقدمين فالفرق ببن تفسير ابن كثير و الظلال كما بين السماءو الأرض.


العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله
سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري عن قول سيد قطب: ( ولا بد للإسلام أن يحكم، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال (


فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله:
( إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً، وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة ).
المرجع ( كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ المحدث ربيع المدخلي (ص24)
وقرأها على الشيخ حماد تَثَّـبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415 ) .


العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: {وفي الرقاب} في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق).
( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)، وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).


قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء [ بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فما توجيهكم ؟


قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل، [ لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو [ فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، [ بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية [ ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا – ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ [ بل ] يصرح [ برد ] الباطل، [ و ] يبطل الباطل.
هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.
نعم، [ وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح التسري به، وقد تسرى النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على أنه حق ] ).


العلامة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان:
هل يوجد في مجلد "ظلال القرآن" لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟
فأجاب الشيخ:
( بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل - رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين - ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: "حصاد أدبي"، و"الأطياف الأربعة"، وغيره.. و"طفل من القرية"، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله - جل وعلا - أن يتحول عما كان عليه.
وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان
وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله.
أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم - ولله الحمد - كثيرون، وكتبهم محفوظة - بحمد الله - والمرجع في ذلك كله - عرض أقوال الناس - إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله - ولله الحمد - مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها.
فلا عذر لطالب العلم بالتقصير، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.


قال السائل: طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ: ( هذا مبتدع، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع، نسأل الله أن يهديه. نعم ).
المرجع (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)


العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله
أقول قوله (( ووراءها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله ))
هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من العلماء قال شيخ الإسلام الثالث فناء عن وجود السوى بمعنى أنه يرى أن الله هو الوجود وأنه لا وجود لسواه لا به ولا بغيره وهذا القول والحال للاتحادية والزنادقة من المتأخرين كالبياني والتلمساني والقونوي ونحوهو الذين يجعلون الحقيقة أنه عين الموجودات وحقيقة الكائنات وأنه لا وجود لغيره لا معنى أن قيام الأشياء به ووجودها به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد .
المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال : صفحة : 313


هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعةالألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً.
لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لايريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني،الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد،طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كماتعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له: أنا هكذا أعرف،لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذاالشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقررعقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً:بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلاأنه يقول بوحدة الوجود،لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفرأنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة،فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأناموجود بين ظهرا************م... ( 3 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ،
قلنا له: يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله،لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلةالمجتمع"( 4 ) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)،والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟


أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيدقطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي !هؤلاء لا سبيل لناأن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ.
المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).

رد مع اقتباس