صداقتنا شأن. وحواراتنا شأن آخر.
هنا أن محاور صاحب عقيدة وأدافع عن منهج. وأتخذ الأساليب التى أراها صحيحة ما لم أمس بشخص المحاور.
وأنا أتعجب جداً كيف لشخص صغير السن حديث عهد بالعلم أن ينافس أو يناطح كل الرصيد العلمى لأمة الإسلام - أقصد أهل السنة طبعاً - هذا لا يمكن لعاقل. اللهم إذا زعم أنه نبى!!
وأنا أرفض أن أضع منهجى وعقيدتى فى موقف تكون فيه موضع اختبار من أى أحد مهما علا كعبه فى العلم أو مهما كانت الصورة التى يرى عليها نفسه.
لست أنا الذى ستختبر منهج أهل السنة. لا طاقة لك بهذا. ولست أنا الممثل الوحيد والرسمى لأسمح أن تقع مثل تلك الجريمة.
اقبل هذا الكلام أو ارفضه. فهذا شأنك.
نحن هنا فى حالة حوار.
أما أن أوافق أنا على أن أرفعك إلى مرتبة الحكم وأخسف بمنهجى إلى مرتبة التلميذ الذى يستجدى النجاح منكم .. فلست بالسخيف الذى يفعل هذا!!
طرحك يحتاج إلى إعادة نظر. فهو بلا شك يحوى شكل من أشكال الهجوم. وهذا سئ. ولو هاجمتنى شخصياً لما عبأت لهجومك. ولكن أتظن أن احترامك لشخصى سيمنعنى من الدفاع عن منهجى إذ أنت تهاجمه فلاشك أنك تكون اخترت الشخص غير المناسب.
وإن كنت ترى أن الله منّ عليك ببعض التفاسير التى ترى أنها تخالف من سبقك وأنها ذات قيمة. فأنا أيضاً أرى هذا فى نفسى وثق أنى - إن شاء الله - قادر على أن أدهشك. وهذا نابع من أننى لن أتقيد اصلاً بتفاسير أهل السنة التقليدية بل لى نظرات أخرى فى كتاب الله.
ومن ثم فإذا أخطأت أنا فى حوارك فلا يمكن تحميل الخطأ على منهج أهل السنة. أما إذا أصبت فلا شك أنه فى ميزان حسناتهم بإذن الله.