عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2009-08-15, 06:06 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-30
المكان: مــصـــر مــقــبرة الـروافــض
المشاركات: 907
افتراضي

العنوان معنى: "مَنْ كُنْتُ مولاه، فعليٌّ مولاه"

المجيب د. محمد بن علي السماحي

أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بجامعة القاهرة


السؤال


ما معنى من كنت مولاه فعليّ مولاه؟ أليس من كان النبي مولى له، فهذا علي مولاه؟ أي الإمام علي عليه السلام مولى له.


الجواب


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:


فقوله -صلى الله عليه وسلم- : "من كنت مولاه فعلي مولاه". والذي رواه الترمذي (3713).


أقول: (المراد بذلك، المحبة والمودة وترك المعاداة).

وهذا الذي فهمه الصحابة -رضوان الله عليهم- حتى قال عمر لعلي -رضي الله عنهما-:

هنيئاً يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. رواه أحمد (17749).


وليس المراد بذلك الخلافة، ويدل عليه أنه -صلى الله عليه وسلم- أطلق ذلك في حياته، ولم يقل : فعليّ بعد موتي مولاه.

وفي بعض الروايات: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه" مسند أحمد (17749) وسنن ابن ماجه (116).

والمراد به ولاء الإسلام ومودته، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضاً.

ولا يعادي بعضهم بعضاً.

وهو في معنى ما ثبت عن علي -رضي الله عنه-أنه قال :

والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.

صحيح مسلم (78) ورُوي عن الشافعي رحمه الله في معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:

"من كنت مولاه فعلي مولاه" (يعني بذلك ولاء الإسلام).
وذلك قول الله عز وجل:

"ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ" [محمد:11].

وعن الحسن بن الحسن وسأله رجل:

ألم يقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه؟

فقال: أما والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان يعني بذلك الإمرة، والسلطان، والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك، كما أفصح لهم بالصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت.

ولقال لهم إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا
.

فما كان من وراء هذا شيء.

فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هذا وقد لمحت من سؤالك هذا بالذات ما أثير حوله من شبهات، وما وقع فيه بعض الخلق في مستنقع المبتدعات ؛

لذا أردت أخذ هذا المنحى للبيان، وعدم الكتمان.. وعموماً جاء شرح هذا الحديث في كتاب "الصواعق المحرقة"

للإمام ابن حجر الهيتمي. فننصح بقراءته.. والله أعلم.


المصدر :
اٌلإسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/





<!-- / message -->
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله:

انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق.



و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل
رغم أنف من أبى

حوار هادئ مع الشيعة

اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل امر له وقت وتدبير
رد مع اقتباس