عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2012-08-31, 11:50 AM
ابا اسحاق ابا اسحاق غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-25
المشاركات: 542
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قائد القادسية مشاهدة المشاركة
هذا عمركيف يسوس رعيته
عمر وإمرأة عجوز
مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الناس متسترا ليتعرف أخبار رعيته فرأى عجوزا فسلم عليها وقال لها ما فعل عمر؟ قالت : لا جزاه الله عني خيرا . قال : ولم ؟ ، قالت : لأنه - والله - ما نالني من عطائه منذ ولي أمر المؤمنين دينار ولا درهم فقال لها : وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع؟ قالت : سبحان الله ! والله ما ظننت أن أحدا يلي عمل الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها. فبكى عمر ثم قال: وا عمراه ! كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر. ثم قال لها: يا أمة الله ، بكم تبيعني ظلامتك من عمر؟ فإني أرحمه من النار قالت: لا تهزأ بنا يرحمك الله
فقال لها : لست بهزاء.... ولم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين دينارا
وبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما فقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين. فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت : واسوأتاه أشتمت أمير المؤمنين في وجهه ! فقال لها عمر : لا بأس عليك رحمك الله، ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد ، فقطع قطعة من ثوبه وكتب فيها
" بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا وكذا بخمسة وعشرين دينارا ، فما تدعى عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى فعمر منه بريء " وشهد على ذلك علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود ورفع عمر الكتاب إلى ولده وقال( إذا أنا مت فاجعله في كفني ، ألقى به ربي)

وهذا علي كيف يسوس رعيته ومن كتبكم
الرواية التي نقلها ذكرها المجلسي في ( البحار ) عن ( الاختصاص ) و( البصائر ) ، وسند الصفار صاحب
( البصائر ) عن أحمد ابن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن غير واحد منهم بكار بن كردم وعيسى بن سليمان عن أبي عبد الله (ع) قال : سمعناه وهو يقول : جاءت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين (ع) وهو على المنبر وقد قتل أباها وأخاها فقالت : هذا قاتل الأحبة ، فنظر إليها فقال لها : يا سلفع ياجريئة يا بذية يا مذكرة يا التي لا تحيض كما تحيض النساء يا التي على هنها شيء مبين مدلي "
الحمدلله بنفسك ذكرة منزلة عمر العلمية


النفيس في بيان رزية الخميس ج 1 - ص 306 -



المورد السابع

ذكر رواية نقلها العلامة المجلسي في بحار الأنوار قال إن فيها كلام بذيء منسوب للإمام علي عليه السلام .

نقول : الرواية التي نقلها ذكرها المجلسي في ( البحار ) عن ( الاختصاص ) و( البصائر ) ، وسند الصفار صاحب
( البصائر ) عن أحمد ابن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن غير واحد منهم بكار بن كردم وعيسى بن سليمان عن أبي عبد الله (ع) قال : سمعناه وهو يقول : جاءت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين (ع) وهو على المنبر وقد قتل أباها وأخاها فقالت : هذا قاتل الأحبة ، فنظر إليها فقال لها : يا سلفع ياجريئة يا بذية يا مذكرة يا التي لا تحيض كما تحيض النساء يا التي على هنها شيء مبين مدلي " (3) ، والرواية تذكر عند ذكر كرامات أمير المؤمنين (ع) إذ أخبر المرأة

(3) بحار الأنوار - ج41 ص293


- ج1 ص 307 -


بشيء مستور عن الناس بل في آخر الرواية قالت : " يا ويلها اطلع منها علي بن أبي طالب (ع) على شيء لم يطلع عليه إلا أمي أو قابلتي " .

وفي السند عمر بن عبد العزيز قال عنه النجاشي : مخلط ولا معارض لما قاله النجاشي إلا على مبنى السيد الخوئي في تفسير القمي ، وبكار بن كردم وعيسى ابن سليمان مجهولان ، فالرواية ضعيفة ، ولكن هناك عدة روايات تنقل الواقعة ولكن بتفاصيل متفاوتة يمكن معها القول بأنها عدة وقائع ، ولكنه احتمال بعيد ، منها ما نقله في ( البحار ) (1) عن ( بصائر الدرجات ) عن محمد بن مسلم الإمام الباقر (ع) وفي مورد آخر (2) عن جابر عن الباقر (ع) ، ورواه صاحب ( البصائر ) (3) عن الأصبغ بن نباتة قال : كنا وقوفا على رأس أمير المؤمنين (ع) بالكوفة وهو يعطي العطا في المسجد إذ جائته امرأة … ، وفي مورد آخر (4) عن الحارث الأعور قال : كنت ذات يوم مع أمير المؤمنين في مجلس القضاء إذا أقبلت امرأة … ، ورواه ابن أبي الحديد في ( شرح نهج البلاغة ) قال : وروى محمد بن جبلة الخياط عن عكرمة عن يزيد الأحمسي أن عليا (ع) كان جالسا في مسجد الكوفة وبين يديه قوم منهم عمرو بن حريث إذ أقبلت امرأة مختمرة لا تعرف … (5) ، وهذه الكثرة تعطي اطمئنانا بوقوع الحادثة وأن أمير المؤمنين أخبر عن أمر مغيب عن الناس ، لذا في نهاية رواية الأصبغ التي في ( البصائر ) إن عمرو بن حريث سأله : فمن أين علمت ذلك ؟ فقال : إن رسول الله (ص) علمني ألف باب من الحلال والحرام مما كان ومما كائن إلى يوم القيامة كل باب يفتح ألف باب حتى علمت علم المنايا والبلايا والقضايا وفصل الخطاب وحتى علمت المذكرات من النساء والمؤنثين من الرجال .

(1) بحار الأنوار - ج24 ص129
(2) نفس المصدر السابق - ص126
(3) بصائر الدرجات - ص357
(4) نفس المصدر السابق - ص359 (5) شرح ابن أبي الحديد - ج2 ص288

- ج1 ص 308 -


وأما الألفاظ التي اعتبرها شتما فهي سلفع قال العلامة المجلسي السلفع : الصخابة (1) قال ابن الأثير في ( النهاية ) : " سلفع في حديث أبي الدرداء ( وشر نسائكم السلفعة ) هي الجريئة على الرجال وأكثر ما يوصف به المؤنث وهو بلا هاء أكثر " (2) ، وأما جرية وبذية فمعناهما واضح ، ولا يعد ذلك من الشتم إذا كانت كل تلك الصفات تتجاهر بها وهي معروفة بها بين الناس كما هو واضح من الواقعة .

نعم كشف أنها لا تحيض كما تحيض النساء وعلى هنها شيء بين مدلي ، وهذا من كرامات أمير المؤمنين d التي أراد أن يبين حكمه وعدله إن صحت تلك التفاصيل وخاصة أن الأمر الثاني لم يرد بأية رواية من الروايات الأخرى التي نقلت الواقعة .

عموما قال العلامة المجلسي تعليقا على بعض الألفاظ التي وردت في الروايات التي نقلت الحادثة : " ولم أر السلفع والسلسع والمهيع والقردع بتلك المعاني التي وردت في هذه الأخبار ، بل بعضها لم يرد بمعنى أصلا ، ولعلها كانت من لغاتهم المولدة ، ويحتمل تصحيف الرواة أيضا " (3) .

وفي الختام أنت التي تريد أن تشكل على الشيعة بأن هناك كلمات المتبادر منها الشتم والسب وكيف يمكن أن يصدر هذا من علي (ع) ماذا تصنع بالرواية التي ينقلها مسلم في صحيحه وتقرّون بصحتها يصرح فيها أن رسول الله (ص) سب رجلين .

منقول
رد مع اقتباس