الموضوع: خبرالٱحاد
عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 2012-09-06, 02:53 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

ننتهى من الحوار السابق إلى ما يلى :
1- عدم قبول المعتزلى المنكر للسنة ( العضو الفاضل الفارابى ) بمبادئ القرآن الكريم. لا لشئ إلا لأنه تدعم حجية خبر الآحاد فى القرآن.
2- أن ( مفهوم ) ألفاظ القرآن الكريم تدعم خبلا الآحاد مثال هذا كلمة ( طائفة ) والتى جاءت فى مواضع يتأكد فيها أنها تشمل الواحد والاثنين والثلاثة كما ورد - على سبيل المثال - فى آية : وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا .. وآية : إن نعف عن طائفة منهم نعذب طائفة .. .
3- أن القرآن الكريم قد أحال فى مواضع كثيرة إلى تصديق خبر الواحد كما فى قوله تعالى : وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى .. وفى قوله تعالى : وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه .... .
4- أن الله سبحانه وتعالى قد عزز خبر الواحد بأن أرسل على رسوله ملكا واحدا وأرسل إلى الأمم رسولاً واحداً إلى قومه ولا يجوز الاحتجاج بشأن المعجزة فى هذا الصدد لأن المعجزات نفسها لم يصدقها أغلب البشر بل كذبوها ولو كان هناك فائدة من إرسال أكثر من رسول أو إنشاء أكثر من معجزة أو أن ( العدد ) سيؤثر على صدق هؤلاء المكذبين لفعل الله هذا. ولا أدل على هذا من إرسال هارون :س: مع أخيه موسى ردءاً ليصدقه. فلنتأمل.
5- إن التعويل على العدد أو الكثرة أمر مذموم فى عموم القرآن الكريم فبتتبع الآيات التى تحدثت عن الكثرة وجدنا أنها مذمومة كقوله تعالى : وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله وقوله تعالى : وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون والأمثلة فى هذا كثيرة وهذه مجرد دعوى للتأمل وتدبر قرآن رب العالمين.
6- من المفهوم العقلى وبالقياس العكسى لقوله تعالى : يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا .. أنه إذا جاءنا خبر الثقة وجب التصديق دون النظر إلى العدد حيث أن عدم تصديقه ، ترويجٌ لمبدأ الكذب والشك والريب بين الناس ، وطعن فى ذمة فضلاء دون بينة.
7- أن قاعدة التصديق مبنية على الصدق. تصديقى لك قائم على صدقك أنت. فإن علمت صدقك فسوف أصدقك. وإن علمت كذبك فوجب التبين. وأن هذه القاعدة لا علاقة لها - ابتداءً - بعدد المخبرين.
هذا والحمد لله رب العالمين.
8- أن خبر الآحاد فى علم مصطلح الحديث يشمل الحديث الذى رواه راو واحد ويسمى بالغريب والذى رواه الاثنان ويسمى بالعزيز والذى رواه مجموعة من ثلاثة إلى تسعة ويسمى بالمشهور ، وكل هذا يعرف بخبر الآحاد وقد جاء المحاور الفاضل بأدلة من علماء اللغة تقول أن الطائفة تشمل الاثنين والثلاثة وهذا يدعم خبر الآحاد وهو موضع الخلاف فى هذا الموضوع.
وأشكر لك هذا الحوار الهادف.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]