[د حسن عمر]

أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ [البقرة:266

يلفت الله نظر المؤمنين فى إختيار طريق الله هو بِمثابة حِصن له ولِذرياتِه. فالأنسان مِنا ضعيف فى تفكيره فحين يرزقهُ الله بِذُرية مِن الأطفال فينشغل بِهم مُنذ ولادتِهم حتى يبلغوا سِن الرشد مِن طعام وملبس وتعليم ومرض ومرح وما يحتاجونهُ مِن إحتياجات .
يحدد الله فى هذهِ الأية بأن الأنسان لا ينشغل بالأولاد بِقدر أن ينشغل بِتربيتِهم الدينية آى معرفة الله .فهو الميراث الحقيقى لهم الذى يجب غرسِهم فى معرفتهم بهِ وهى الثروة الطائلة التى يطمئن عليهم حين بلغ الكبر أو جائتهُ مُصيبة الموت .!!
فالأطئمنان على الذرية ليس بِترك المال أو العقارات أو تأمين مستقبلهِم .!! بِشتى الطرق والحيل .
فالله يقول ماذا لو تركت جنّة قطعة أرض فيها مِن كل شئ .زرع مِن نخيل وأعناب ورطب وثمرات المانجوا وعناقيد الموز ولؤلؤالرمان وتفاح وكمثرى ومن كل شئ ومساكن طيبة (فِيلا) وخدم وحشم ويمشى نهرفيها(حمام سباحة) ومياه عذبة .!!
وانت تعيش بين أولاد صِغار السن وأنت على وشك المرض أو الموت لا يشغلك شاغل إلا تأمين مستقبلهم .!! والخوف عليهم ثم فى لحظة ءاتت عليها زلزال أو بركان أو زوابع أو نّار فدمرتها نِهائياً ؟؟

فماذا أفاد بِحرصك على ذريتك مِن هذا كله ؟؟ لا شئ لا شئ .
كان الأولى بالإنشغال تعليمهم الصلاة والصيام والزكاة ومحبة الناس والصبر والمروءة وعمل الصالحات ومعرفتهم بأن كل إنسان نِهايتهُ الموت كان الأجدر لك تعليمهم طريق الله الذى لا يستطيع إعصار أو زِلزال أو زوابع هدم الأيمان بالله وبِكتابهِ ؟؟

كذلك يُبيّن الله لكم آياتهِ .................................................. ............................................؟؟
فهل بين احد غير الله هذا البيّان؟ أشك فى ذلك .
وللحديث بقية .