عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 2009-08-16, 06:16 PM
عبد الله ايهاب عبد الله ايهاب غير متواجد حالياً
باحث
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-07
المكان: مصر
المشاركات: 54
افتراضي

المبحث الثانى : جرائم الشيعة .
المطلب الاول : خيانات الشيعة قديماً [1]<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
خيانة علي بن يقطين وخيانة علي بن يقطين نقلها رواة الشيعة أنفسهم، كالعالم الشيعي الملقب بصدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري في كتابه المعروف (الأنوار النعمانية) ، ومحسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب) ونصها: "وفي الروايات أن علي بن يقطين وهو وزير هارون الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، وكان من خواص الشيعة، فأمر غلمانه وهدموا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريبًا، فأرادوا الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم فكتب عليه السلام إلى جواب كتابه، بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم، وحيث إنك لم تتقدم إليَّ فَكَفِر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه" .<o:p></o:p>
وتشيع الخليفة الناصر لدين الله بفعل بعض وزرائه الروافض قال عنه ابن كثير رحمه الله: "الناصر لدين الله أبو العباس أحمد بن المستضيء بأمر الله أبي المظفر يوسف بن المقتفي لأمر الله .. العباسي .. كان قبيح السيرة في رعيته ظالمًا لهم، فخرب في أيامه العراق وتفرق أهله في البلاد، وكان يفعل الشيء وضده.. وكان اعتنق المذهب الشيعي.. ويقال: كان بينه وبين التتر مراسلات حتى أطمعهم في البلاد، وهذه طامة كبرى يصغر عندها كل ذنب عظيم"<o:p></o:p>
ومن خيانات الفاطميين وتواطئهم مع الفرنجة ما ذكره المقريزي في "الخطط والآثار" من أن صلاح الدين الأيوبي لما تولى وزارة العاضد الفاطمي - وكان قد ولاه لصغر سنه وضعفه كما ظن به - قوي نفوذه في مصر وأخذت سلطة العاضد في الضعف، حتى ثقلت وطأة صلاح الدين على أهل القصر الفاطمي، وتجلى استبداده بأمر الدولة وإضعاف الخلافة الفاطمية، حنق عليه رجال القصر ودبروا له المكائد، وقد اتفق رأيهم على مكاتبة الفرنجة ودعوتهم إلى مصر فإذا ما خرج صلاح الدين إلى لقائهم قبضوا على من بقي من أصحابه بالقاهرة، وانضموا إلى الفرنجة في محاربتهم والقضاء عليه, وفعلاً جاء الفرنجة إلى مصر وحاصروا دمياط في سنة (565)هـ، وضيقوا على أهلها وقتلوا أمما كثيرة، جاءوا إليها من البر والبحر رجاء أن يملكوا الديار المصرية وخوفًا من استيلاء المسلمين على القدس، وأرسل إلى عمه نور الدين محمود بدمشق، يستنجده فأمده، وبعث صلاح الدين جيشًا بقيادة ابن أخيه وخاله شهاب الدين وأمدهما بالسلاح والذخائر، واضطروهم للبقاء في القاهرة خشية أن يقوم رجال القصر الفاطمي وجند السودان الناقمين بتدبير المؤامرات ضده , وكان من فضل الله أن رد كيد الفرنجة والشيعة الفاطميين الذين كاتبوهم ففشلت هذه الحملة، وانصرف الفرنجة عن دمياط، وذلك لما تسرب إليهم من قلق من جراء ما عانوه في سبيل تموين قواتهم، وكما وقع الخلاف بين قوادهم على الخطة التي يتبعونها في مهاجمة المدينة، فضلاً عن ذلك بلغهم أن نور الدين محمود قد غزا بلادهم وهاجم حصن الكرك وغيره من نواحيهم وقتل خلقًا من رجالهم، وسبى كثيرًا من نسائهم وأطفالهم وغنم من أموالهم. <o:p></o:p>
وكذلك لما ضعفت دولتهم في أيام العاضد وصارت الأمور إلى الوزراء، وتنافس شاور وضرغام، فكر شاور في أن يثبت ملكه ويقوي نفوذه، فاستعان بنور الدين محمود؛ فأعانه ولما خلا له الجو لم يف له بما وعد، بل أرسل إلى أملريك ملك الفرنجة في بيت المقدس يستمده، ويخوفه من نور الدين محمود إن ملك الديار المصرية، فسارع إلى إجابة طلبه، وأرسل له حملة أرغمت نور الدين على العودة بجيشه إلى الشام، ولكن سرعان ما عاود نور الدين المحاولة في عام 562هـ، فاستنجد شاور بالفرنجة مرة ثانية وكاتبهم، وجاءت جيوشهم خشية أن يستولي نور الدين على مصر ويضمها إلى بلاد الشام فيهدد مركزهم في بيت المقدس.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ولما وصلت عساكر الفرنجة إلى مصر انضمت جيوش شاور والمصريين إليها والتقت بجيوش نور الدين بمكان يعرف بالبابين (قرب المنيا) فكان النصر حليف عسكر نور الدين محمود، ثم سار بعدها إلى الإسكندرية، وكانت الجيوش الصليبية تحاصرها من البحر وجيوش شاور وفرنجة بيت المقدس من البر، ولم يكن لدى صلاح الدين - القائد من قبل نور الدين - من الجند ما يمكنه من رفع الحصار عنها، فاستنجد بأسد الدين شيركوه فسارع إلى نجدته، ولم يلبث الفرنجة وشيعة شاور إلى أن طلبوا الصلح من صلاح الدين فأجابهم إليه شريطة ألا يقيم الفرنجة في البلاد المصرية. <o:p></o:p>

غير أن الفرنجة لم تغادر مصر عملاً بهذا الصلح بل عقدت مع شاور معاهدة, كان من أهم شروطها كما يقول ابن واصل: "أن يكون لهم بالقاهرة شحنة صليبية - أي حامية - وتكون أبوابها بيد فرسانهم ليمتنع نور الدين محمود عن إنفاذ عسكره إليهم. وكما اتفق الطرفان على أن يكون للصليبيين مائة ألف دينار سنويًّا من دخل مصر" . <o:p></o:p>

وما أن ذهب الفرنجة في هذا العام حتى عادوا مرة أخرى عام (564)هـ. قال ابن كثير فيها: طغت الفرنج بالديار المصرية وذلك أنهم جعلوا شاور شحنة لهم بها، وتحكموا في أموالها ومساكنها أفواجًا أفواجًا، ولم يبق شيء من أن يستحوذوا عليها ويخرجوا منها أهلها من المسلمين وقد سكنها أكثر شجعانهم فلما سمع الفرنج بذلك أتوا من كل فج وناحية في صحبة ملك عسقلان في جحافل هائلة، فأول ما أخذوا مدينة بلبيس وقتلوا من أهلها خلقًا وأسروا آخرين ونزلوا بها وتركوا أثقالهم موئلاً لهم، ثم تحركوا نحو القاهرة.. فأمر الوزير شاور رجاله بإشعال النار فيها على أن يخرج منها أهلها؛ فهلكت للناس أموال كثيرة، وأنفس، وشاعت الفوضى، واستمرت النيران أربعة وخمسين يومًا، عندئذ بعث العاضد الفاطمي إلى نور الدين بشعور نسائه يقول: أدركني واستنقذ نسائي من الفرنج، والتزم له بثلث خراج مصر، فشرع نور الدين في تجهيز الجيوش لتسييرها إلى مصر، فلما أحس شاور بوصول جيوش نور الدين، أرسل إلى ملك الفرنج يقول: قد عرفت محبتي ومودتي لكم، ولكن العاضد لا يوافقني على تسليم البلد، فاعتذر لهم وصالحهم على ألف ألف دينار وعجل لهم من ذلك ثمانمائة ألف ليرجعوا؛ فانتشروا راجعين خوفًا من عساكر نور الدين وطمعًا في العودة إليها مرة أخرى، وشرع شاور في مطالبة الناس بالذهب الذي صالح به الفرنج وتحصيله وضيق على الناس.

ما فعلوه في سنة (294)هـ، من تعرضهم للحجاج أثناء رجوعهم من مكة بعد أداء المناسك فلقوا القافلة الأولى فقاتلوهم قتالاً شديدًا، وتعقبوا قوافل الحجيج قافلة قافلة يعملون فيهم السيف، فقتلوهم عن آخرهم، وجمعوا القتلى كالتل، وأرسلوا خلف الفارين من الحجيج من يبذل لهم الأمان فعندما رجعوا قتلوهم عن آخرهم، وكان النساء يطفن بين القتلى يعرضن عليهم الماء، فمن كلمهن قتلنه، فقيل إن عدد القتلى بلغ في هذه الحادثة عشرين ألفا، وهم في كل ذلك يغورون الآبار، ويفسدون ماءها بالجيف والتراب والحجارة، وبلغ من ما نهبوه من الحجيج ألفي ألفي دينار . <o:p></o:p>

وفي سنة (312)هـ سار أبو طاهر الشيعي في عسكر عظيم ليلقى الحجيج في رجوعهم من مكة، فأوقع بقافلة تقدمت معظم الحجاج، وكان فيها خلق كثير من أهل بغداد، فنهبهم، واتصل الخبر إلى باقي الحجيج، ولكن دونما فائدة فقد باغتوهم أيضًا، فأوقعوا بهم وأخذوا دوابهم، وما أرادوا من الأمتعة والأموال والنساء والصبيان، وقتلوا من قتلوا وترك الباقون في أماكنهم منهكين فمات أكثرهم جوعًا وعطشا من حر الشمس، وانقلبت بغداد واجتمع حرم المنكوبين إلى حرم المأخوذين، وجعلنا يُنادين القرمطي الصغير أبو طاهر قتل المسلمين في طريق مكة، والقرمطي الكبير ابن الفرات قتل المسلمين ببغداد.<o:p></o:p>
وكانت صورة فظيعة شنيعة وكسر العامة منابر الجوامع وسودوا المحاريب يوم الجمعة، وجاء ابن الفرات الوزير الرافضي القرمطي إلى المقتدر الخليفة العباسي ليأخذ رأيه فيما يفعله، فانبسط لسان المقتدر على ابن الفرات، وقال له: الساعة تقول لي أي شيء نصنع، وما هو الرأي؟ بعد أن زعزعت أركان الدولة وعرضتها للزوال بالميل مع كل عدو يظهر, ومكاتبته ومهادنته وإبعادك رجالي إلى الرقة وهم سيوف الدولة، فمن يدفع الآن؟ ومن الذي سلم الناس إلى القرمطي غيرك، لما يجمع بينكما من التشيع والرفض، ولما توجه الخليفة المقتدر إلى الكوفة ليلقى القرامطة قام المحسن ابن الوزير ابن الفرات الشيعي بقتل كل من كان محبوسًا عنده من المصادرين لأنه كان قد أخذ منهم أموالاً، ولما يوصلها إلى المقتدر، فخاف أن يقروا عليه . <o:p></o:p>

وفي (311)هـ قصد أبو طاهر القرمطي البصرة فوصلها ليلاً في ألف وسبعمائة رجل فوضع السيف في أهل البصرة وهرب الناس إلى الكلأ وحاربوا القرامطة عشرة أيام فظفر بهم القرامطة وقتلوا خلقًا كثيرًا، وطرح الناس أنفسهم في الماء فغرق أكثرهم وأقام أبو طاهر سبعة عشر يومًا يحمل من البصرة ما يقدر عليه من المال والأمتعة والنساء والصبيان ثم انصرف" .<o:p></o:p>
وفي سنة (312)هـ دخل أبو طاهر القرمطي الكوفة.. فخرج إليه واليها جعفر بن ورقاء الشيباني فقاتله واجتمع له أمداد من هنا وهناك، ولكن ظفر بهم القرامطة، وتبعوهم إلى باب الكوفة فانهزم عسكر الخليفة، وأقام أبو طاهر ستة أيام يدخل البلد نهارًا ثم يخرج فيبيت في عسكره، وحمل منها ما قدر على حمله من الأموال والثياب وغير ذلك" . <o:p></o:p>

"وفي سنة (315)هـ خرج القرامطة نحو الكوفة أيضًا وكانوا ألفًا وخمسمائة، وقيل: كانوا ألفين وسبعمائة، وسيَّر لهم الخليفة العباسي جيشًا كثيفًا نحو ستة آلاف سوى الغلمان، ودارت بينهم وقائع في واسط والأنبار.. وكانت سجالاً وقتل فيها من عسكر الخليفة عدد كثير وانهزموا.. وأصاب الناس الذعر من القرامطة فخرج ناس بأموالهم من بغداد لما سمعوا بتوجه القرامطة إليها" .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وفي سنة (316)هـ عاث أبو طاهر القرمطي في الأرض فسادا، فدخل الرحبة وقتل من أهلها خلقًا، وطلب منه أهل قرقيسيا الأمان، فأمنهم وبعث سرياه إلى ما حولها من الأعراب فقتل منهم خلقًا حتى صار الناس إذا سمعوا بذكره يهربون من سماع اسمه، وفرض على الأعراب إتاوة يحملونها إلى هجر - مقر القرامطة - كل سنة؛ عن كل رأس دينارين وعاث في نواحي الموصل فسادًا وفي سنجار ونواحيها، وخرب تلك الديار وقتل وسلب ونهب.. ولما رأى الوزير علي بن عيسى ما يفعله القرامطة في بلاد الإسلام وليس له دافع استعفى من الوزارة لضعف الخليفة وجيشه وعزل نفسه" . <o:p></o:p>

وفي سنة (317)هـ خرج القرامطة إلى مكة في يوم التروية فقاتلوا الحجيج في رحاب مكة وشعابها، وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا، وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة والرجال تصرع حوله والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في الشهر الحرام في يوم التروية، الذي هو من أشرف الأيام.. وكان الحجيج يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة، فلا يجدي ذلك عنهم شيئا، بل يقتلون وهم متعلقون بها.. ولما قضى القرمطي اللعين أبو طاهر أمره وفعل ما فعل بالحجيج؛ أمر بردم بئر زمزم بإلقاء القتلى فيها وهدم قبتها، وأمر بخلع الكعبة ونزع كسوتها عنها وشقها بين أصحابه.. ثم أمر رجلاً من رجاله بأن يقلع الحجر الأسود، فجاء رجل فضربه بمثقل كان في يده وقال أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ثم قلع الحجر الأسود، وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة، حتى ردوه في سنة (339)هـ.<o:p></o:p>
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - في أحداث سنة (642)هـ: "وفيها استوزر الخليفة المستعصم بالله مؤيد الدين أبا طالب محمد بن علي بن محمد العلقمي المشئوم على نفسه وعلى أهل بغداد الذي لم يعصم المستعصم في وزارته، فإنه لم يكن وزير صدق ولا مرضي الطريقة؛ فإنه هو الذي أعان على المسلمين في قضية هولاكو قبحه الله وإياهم" .<o:p></o:p>

وقال ابن كثير أيضًا في أحداث (656)هـ والتي جاء فيها الطوفان التتاري إلى بغداد دار الخلافة العباسية:<o:p></o:p>
"استهلت هذه السنة وجنود التتار قد نازلت بغداد صحبة الأميرين اللذين على مقدمة عساكر سلطان التتار هولاكو خان وجاءت إليهم أمداد صاحب الموصل يساعدونهم على البغاددة وميرته وهداياه وتحفه، وكل ذلك خوفًا على نفسه من التتار، ومصانعة لهم قبحهم الله تعالى.. وأحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب..وكان قدوم هولاكو خان بجنوده كلها، وكانوا نحو مائتي ألف مقاتل.. وهو شديد الحنق على الخليفة بسبب.. أن هولاكو خان لما كان أول بروزه من همدان متوجهًا إلى العراق أشار الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي على الخليفة بأن يبعث إليه بهدايا سَنِيَة ليكون ذلك مداراة له عما يريده من قصد بلادهم، فخذل الخليفة عن ذلك دويداره الصغير أيبك.<o:p></o:p>
وقالوا: إن الوزير إنما يريد بهذا مصانعة ملك التتار بما يبعثه إليه من الأموال، وأشاروا بأن يبعث بشيء يسير فأرسل شيئًا من الهدايا فاحتقرها هولاكو خان، وأرسل إلى الخليفة يطلب منه دويداره المذكور وسليمان شاه، فلم يبعثهما إليه، ولا بالا به حتى أزف قدومه ووصل بغداد بجنوده الكثير الكافرة الفاجرة الظالمة الغاشمة، ممن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر.<o:p></o:p>
فأحاطوا ببغداد من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بغداد في غاية الضعف ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس وهم بقية الجيش، فكلهم كانوا قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الأسواق وأبواب المساجد، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الإسلام وأهله، وذلك كله من آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة، حتى نهبت دور قرابات الوزير، فاشتد حنقه على ذلك، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات، ولهذا كان أول من برز إلى التتار – أي ابن العلقمي – فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع به السلطان هولاكو خان لعنه الله.<o:p></o:p>
ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، فاحتاج الخليفة إلى أن خرج في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والصوفية ورؤوس الأمراء والدولة والأعيان، فلما اقتربوا من منزل السلطان هولاكو خان حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفسًا، فخلص الخليفة بهؤلاء المذكورين، وأنزل الباقون عن مراكبهم ونهبت، وقتلوا عن آخرهم، وأحضر الخليفة بين يدي هولاكو فسأله عن أشياء كثيرة، فيقال إنه اضطرب كلام الخليفة من هول ما رأى من الإهانة والجبروت، ثم عاد إلى بغداد في صحبته خوجة نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي وغيرهما، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة، فأحضر من دار الخلافة شيئًا كثيرًا من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والأشياء النفسية، وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عامًا أو عامين ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة.فلما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله، ويقال: إن الذي أشار بقتله هو الوزير ابن العلقمي والمولى نصير الدين الطوسي، وكان النصير عند هولاكو قد استصحبه في خدمته لما فتح قلاع الألموت وانتزعها من أيدي الإسماعيلية، وكان النصير وزيرًا لشمس الشموس ولأبيه قبله علاء الدين بن جلال الدين، وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير، فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير ذلك، فقتلوه رفسًا وهو في جوالق لئلا يقع على الأرض شيء من دمه.. فباؤا بإثمه وإثم من كان معه من سادات العلماء والقضاة والأكابر والرؤساء والأمراء وأولي الحل والعقد ببلاده.. ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ، والكهول والشبان.<o:p></o:p>
ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش، وقني الوسخ وكمنوا كذلك أيامًا لا يظهرون، وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات ويغلقون عليهم الأبواب فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار، ثم يدخلون عليهم فيهربون إلى أعالي الأمكنة فيقتلونهم بالأسطحة حتى تجري الميازيب من الدماء في الأزقة.. وكذلك في المساجد والجوامع والربط، ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي وطائفة من التجار أخذوا لهم أمانًا بذلوا عليه أموالاً جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم، وعادت بغداد بعدما كانت آنس المدن كلها كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس، وهم في خوف وجوع وذلة وقلة، وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش، وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبًا من مائة ألف مقاتل منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر والأكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبقى سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وطمعهم في البلاد وسهل عليهم ذلك وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعًا منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضة، وأن يقيم خليفة من الفاطميين .<o:p></o:p>
وكان الوزير ابن العلقمي الرافضي الخائن شديد الحنق على العلماء من أهل السنة، حتى أنه كان يتشفى بقتلهم، ومن أبرزهم في ذلك الوقت الشيخ محي الدين يوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي وهو وأولاده الثلاثة "عبد الله وعبد الرحمن وعبد الكريم" وأكابر الدولة واحدًا واحدًا، وكان الرجل يستدعى به من دار الخلافة فيذهب به إلى مقبرة الغلال فيذبح كما تذبح الشاة، ويؤسر من يختارون من بناته وجواريه، وقتل شيخ الشيوخ مؤدب الخليفة صدر الدين علي بن النيار، وقتل الخطباء والأئمة وحملة القرآن وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهور ببغداد، وأراد الوزير ابن العلقمي قبحه الله ولعنه أن يعطل المساجد والمدارس ببغداد ويستمر بالمشاهد ومحال الرفض، وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون علمهم وعليها بها.<o:p></o:p>
" وقد اختلف الناس في كمية من قتل ببغداد من المسلمين في هذه الواقعة، فقيل ثمانمائة ألف وقيل ألف ألف وثمانمائة ألف، وقيل بلغت القتلى ألفي ألف نفس.<o:p></o:p>
"القتلى في الطرقات كأنها التلال، وقد سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد، وتغير الهواء فحصل بسببه الوباء الشديد حتى تعدى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام، فمات خلق كثير من تغير الجو، وفساد الريح، فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
لما دخل التتار حلب وقتلوا منها خلقًا كثيرًا، وسلبوا ونهبوا وسبوا كتب الملك الناصر صاحب حلب إلى الملك المغيث صاحب الكرك وإلى الملك المظفر قطز في مصر يطلب منهما نجدة وكانت نفسه قد ضعفت وخارت، وعظم خوف العساكر من هولاكو، وظهرت الشيعة بتيارها الانهزامي، فقال الأمير الشيعي زين الدين الحافظي يعظم شأن هولاكو، ويشير بعدم القتال ووجوب الدخول في طاعة هولاكو، فصاح به الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري وضربه وسبه وقال: أنتم سبب هلاك المسلمين.<o:p></o:p>
ولما زالت دولة بني بويه (الشيعية) وبادت، جاء بعدهم قوم آخرون من الأتراك السلاجقة الذين يحبون أهل السنة ويوالونهم، ويرفعون قدرهم.<o:p></o:p>
وقاموا بنصرة السنة، وإخماد الرفض وأهله، ولكن هذه الدولة السنية لم تسلم من خيانات الشيعة وغدرهم.<o:p></o:p>
ففي سنة 450هـ جاء البساسيري الرافضي الخبيث بجيوش إلى بغداد مقر السلطان السلجوقي طغرلبك – وكان غائبًا عنها – ومعه الرايات البيض المصرية، وعلى رأسه أعلام مكتوب عليها اسم المستنصر بالله الفاطمي، فتلقاه أهل الكرخ الرافضة، وسألوه أن يجتاز من عندهم، فدخل الكرخ وخرج إلى مشرعة الزوايا فخيم بها والناس إذ ذاك في مجاعة شديدة.. ونهب أهل الكرخ الروافض دور أهل السنة بالبصرة وتملك أكثر السجلات والكتب الحكمية، بعد ما نهب دار قاضي القضاة الدامغاني، وبيعت للعطارين.<o:p></o:p>
وأعادت الروافض الآذان بحي على خير العمل في نواحي بغداد، وخطب ببغداد للمستنصر بالله العبيدي، وضربت له السكة وحوصرت دار الخلافة، ثم نهبت والروافض في غاية السرور.. وانتقم البساسيري من أعيان أهل السنة ببغداد فأخذ الوزير ابن المسلمة الملقب برئيس الرؤساء وعليه جبة صوف، وطرطور من لبد أحمر، وفي رقبته مخنقة، وأركب جملاً أحمر وطيف به البلد وخلفه من يصفعه بقطعة من جلد، وحين مر على الكرخ – دور الرافضة – نثروا عليه خلقان المداسات، وبصقوا في وجهه، ولعنوه وسبوه.. ثم لما فرغوا من التطوف به جيء به إلى المعسكر؛ فألبس جلد ثور بقرنيه وعلق بكلوب في شدقيه، ورفع إلى الخشبة فجعل يضرب إلى آخر النهار؛ فمات رحمه الله وكان آخر كلامه "الحمد الله الذي أحياني سعيدًا، وأماتني شهيدًا" .<o:p></o:p>

وقد أصبحت بلاد الشام مسرحًا للمنازعات بين السلاجقة "الذين هم من أهل السنة" والفاطميين "الشيعة" مما أدى إلى تفكك وحدة المسلمين ومهد الطريق أمام الصليبين لغزو بلاد الشام في يسر وسهولة، حيث وصلوا إلى أطرافها في سنة 490هـ. <o:p></o:p>
وتبرز هنا خيانات الفاطميين فقد أرسل بدر الجمالي وزير المستعلي – الفاطمي الشيعي – سنة 490هـ سفارة من قبله إلى قادة الحملة الصليبية الأولى تحمل عرضًا خلاصته أن يتعاون الطرفان للقضاء على السلاجقة في بلاد الشام، وأن تقسم البلاد بينهما بحيث يكون القسم الشمالي من الشام للصليبيين في حين يحتفظ الفاطميون بفلسطين. <o:p></o:p>

ولما كان هدف الصليبيين هو السيطرة على بيت المقدس فقد كان ردهم غامضًا واكتفوا ببث شعور الطمأنينة في نفوس الفاطميين واكتشفوا بذلك ضعف المسلمين وتفككهم. ولما قام الأمير "كربوق" صاحب الموصل – من قبل السلاجقة بتجهيز قوة لمنع سقوط أنطاكية بيد الصليبيين وقف الفاطميون موقف المتفرج، ولم يكتفوا بذلك بل استغلوا هذه الفرصة فسيروا جيشًا إلى بيت المقدس الذي كان بيد السلاجقة وحاصروه، ونصبوا عليه أكثر من أربعين منجنيقًا حتى تهدمت أسواره وسيطروا عليه .<o:p></o:p>
واستغل زعماء الشيعة الإسماعيلية الخلاف بين بعض السلاطين السلاجقة في نحو سنة 488هـ، وتقربوا من رضوان بن تاج الدولة تتش الذي كان على بلاد الشام، وحصلوا عنده على مكانة مرموقة فتشيع لآرائهم، ولم يعبأ بما أحرزه الصليبيون من انتصارات واستيلاء على بعض بلاد الإسلام في آسيا الصغرى فقد استولوا على أنطاكية سنة 491هـ ثم سيطروا على المعرة عام 492هـ ثم واصلوا سيرهم إلى جبل لبنان؛ فقتلوا من به من المسلمين، ثم نزلوا إلى حمص فهادنهم صاحبها على مال يدفعه.<o:p></o:p>

قال ابن كثير رحمه الله: "في جمادى الأولى سنة 491هـ ملك الفرنجة أنطاكية بعد حصار شديد بمواطأة بعض المستحفظين على الأبراج وهرب صاحبها.. ولما بلغ الخبر الأمير كربوق صاحب الموصل جمع عساكر كثيرة واجتمع عليه دقاق صاحب دمشق وجناح الدولة صاحب حمص وغيرهما، وسار إلى الفرنج فالتقوا معهم بأرض أنطاكية فهزمهم الفرنج، وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا، وأخذوا منهم أموالاً جزيلة.. ثم صارت الفرنج إلى معرة النعمان؛ فأخذوها بعد حصار ولا حول ولا قوة إلا بالله" . <o:p></o:p>

وفي سنة 492هـ أخذت الفرنج بيت المقدس ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان، وكانوا في نحو ألف ألف مقاتل؛ وقتلوا في وسطه أزيد من ستين ألف قتيل من المسلمين، وجاسوا خلال الديار؛ وعلوا ما علوا تتبيرًا، .. وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى العراق مستغيثين على الفرنج إلى الخليفة والسلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه.. وخرج أعيان الفقهاء يحرضون الناس والملوك على الجهاد فلم يفد ذلك شيئًا.<o:p></o:p>
وفي سنة 494هـ عظم خطب الباطنية – الشيعة – بأصبهان نواحيها فقتل السلطان منهم خلقًا كثيرًا وأبيحت ديارهم للعامة، ونودي فيهم أن كل من قدرتم عليه فاقتلوه وخذوا ماله، وكان قد استحوذوا على قلاع كثيرة، وأول قلعة ملكوها في سنة 483هـ، وكان الذي ملكها الحسن بن صباح أحد دعاتهم.. كان يذكر في دعوته أشياء من أخبار أهل البيت وأقاويل الرافضة الضلال، وأنهم ظلموا ومنعوا حقهم الذي أوجبه الله لهم ورسوله، ثم يقول فإذا كانت الخوارج تقاتل بني أمية لعلي، فأنت أحق أن تقاتل في نصرة إمامك علي بن أبي طالب.. وقد تهدده قبل ذلك السلطان ملكشاه، وأرسل إليه بفتاوى العلماء في أمره؛ فلما قرأ الكتاب بحضرة رسول السلطان قال لمن حوله من الشباب: إني أريد أن أرسل منكم رسولاً إلى مولاه فاشرأبت وجوه الحاضرين، ثم قال لشاب منهم: اقتل نفسك؛ فأخرج سكينًا فقتل نفسه، وقال لآخر منهم ألق نفسك من هذا الموضع فرمى نفسه من رأس القلعة إلى أسفل؛ فتقطع ثم قال لرسول السلطان هذا هو الجواب", "يعني أنه في قوم شديدو البأس والنكاية مع طاعتهم له أشد الطاعة، وفي سنة 500هـ حاصر السلطان محمد بن ملكشاه قلاعًا كثيرة من حصون الباطنية فافتتح منها أماكن كثيرة، وقتل منهم خلقًا، واشتد القتال معهم في قلعة حصينة في رأس جبل منيع بأصبهان كان قد بناها السلطان ملكشاه ثم استحوذ عليها رجل من الباطنية يقال له أحمد بن عبد الله بن عطاء، فتعب المسلمون بسبب ذلك، فحاصرها ابنه السلطان محمد سنة حتى افتتحها وسلخ هذا الرجل وحشى جلده تبنًا وقطع رأسه وطاف به في الأقاليم" .<o:p></o:p>
المطلب الثانى : جرائم الشيعة فى حق المسلمين[2] :<o:p></o:p>
1. محاولة نبش وسرقة وحرق جسد الخليفتين الراشدين أبو بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهم على أيدي شيعة الشام لعنهم الله:<o:p></o:p>
وذلك أنه جاء قوم من شيعة حلب، كما ذكر ذلك صاحب كتاب الدر الثمين، وأغروا أمير المدينة آنذاك بالأموال الجزيلة لكي يمكنهم من نقل جثمان أبو بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهم، ليحرقوهم فأجابهم الأمير لذلك، لأن الشيعة في ذلك الوقت كان لهم نفوذ في الحجاز، فذهب الأمير إلى شيخ خدام المسجد النبوي الشريف واسمه (شمس الدين صواب) وكان رجلاً صالحاً ومنفقاً، وقال له: يا صواب، يدق عليك الليلة أقوام، بابَ المسجد، فافتح لهم ومكنهم مما أرادوا، وكان شمس الدين صواب قد علم بما أرادوا، فأصابه همٌ وغمٌ واشتد بُكاؤُه وكاد يختلَ عقلُه. <o:p></o:p>
وبعد أن خرج الناس من المسجد بعد صلاة العشاء، وأُغلقت أبواب المسجد، وإذا بالباب يدق، وهو باب السلام الذي كان يسمى، بباب مروان، ففتح لهم الباب وإذا بهم أربعون رجلاً، ومعهم المساحي والمعاول، وآلات الهدم والحفر، واتجهوا إلى الحجرة النبوية الشريفة، وقبيل أن يصلوا إلى المنبر، انفتحت لهم الأرض، وابتلعتهم بما معهم، وذلك أمام عين شيخ خدام المسجد النبوي الشريف، شمس الدين صواب، فكاد يطير من الفرح، وزال عنه الهم والغم. <o:p></o:p>
فلما استبطأهم الأمير، جاء يسأل عنهم شيخ الخدام، فقال تعال أريكهم، فأخذ بيده وأدخله المسجد، وإذا بهم في حفرة من الأرض، تنزل بهم وتنخسف، شيئاً فشيئاً، وهم يصيحون ويستغيثون، فارتاع الأمير وعاد وهدد شمس الدين، بأنه إذا أعلم إي أحد بما وقع، سوف يقتله ويصلبه، فأصبحوا وقد توارت فوقهم الأرض.<o:p></o:p>
2. قتل الإمام آية الله أبو الفضل البرقعي:<o:p></o:p>
هو الإمام العالم المجاهد آية الله العظمى، العلامة السيد أبو الفضل بن الرضا البرقعي، تلقى علومه في الحوزة العلمية، في قم بإيران، نال درجة الإجتهاد في المذهب الجعفري الإثنا عشري، له مئات التصانيف والمؤلفات، والبحوث والرسائل، هداه الله تعالى، إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة، وألف عدة كتب يرد فيها، على الشيعة الإمامية ومنها كتابه القيم النفيس كسر الصنم.<o:p></o:p>
فقد حاول رجال حرس الثورة الإيراني الشيعي، باغتياله بالرصاص الحي في عقر داره، وهكذا أثناء صلاته أُطلقت عليه أعيرة نارية، فأصابت منه الخد الأيسر لتخرج من الخد الأيمن، مسببة له بعض الأذى في سمعه، علماً بأن عمر الشيخ رحمه الله تعالى، تجاوز الثمانين من عمره، وفي المستشفى حيث تم نقلُه للعلاج، صدرت الأوامر للأطباء بعدم معالجته، فغادر المستشفى إلى منزله ليتداوى فيه، ولم يتراجع قيد أُنملة، وبعدها تم اعتقاله إلى السجن، ولكن هذه المرة إلى سجن (إوين)، الذي يُعتبر من أقسى السجون السياسية في إيران، من حيث طرق التعذيب فيه حيث أمضى في غياهبه قُرابة السنة، ثم تم نفيه إلى مدينة يزد، ثم أُعيد إلى السجن مرة أخرى، حيث جاءت الأخبار بوفاته، رحمه الله تعالى في عام 1992م، ولا يستبعد أن يكون قد تم اغتياله في داخل السجن، كما أوصى رحمه الله تعالى، أن لا يدفن في مقابر الشيعة، وأسأل الله تعالى أن يغمسه في أنهار جنة الفردوس آمين.<o:p></o:p>
3. قتل العلامة المجاهد إحسان إلهي ظهير:<o:p></o:p>
وفي عام 1407ه‍، حيث كان العلامة إحسان إلهي ظهير، يحاضر في جمعية أهل الحديث بلاهور، في باكستان انفجرت عبوة ناسفة، كانت قريبة من مكان الندوة المنعقدة، مما أدى إلى مقتل ثمانية عشر شخصاً في الحال، وإصابة أكثر من مائة شخص، إضافة إلى سقوط بعض العمارات، والبيوت القريبة من مكان الحادث. <o:p></o:p>
وقد أصيب العلامة إحسان إلهي ظهير، إصابات بالغة في العين اليسرى والرقبة، والصدر والذراعين، وعلى إثر ذلك طلب سماحة الإمام العلامة، عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى، من خادم الحرمين الشريفين، بأن يُعالج في مستشفيات الرياض، فأمر الملك بنقله من باكستان إلى الرياض، ولكن وافته المنية قبل أن يُكمل علاجه فغُسل هناك، وصلى عليه جمع كثير من أهله وطلابه ومحبيه، وعلى رأسهم سماحة الإمام العلامة عبد العزيز بن باز حيث صلى عليه، فسُمِعَ البكاء والنشيج من الناس حزناً على هذا المجاهد الكبير. <o:p></o:p>
ثم نقل جثمانه الطاهر بعد ذلك بالطائرة إلى المدينة المنورة، حيث دفن في مقبرة البقيع، مع الذين كان يذُبُّ عنهم، ويدافع عنهم، وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهاتِ المؤمنين وآلُ البيت رضي الله عنهم أجمعين ورحم الله العلامة إحسان إلهي ظهير.<o:p></o:p>
4. إغتيال علماء السنة في إيران بعد الثورة الخمينية:<o:p></o:p>
ومنهم العلامة السيد بهمن شكوري الذي كان معلماً في زمن الشاه، ثم سجن خلال عهد الشاه كثيراً، ومُنع من التدريس قرابة عشر سنوات، وقد كان رحمه الله تعالى يتنقل بين السجن وخارجه، حتى قُتل بعد الثورة الخمينية بسنتين تقريباً، وهو صائم في سجن إوين، والذي يُعد من أشرس السجون السياسية، في بلاد الشيعة، حيث كانت تهمته وجريمته رحمه الله، أنه كان يحذر، من تعظيم وتقديس، المزارات والمشاهد لأئمة الشيعة.<o:p></o:p>
ومن هؤلاء أيضاً العلامة المجاهد أحمد مفتي زادة، والذي سُجن قرابة العشر سنوات، في سجون الآيات والأئمة، وبعد إنتهاء المدة ولأنه لم يتب، تركوه سنوات عديدة أخرى، فأصيب في السجن رحمه الله تعالى بأمراض مزمنة، ولم يعالجوه حتى اطمأنوا، إلى أنه ميت لا محالة، فأخرجوه في آخر أيامه ليموت خارج السجن، وقد كان رحمه الله تعالى في آخر حياته ملقى في الفراش، له نفسية كنفسية الأسد، في جسم ضعيف كالعجوز، مع أنه كان قبل ذلك قوي الجسم طويل القامة، فرحمة الله عليه.<o:p></o:p>
كما قتلت الشيعة الإمامية في السجن، الطبيب الجرّاح الدكتور علي مظفريان، رحمه الله تعالى، الذي كان شيعياً، ثم أصبح من أهل السنة.<o:p></o:p>
كذلك قُتل الشيخ عبد الحق، الذي تخرج من جامعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في باكستان، بتهمة الوهّابية، كما قُتل الكثير من المشايخ والعلماء، من أهل السنة كالشيخ العلامة السلفي ناصر السبحاني رحمه الله تعالى، الذي قبّل حبل المشنقة، قبل قتله مباشرة وقال: (إني أرى هناك ما لا ترونه أنتم). <o:p></o:p>
كما تم أعدام العلامة الشيخ عبد الوهّاب صديقي، وسجن السيد عبد الباعث القتالي، والدكتور أحمد ميرين صياد، المتخرج من الجامعة الإسلامية، وهو الدكتور الوحيد في علم الحديث، حيث حُكم عليه بخمس عشرة سنة.<o:p></o:p>
وكذلك الشيخ حيدر علي (قلم داران)، والذي كان يقيم في مدينة قم، ويدرس ويفند آراء الشيعة، وفي بداية الثورة ذهب أحد الآيات، إلى بيت الشيخ حيدر واغتاله، ويقال أنه ذبحه بالسكين، فأغمي على الشيخ، فهرب وظنّه أنه مات، وإذا بالسكين لم يقطع الشريان تماماً، وعاش بعد ذلك سنوات طويلة، وكتب ردوداً عنيفة على الشيعة رحمه الله تعالى.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
5. الأستاذ الشهيد "أحمد سياد" من كبار الشخصيات الدينية والمذهبية المعاصرة لأهلالسنة والجماعة في إيران. وقد استشهد علی أيدي قواتالشيطان[3]. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
6. إغتيال الملك عبد العزيز بن محمد بن سعود رحمه الله على يد الشيعة: <o:p></o:p>
ففي سنة 1218ه‍، وفي العشر الأواخر من رجب، قُتل الإمام الورع التقي، عبدالعزيز بن محمد بن سعود، في مسجد الطريف المعروف في الدرعية، وهو ساجد أثناء صلاة العصر، فوثب عليه القاتل من الصف الثالث، والناس سجود، فطعنه في خاصرته أسفل البطن، بخنجر معه قد أخفاها وأعدَّها لذلك، فاضطرب أهل المسجد، وماج بعضهم في بعض، ولم يكن يدرون ما الأمر، فمنهم المنهزم، ومنهم الواقف، ولما طَعَنَ المجرم الإمام عبد العزيز، أهوى على أخيه عبد الله، وهو إلى جانبه، وبرك عليه ليطعنه، فنهض عليه وتصارعا، وجرح عبد العزيز جرحاً شديداً، ثم إن عبد الله صرعه وضربه بالسيف، وتكاثروا عليه الناس وقتلوه.<o:p></o:p>
ثم حُمل الإمام إلى قصره، وقد غاب ذهنه، وقرُب نزعه، لأن الطعنة قد هوت إلى جوفه، فلم يلبث أن توفي، بعدما صعدوا به إلى القصر رحمه الله ، قال العلامة المؤرخ ابن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد ما نصه: (وقيل إن هذا الدرويش الذي قتل عبد العزيز من أهل بلد الحسين رافضي خبيث) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.<o:p></o:p>
وقال الأمير سعود بن هذلول، في كتابه تاريخ ملوك آل سعود، عن القاتل ما نصَّه: (قتله رجل رافضي، اسمه عثمان من أهل النجف في العراق، جاء إلى الدرعية متنكراً، وغدر بهذا الإمام) انتهى كلامه.<o:p></o:p>
7. محاولة إغتيال الملك عبد العزيز آل سعود<o:p></o:p>
حيث حاول شيعة اليمن، اغتيال ذلك الإمام العادل، الذي وحد جزيرة العرب، على كلمة التوحيد، وهو الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى، ولكن الله خيب آمال أولئك المبتدعة الضُلال، ففي يوم الجمعة 10 ذي الحجة، الساعة الواحدة صباحاً، من يوم النحر عام 1353ه‍، شرع الملك عبد العزيز، وحضرة صاحب السمو الملكي، ولي العهد الأمير سعود، ورجال الحاشية والحرس، ومعهم ثلة من رجال الشرطة، يطوفون بالبيت الحرام طواف الإفاضة، وبعد انتهاء الشوط الرابع واستلام الحجر الأسود، تقدم الملك سائراً في شوطه الخامس، ووليُ عهده وحاشيتِه، يسيرون خلْفَه، إذا برجل يخرج فجأة من حِجْرِ اسماعيل، شاهراً خنجراً، قد انتضاها في يده، وهو يصيح بصوت غير مفهوم، متقدماً من الملك عبدالعزيز، يريد طعنه فاعترضه أحد جنود الشرطة وهو يدعى (أحمد بن موسى العسيري)، فطعنه الرجل، فأرداه قتيلاً فأمسك به آخر يسمى (مجدوع بن شباب) فطعنه أيضاً، فعاجل المجرم عبدٌ من عبيد الملك يدعى (عبد الله البرقاوي) بطلق ناري من سلاحه، فأرداه قتيلاً قبل أن يتمكن من الوصول إلى الملك عبدالعزيز. <o:p></o:p>
وفي هذه اللحظة شُوهد مجرم ثان، رفيقاً للمجرم الأول يجري من خلف الملك، يريد القضاء على ولي العهد، الأمير سعود، خارجاً من حجر إسماعيل من جهة الركن اليماني للبيت الشريف، شاهراً خنجراً أيضاً فعاجله عبد من عبيد ولي العهد، يُدعى (خير الله) بطلق ناري من سلاحه فقَتَله. <o:p></o:p>
وحينما رأى المجرم الثالث ما حل بأصحابه، وكان قد خرج فيما يظهر، من حجر إسماعيل مع المجرم الثاني، هرب مسرعاً يريد الفرار فأطلق عليه جنود الشرطة رصاص بنادقهم، فخر صريعاً وظل على قيد الحياة مدة ساعة واحدة، تمكن المحققون في أثنائها من معرفة اسمه بقوله: أنا علي.<o:p></o:p>
فنجى الله عز وجل الملك الصالح عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى ، من خبث وإجرام أولئك المبتدعة.<o:p></o:p>
8. التسبب فى قتل الشيخ احمد مفتى زاده :<o:p></o:p>
هو رئيس التجمع في الحركة الإسلامية في إيران ، ولد عام 1352/1933م في عائلة عريقة في الدين , وكان والده وعمه من أكابر علماء كردستان إيران .<o:p></o:p>
أنشأ محضناً للجيل المسلم باسم مكتب قرآن فالتف حوله شباب منطقة كردستان وعموم شباب إيران من أهل السنة والجماعة .<o:p></o:p>
أسس مجلس شورى أهل السنة والجماعة ( شمس ) اشتهر بمنحاه السلفي ونجح في توضيح أن أهل السنة في إيران ليسوا فقط من الأكراد ( 4ملايين ) وإنما هناك مليونان في خراسان ومثلهم من البلوشي إضافة إلى التركمان الذين يقيمون على حدود الجمهوريات الإسلامية شرق بحر قزوين وكذلك قوم طوالش الذين يقطنون الحدود الشمالية الغربية من الجمهوريات الإسلامية ...<o:p></o:p>
وهو من المتبحرين في العلوم الشرعية يتميز بسلوك إسلامي مترفع عن الترف والاستكبار والعلو في الأرض ساهم وإخوانه في الثورة على الحكم الامبراطوري وكرس جهوده لدعم الثورة بتوعية أهل السنة والنهوض بهم لمسايرة إخوانهم الشيعة في وجه الطغاة وساهموا في الثورة مساهمة فعالة وقدموا في سبيل ذلك قافلة من الشهداء من خيرة أبنائهم , وقد وقف هذا التجمع ضد التنظيمات الكردية الأخرى ذات الميول الانفصالية , كما كان أحمد مفتي زاده عضواً في مجلس الثورة ومجلس الشورى الإسلامي في إيران .<o:p></o:p>
وكانت الوعود المقدمة لهم بأن عهد الفرقة والظلم قد ولى واقترب عهد النور والسعادة ولكن نبذت العهود وراء الظهور وزج بمفتي زاده وأتباعه في السجون أواخر عام 1982م , لأنه طالب الحكومة بإزالة بعض المواد من الدستور الجديد حتى تتحقق المساواة وتلغى التفرقة المذهبية بين الشعوب وطالبت الحركة الإسلامية بإيجاد مجلس شورى إسلامي عالمي يشكل من إيران دولة إسلامية لكل المسلمين لإيجاد الخلافة الإسلامية إلا أن ذلك لم يتحقق ثم مالبث الخلاف أن ظهر بين الحركة الإسلامية في كردستان والحكومة الإيرانية بعد تمسك الحكومة بخطها وعدم تجاوبها مع مطالب السنة مما أدى إلى سجنه مع حوالي /200/ من أعضاء الحركة الإسلامية الكردية .<o:p></o:p>
وبعد أن دخل السجن حكم عليه بالسجن خمس سنوات وقد تعرض خلال سجنه لأقصى أنواع التعذيب النفسي والبدني فمرت عليه الشهور والشهور في زنانين الخميني المظلمة التي لايدخلها شعاع الشمس وحجز لأربعة أشهر متوالية في دورة المياه ثم ترك يقاسي آلام مرضه دون تخفيف أو معالجة حتى أصبح لايستطيع أن يحرك يديه للصلاة وحتى قال الأطباء : إنه على مقربة من الموت , ورضي لنفسه أن يحاور وأن يناظر أو يدعى إلى محاكمة علنية واتهم ولم يسمح له بالدفاع عن نفسه ولم يسمح لأحد بزيارته .<o:p></o:p>
ومضت السنوات الخمس وتوقع الذين يحسنون الظن أن يفرج عنه لكن ذلك لم يحدث لقد طلبوا منه أن يوقع مكتوباً يلزمه بأن لايعود لمثل ما كان عليه وأبى الداعية العزيز ذلك وهو الذي اتصف بالاستقامة والتمسك بالحق ورفض التخلي عن الحق طلباً للنجاة بنفسه .ومع كل هذه المعامـلة الوحشية لأبناء الحركـة الإسلامية , فإن أعضاء الحركة لم يحملوا السلاح ضد إيران المسلمة ويتمسكون بمطالبهم وأسلوبهم في الحوار ودعوة الحكومة إلى تغيير أسلوب التعامل معهم . وأخيراً فقد أفرج عنه بعد قضاء /10/ سنوات في السجن وكان قد اشتد عليه المرض وأصيب بالعمى حتى توفاه الله , وكان آخر وصاياه : أوصيكم الا تخافوا إلا الله[4]<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
9. تفجيرات عام 1409ه‍، في مكة المكرمة على يد شيعة الكويت :<o:p></o:p>
ففي عام 1409ه‍، قامت مجموعة من شيعة الكويت، والمنتسبون إلى خلية، (السائرون على خط الإمام الخميني)، والمتفرعة من (حزب الله)، وهم كل من، منصور حسن المحميد، وعلي عبد الله كاظم، وعبد العزيز حسين شمس، وعبد الوهاب حسين بارون، وهاني حبيب السرّي، وحسن عبد الجليل الحسيني، وعادل محمد خليفة، وصالح عبد الرسول ياسين، الذين قاموا بتفجيرات بمكة المكرمة شرفها الله تعالى وحرسها، في موسم الحج لعام 1409ه‍، بجوار بيت الله المعظم، بعد أن تم تسليم المواد المتفجرة لهؤلاء الجناة، من قبل مسؤول السفارة الإيرانية في دولة الكويت، وأسمه محمد رضا غلوم. <o:p></o:p>
ونتج عن هذه التفجيرات، قتل وجرح العديد من حجاج بيت الله، حيث بلغت الإصابات في ضيوف بيت الله تعالى إلى حروق شديدة وخطيرة، إضافة إلى تجمعات دموية في الصدر، وإنفجار في طبلات الأذن، وجروح متهتكة، ونزيف داخلي، إضافة إلى تمزق أوتار العضلات، وشلل في الأقدام.<o:p></o:p>
10. هدم مسجد فيض السني، في مدينة مشهد الإيرانية، على أيدي الشيعة الاثنا عشرية عام 1414ه‍:<o:p></o:p>
ففي ليلة الاثنين 19 شعبان عام 1414ه‍، الموافق لذكرى وصول الخميني إلى إيران، وحيث تحتفل الدولة الإيرانية، بتلك المناسبة أشد الاحتفالات، حاصرت المخابرات الإيرانية، مسجد فيض لأهل السنة في مدينة مشهد حصاراً عنيفاً، ثم استقدمت (15) جرافة كبيرة وبعد منع الناس من التردد حول المسجد، بدأت الجرافات الشيعية في العمل من خارج المسجد طوال الليل في هدم الجدران والأبواب باتجاه الداخل، دون أن يفرغ المسجد من المصاحف والسجادات والمكتبة الموجودة فيه، واقتيد إلى السجن كل من كان في المسجد، غير من قتل تحت الجرافات من أهل السنة ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
المبحث : جرائم المهدى المنتظر القائم الحجة [5].<o:p></o:p>
1. هدم الحجرة النبوية وصلب الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما على يد مهدي الشيعة المنتظر.<o:p></o:p>
2. مهدي الشيعة يقيم الحد على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.<o:p></o:p>
3. قتل الحجاج بين الصفا والمروة على يد مهدي الشيعة.<o:p></o:p>
4. قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم، على يدي مهدي الشيعة.<o:p></o:p>
5. سرقة أموال أهل السنة واغتصابها.<o:p></o:p>
6. قذف الشيعة لحجاج بيت الله تعالى بالزنا، وأنهم أولاد زنا.<o:p></o:p>
7. نزع الحجر الأسود من الكعبة ونقله إلى مدينتهم المقدسة الكوفة.<o:p></o:p>
جرائم الخمينى .<o:p></o:p>
جرائم حسن نصر الله .<o:p></o:p>
مجزرة المخيمات الفلسطينية على يد حزب أمل الشيعي:<o:p></o:p>
وحزب أمل هي حركة شيعية لبنانية مسلحة، ذات عقيدة إمامية اثنا عشرية، أسسها موسى الصدر في لبنان عام 1975م، للدفاع عن مصالح الشيعة، وأُطُلق عليها بعد ذلك اسم (أفواج المقاومة اللبنانية). <o:p></o:p>
أما عن المجزرة التي ارتكبتها هذه المنظمة الشيعية الاثنا عشرية:<o:p></o:p>
ففي يوم الأحد 19/5/1985م، الساعة التاسعة مساءاً كانت دورية مسلحة شيعية تابعة لحزب أمل، تجوب مخيم صبرا الفلسطيني، حيث توقفت الدورية قُرب فتى يحمل مسدساً حربياً، وهي ظاهرة مألوفة في لبنان في ذلك الوقت، فحاولت الدورية اعتقال الفتى، لكنهم فشلوا وأفلت الفتى من أيديهم، وانطلق يعدو هارباً، وكانت هذه الحادثة بداية حرب دامية لم تنته إلا بعد شهر كامل.<o:p></o:p>
وفي اليوم التالي اقتحمت ميليشيات أمل الشيعية، مخيمي صبرا وشاتيلا الفلسطيني، وقامت باعتقال جميع العاملين في مستشفى غزة، وساقوهم مرفوعي الأيدي إلى مكتب أمل في أرض جلول، كما منعت القوات الشيعية الهلال الأحمر وسيارات الأجهزة الطبية من دخول المخيمات الفلسطينية، كما قطعت القوات الشيعية لحزب أمل امدادات المياه والكهرباء عن المستشفيات الفلسطينية.<o:p></o:p>
وأفاد بعض شهود العيان أن الحرائق شبت في مستشفى غزة، وفي الساعة السابعة من نفس اليوم، تعرض مخيم برج البراجنة الفلسطيني لقصف عنيف بقذائف الهاون، من عدة جهات عندما أصدر الشيعي الخبيث نبيه بري،<SUP> </SUP>أوامره لقادة اللواء السادس في الجيش اللبناني بمشاركة قوات حزب أمل في ذبح المسلمين السنة في لبنان. <o:p></o:p>
ومن الجدير بالذكر أن جميع أفراد اللواء اللبناني السادس، كلهم من طائفة الشيعة، الحاقدة على أهل السنة حيث خاض هذا اللواء معارك في منتهى الشراسة، ضد المسلمين العزل من أهل السنة في بيروت الغربية.<o:p></o:p>
وفي يوم الثلاثاء 21/5/1985م، وفي تمام الساعة السابعة صباحاً، وجه اللواء السادس الشيعي اللبناني، نداءات بواسطة مكبرات الصوت، إلى سكان المخيمات الفلسطينية السنة، تطالبهم بإخلاء هذه المخيمات وعندها سارعت العائلات على الفور بالفرار من منازلها واللجوء إلى المدارس والمساجد والأحياء الآمنة، وبعد نصف ساعة تماماً، أي في تمام الساعة السابعة والنصف بدأ القصف الشيعي المركز من قبل حزب أمل، حتى إن بعض التقارير قالت: إن طفلاً من المصابين يموت كل خمس دقائق، وبلغ عدد القتلى في هذين اليومين الإثنين والثلاثاء إلى 100 قتيل و500 جريح من أهل السنة سكان المخيمات الفلسطينية، حيث حصد حزب أمل الشيعي الرجال والنساء والأطفال، ولم يتوقفوا عند هذا الحد، بل امتدت أيديهم القذرة لتطول المستشفيات ودار العجزة لأهل السنة.<o:p></o:p>
ومن الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل الشيعية الإثنا عشرية بحق الفلسطنيين الآمنين في المخيمات، ما ذكرته صحيفة (ريبو بليكا) الإيطالية، من أن فلسطينياً من المعاقين لم يكن يستطيع السير منذ سنوات، رفع يديه مستغيثاً في مخيم شاتيلا أمام عناصر أمل الشيعية، طالباً الرحمة فكان الردُ عليه، بعدة طلقات غادرة استقرت في جسده البريء.<o:p></o:p>
كما ذكر مراسل صحيفة (صنداي تلغراف) في بيروت أن عدداً من الفلسطنيين قتلوا في مستشفيات بيروت، وأن مجموعة من الجثث الفلسطينية قد ذبح أصحابها من أعناقهم كما تذبح الشياه.<o:p></o:p>
وكشف ناطق فلسطيني النقاب، عن قيام قوات أمل الشيعية، بنسف أحد الملاجىء في يوم 26/5/1985م، والذي كان يتواجد فيه المئات من الشيوخ والأطفال والنساء في عملية دنيئة بربرية، وذكرت شاهدة عيان، أنها رأت أحد أفراد ميليشيا قوات أمل الشيعية، يذبح بحربة بندقيته ممرضة فلسطينية في مستشفى غزة، لأنها احتجت على قتل جريح أمامها. <o:p></o:p>
كما ذكرت بعض وكالات الأنباء، بأن قوات أمل الشيعية قامت باغتصاب (25) فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا وعلى مرأى من أهالي المخيم، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.<o:p></o:p>


<o:p></o:p>


<HR align=right width="33%" SIZE=1>[1] - موسوعة الأديان والفرق والمذاهب الفكرية المعاصرة. موقع الدرر السنية www.dorar.net<o:p></o:p>

[2] - هذا المبحث منقول من موسوعة فرق الشيعة للشيخ ممدوح الحربى .<o:p></o:p>

[3] - www.sunnionline.us<o:p></o:p>

[4]- الموسوعة الحرة ويكبيديا <o:p></o:p>

[5] - موسوعة فرق الشيعة للشيخ ممدوح الحربى .<o:p></o:p>
رد مع اقتباس