[محمود5]

يقول : (( إن الله أصطفي كنانة من ولد إسماعيل ،واصطفي قريشاً من كنانة واصطفي قريشاً من بني هاشم واصطفاني من بني هاشم )) أخرجه مسلم في (( صحيحه )) ([82]) كتاب الفضائل
النبى هاهنا يمدح قريشا باكملها بما فيهم الكافر والمسلم بل ويجزم ان الله قد اصطفاهم وهم خيار الخلق كيف ذلك ؟1 ان مقاييس اخوانى المداخلة تأبى ذلك ولكن اذا اعملوا عقولهم علموا ان المقام هو الذى حكم هذا الامر فان الحديث عن نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لزاما ان يذكر ان نسبه شريف لم يعتريه شين ولا عار ولا زنا ولا سفاح ودلل على ذلك بما يتوائم مع هذا المعنى وليس المقام مقام ثناء على اهل الكفر كما يريد اخواننا ان يدعوه والا ضاع بهاء الكلام وفسد على اثرها المعنى .وبنفس هذا الحديث يرد على اخواننا المداخلة حفظهم الله من تلبيس ابليس- على استشهادهم بسورة المسد "" تبت يدا ابى لهب وتب .........""""""" فان ابا لهب داخل فى عموم كفار قريش ومن شملهم المدع بطريق العموم والخصوص بل ومن بنى هاشم فاجتمع له خياران ومع ذلك لما كفر ما نفعه نسبه الشريف فلقد رفع الاسلام والايمان اناسا مثل بلال وعمار وصهيب وغيرهم وحط الكفر اشراف قريش مثل ابى لهب وابى جهل ووامية بن خلف وغيرهم من اشراف قريش وصناديدها . انه المقام اخوانى وليس باب تعداد الحسنات والسيئات .
** اما ما يذكره بعض الطوائق الضالة من وجوب الموازنات فى كل وقت وحين فهذا لم يقل به احد قط ولكن المقام هو الذى يستدعى الموازنة او لا فان استدعاها المقام كان نكون فى باب التراجم او اخراج افانين القول الضعيفة والقوية من كتاب ما ومراتب القوة والضعف فيه هنا نوازن ولا يضرنا الموازنة مع التنبيه على الاخطاء وجلاءها بوضوح لكى لا يغتر القارى او السامع لما يسمعه او يقرأه