عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 2012-11-03, 05:07 AM
محمد بشير محمد بشير غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-10
المكان: مصر
المشاركات: 58
افتراضي تعالوا يا شيعة ويا غير الشيعة ندرس لماذا صارت الارض تابعا بعد أن كانت متبوعا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
للأسف الكلام الذي كتبته في أول مشاركة لم ينتبه اليه أحد
ويجب على المشارك وكابت الموضوع على الأخص أن يقرأ كل كلمة في الردود والمشاركات على موضوعه
الإخوة جزاهم الله خيرا
يتناولون الموضوع من عدة زوايا بسبب لهجة الكاتب
وهي في الواقع نفس لهجة النصارى في مواقع أخرى قمنا بالرد عليها وما زلنا
وأنا منذو أعوام أردس القضية واهتممت بها كثيرا وصعدت الموضوع لدرجة كبيرة على عدة مستويات
فأرجو من الإخوة أن يتركوني في عدة مشاركات أنا وفرد شيعي واحد من الذين شاركوا في الموضوع
ثم بعد 4 الى 5 مشاركات متساوية العدد من ومنه تسمحوا لمشارك شيعي آخر بالحوار معي ولكن بدون أن يعيد ما قلته مع صاحبه الشيعي الأول
وهم لا يزيدون عن أربعة على حسب ملاحظتي وأظن أن الوقف المؤقت لسوء الاسلوب أتاح لواحد فقط الاستمرار

أما عن صلب الموضوع
فالموضوع ملخصه في عجالة
أنه خلافي
يوجد عدة آراء في المسألة
الشيخ الألباني رحمه الله خالف كعادته في بعض المسائل الفقهية والخلاف أمر وارد في الدين والعلوم الكونية غير الدينية أيضا
لماذا
لأسباب الخلاف المعروفة ومنها اختلاف فهم الدليل ، واختلاف العلماء في الجمع بين الأدلة ، وعدم وصول دليل ما ، عدم توفر الجو المناسب للنظر في الدليل والواقع المرتبط به ، التمايز في فهم الواقع واسقاط الدليل أو الأدلة عليه الى غير ذلك وذلك لإختلاف العقول وتوفيق الله للعلماء
فالحق والعلم لا يكون عند شخص واحد أبدا
في موضوعنا
الشيخ الألباني نظر للتقدم التقني وغزو الفضاء والثورة المعلوماتية المعتمدة على الاقمار الصناعية فرأى أن الأمر يتعلق بالدنيا فاستشهد بحديث أنتم أدرى بشئون دنياكم في حديث تأبير النخل المشهور
قال أيضا دليل آخر ولكنه من القرآن وليس من السنة وقال أنه رأيه فإن صح فبها ونعمت
لم يقل أن رأيه صواب لا يحتمل الخطأ
وبالتالي فالمسألة فيها خلاف
الشيوخ الأفاضل ابن باز رحمه الله وابن العثيمين قالا أن الأصل ثبات الارض وهو واقع يفهم من السنة والنصوص الدينية وعند أهل الكتاب ونقل القرطبي الاجماع على ثبات الارض بل وتسطيحها (الخاص وليس العام) من اهل الاسلام واهل الكتاب
والتسطيح الخاص هو الذي قال به الامام القحطاني والمقصود به التمهيد كما في سورة الغاشية لأن القرآن يفسر بعضه بعضا ففي آيات القرآن يمتن الله علينا بنعمة تجلت للعيان في عصر استشكاف الكواكب وهو أن سطح الارض ممهد مقارنة بالقمر والكواكب الأخرى وأي مكان آخر بحيث لا نرى أي مكان غير الارض صالحا للحياة
آية هو الذي مدّ الأرض وآية والأرض مددناها فنعم الماهدون
تجمع التسطيح الخاص مع الشكل العام للأرض وهو الكروي وهو مناسب ومتفق مع قوله تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل
والتكوير اللف كتكوير العمامة على الرأس
فالعلماء قالوا أن كروية الأرض لا اشكال فيها وانما الاشكال في جريان الشمس كيف يفسر لم يكن الدوران حول المجرة قد عرف بعد
وقد يرفض ولكن حتى الآن هو مقبول
فمن أنكر جريان الشممس المذكور في القرآن وبوضوح في آية سورة يس يكفر لكفره بآية من القرآن
ومن أثبته متأولا يناقش في ذلك
وليس كل أمر في الدين ولا حتى في العلم محسوم اذا كان خلافيا
فمن يدرس مسائل العلم الكوني والفقهي الديني يجد آراء فعلا من الصعب أن تحسم
وليس الصعب هو المستحيل ويتفاوت الناس في حسم هذه المسائل وهل هو حسم نهائي أم مؤقت وهل الزمان يسمح ويسهل في التوصل الى حسم لهذه المسائل أم العكس أم أن هناك مسائل تتضح بمرور الزمن وكثرة دراسة الناس لها ومسائل تزداد الحيرة في شأن الحسم فيها
الله ذكر في القرآن أنه سينبأنا يوم القيامة بما كنا فيه نختلف ويفصل بيننا
النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث وهو حديث طويل عبارة عن عن دعاء كان يدعو به في قيام الليل ((اللهم اهدنا لما يختلف فيه من الحق بإذنك) أو كما قال
يجب أن نتعود على الخلاف وفقه الخلاف والحوار مع المخالف وتقبل الهزيمة الاستراتيجية التي تسمح بمزيد من فهم المخالف وتهيء المجال لعرض الحجج بشكل أكبر وأقوى يزيل الخلاف أو يدعم الرأي الذي نتبناه فتقل حدة الخلاف .
الخلاف في مسألة ما ليست هي الفيصل قال تعالى في سورة الشورى ((لا حجة بيننا))
وليس كل انسان مهيء ليتحاور في مسألة خلافية مع انسان آخر ويقنعه بمذهبه فيها فضلا عن أن يتحاور مع مخالف له في كل شيء تقريبا أو في ثوابت لا خلاف فيها
لذا فالموضوع يجب أن يدرس من جانب مجمل
ثم من جانب تفصيلي
الجانب المجمل كما قلت هو خلافي يرى علماؤنا القائلون بثبات الأرض وكرويتها طبعا كابن حزم وابن تيمية وكثير من علماء الافلك المسلمون الذين تم تكريمهم ووضع الغرب اسمائهم على سطح القمر أن الارض مركز الكون وقال تيكوبراهي أن الشمس اثناء دوران الكواكب حولها تدور حول الارض
لم تكن لقوة التأثير ذكر عندهم أي لم يكن يبحثون عن تغليب فكرة فلكية على أخرى بتفسير فيزيائي بل كانت لارصاد هي الفيصل ثم الهندسة
لذا لما وضع كبلر نموذجه الجديد وتبناه نيوتن بالفيزياء وبإدخال أثر البعد وأثر الكتلة قبله الناس استحسانا ولهذا فهو نموذج مستحسن مستنتج وليس قطعي الدلالة
والشيخ ابن باز وابن العثيمين يرون جميعا رحمهم الله وابن جبرين رحمه الله والمعاصرون كالفوزان حفظه الله أن يبقو على الأصل لموافقته الظاهر من النصوص والمجمع عليه على أقل تقدير فهو آية من الله أن يفرد الأرض بالحياة ويفردها بأن تتمرد على الدوران حول نفسها وحول شمسها وقمرها ويدور الكون كجملة ومنظومة واحدة ككتلة واحدة حول الأرض وبما يسمح لأجزاءه من نجوم ومجرات وشمس وقمر وكواكب واجسام في النظام الذي عرف بالشمسي نيازك ومذنبات وأقمار وكواكب قزمة وأشياء أخرى كالكويكبات وأجسام طروادة) بالحركة وفق أنظمة الفيزياء الفلكية المعروفة اليوم والتي تتغير وتطور يوما بعد يوم بإعتراف أكابر الفيزياء الفلكية وعلم الكوسمولوجي والفلك وعلوم الفضاء والفلك الأخرى
هذا هو الاعجاز حقا
الله يذكر لنا تسخير الشمس والقمر بماذا
ليس بالضياء فقط
بل بأنهما يجريان دائبين
جريان القمر كلنا يعرف فوائده
ولكن جريان الشمس ما فائدته
لو كان حول المجرة كل ربع مليار سنة
إن كان عمر الحياة على الارض أصلا ربع مليار سنة واحدة
لا شك أن جريانها حول الارض هو المذكور
ولكن انصافا واعتدالا ولأننا نحترم العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم أنتم أدرى بشئون دنياكم
وقول الله عز وجل اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
نقول بأن علم الافلك ليس معارض للدين لأن النصوص يمكن تأويلها
فنحمل معنى الجريان حول الارض على أنه الجريان الظاهري لعين المشاهد والاراصد حيث يرى ثبات الارض والمرصد الذي يرصد منه التغيرات في السماء
وبقية الأفعال التي نسبت للشمس وما يتفرع عنها وعن السماء والارض من خلال المذكور منهما في الأحاديث
يأول كل على حسبه
وبذا قال الشيخ العلامة ابن العثيمين في فتاواه حيث قال أن البقاء على الأصل مشروط بأن يأتي الدليل القاطع مثل مشاهدة كرةي الارض تماما ووقتها سيحدث التأويل
الفريق المقابل ويتزعمه الدكتور زغلول النجار كشخصية علمية دعوية مرموقة ولها تجاربها الضخمة والخبرة والترحاب في نفوس العامة والخاصة
يرى أن البيت المعمور فوق الكعبة وأن السماء تجري مع الارض ولكن لا يرى بأن العرش مستند على السماء كيف وهو يسع السماء وما بعدها وفوقها وأكبر منها ومرتفع بكثير جدا عنها وهل يوصف السحاب الركامي بأنه مرتكز على بركة صغيرة على الأرض تقع أسفل منه
ويراجع كلام ابن كثير في تفسير آية 2 من سورة الرعد في ذكره لحال العرش بالنسبة للسماء والارض والجنة فوق السماء والنجوم والكواكب والاجرام والسدم بين السماء والارض
الشيء الثالث
أن العلم منه قطعي الدلالة ومنه ظني الدلالة
ويرجع في ذلك لمقالة للدكتور عدنان محمد فقيه كلية العلوم جامعة جدة والذي نشر في هيئة الاعجاز العلمي بالقرآن والسنة (عنوانها العلم مفتاح الاعجاز)
http://www.eajaz.org/component/conte...80%D8%A7%D8%B2

رابعا
نتعامل مع مستجدات الأمور بحذر وبإيمان راسخ بالثوابت الكلية وكامل بالمضون والشكل العام لغيرها من غير الثوابت
بمعنى
أن الإيمان لدى ابراهيم عليه السلام قد حدث ولا يضاهيه إيمان أمة كاملة
ولكن اليقين الكامل سيتحقق برؤيته كيف يحيي الله الموتى
وقد كان
نحن لم نرَ ما رآه أبونا خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام
فهل نحن ننتظر ذلك
هل سنشك في الدين بغير حدوث هذه المعجزة لنا
ما يدرينا أصلا إذا شاهدناها ألا يصييبنا شك من شيطان مارد (متجرد من الخير) أن هذا سحر كما أتى لأبينا إبراهيم عليه السلام واسماعيل عليه السلام وهاجر وشككهما في مضمون الرؤيا
معجزة مريم والمسيح عليه السلام لا ينكهرها غير اليهود والملحدون وأشباههم من الكفرة والجهلة وشرار الناس
العلم مقياسه لا يستوعب المعجزة للوهلة الأولى بل تحتاج الى الكثير من النظريات المقوبلة لتتوصل الى اقناع شبه مقبول بالطريقة العلمية بجدوث تلك المعجزة
تقول الأصل التاريخي
الكروموسومات في الخلية التناسلية
كيف يمكن أن تحدث طفرة متعمدة بطريقة خارقة متقدمة مقارنة بطرقنا المعتدة فيحدث نوع خارق من الانقسام الغير اختزالي للعدد فيصير مضاعف
ثم يأتي دور نوع خاص من الانزيمات تم اكتشاف نوع مقارب له حديثا يقوم بتحويل الكروموسوم (Y ) الى ( X ) حيث أن الأول أقصر وبالتالي فإذا كسر الثاني سيكون أشبه بالأول ويؤدي وظيفته في تحديد نوع المولود فعلا هناك انزيم يفرز في نهاية الاسبوع السادس له القدرة على تحويل جنس المولود من أنثى لذكر وهذه فائدة في حديث في صحيح مسلم (إذا مر بالطفة ثنتان وأربعين ليلة أرسل الله لها ملكا ... )
وفي نهاية المطاف يكون العدد الكلي في نواة بيضة الرحم ( 2 ن) أي 46 كروموسوم أو صبغي
ويتبقى في مثل هذه النظريات عنصر الروح
الروح ليس لها اثبات علمي يشرحهها كأي قضية يدرسها العلم
ولكن واقعها يغني عن احتياجنا للعلم ليتكلم في شأنها ولو أجمع علماء الارض على عدم قبول الروح في المناهج العلمية كشيء يمكن دراسته فلن يهز هذا عند أي مؤمن بالله أي شيء من صفاتها التي آمن بها ابتداءا
وأخيرا
فإن الدراسة الدينية لموضوع ثبات الارض تبين أن الغرب أيضا يعاني من نفس المعضلة
لماذا النصوص الدينية تتحدث عن جريان الشمس حول الارض
يقول بعض العلمانيون ومن منطلق ايمانه بالكتاب المقدس في أحد ردوده على القائلين بثبات الارض أن الانجيل والتوراة جاءت في زمن لا يعرف دوران الارض ولم يكن الغالب على الناس معرفة مجرد الفكرة وهذا سبب كافي لخطاب الله لهم بما يفهمونه وأن الكتاب المقدس كتاب يتعامل مع الروحانيات وفقط وليس تفاصيل العلم
وقال أشياء أخرى تتعلق بالاثبات العلمي كسرعة الضوء للكواكب حيث ستكون سرعة دورانها بداية من نبتون تفوق سرعة الضوء لو كانت تدور حول الارض
وكل هذا له رد ولكن كل في محله
ونفس الامر يقوله أمثال هذا الرجل عندنا في الأمة العربية الاسلامية
القرآن كتاب هداية ويقولها أصحاب علم ومن أهل السنة لا يقصدون بها القضية التي نحن بصددها ولا مثلها في بعض الأحيان
الشاهد
أن الخلاف وارد عند الجميع وهو ثمة البشر
وأن القدر المشترك من الأمور الأخرى الغير خلافية كالتي أجمعت عليه الأمة بل وجميع العقلاء من المؤمنين الواعين كافي لإقامة الحجة على المخالف لديننا ولمنهجنا القويم الأمثل والذي لا يوجد ما يضاهيه
ولهذا يميل أصحاب الهوى والباطل ومن لا علم لهم ولا فقه بالحق الى الاكثار من الشبهات ظنا منهم أنهم يتساوون ونتساوى
وهل وصف السحاب المحمل بالغيث للناس يغير حاله ليجعله مجرد ضباب خفيف فوق بركة مياه راكدة
ومع هذا وبعد هذه التقدمة
أنتقل الى الجانب العلمي للقضية وهو الذي يريده الشيعة هذه المرة بعدما بدأه أشباههم من النصارى الضالين
وإن كان الخلاف قد وقع في الجانب الديني بسبب تشويش الجانب الفلسفي ثم العلمي والعلم تفرع من الفلسفة والدين وتجارب الناس النافعة واحتياجهم لما حولهم في خدمتهم وكل ها من فتوحات الله على البشرية حيث سخر لنا كل ما في السماء والارض مما تبلغه جوارحنا لنتفرغ لعبادته بالقدر الأمثل والمناسب
لم يكن العلم عند الناس وقت تنزيل الكتابين الأولين خالي من فكرة دوران الارض ولم تكن كروية الارض مجهولة عند كثير من المتعلمين
سادت الفكرة حتى قبيل الاسلام كادت أن تنتقل للعرب وقتها لولا انشغالهم بالشعر والأدب وفنون الفروسية بقدر ما توفر لهم وأشياء أخرى وكانت جاهليتهم في الدين وبعض الأخلاق
لا ننكر أن الدين خاطب الناس بالقدر المشترك أي بأبسط من فيهم ولكن فيه وهذا من الاعجاز ما يناسب أكثرهم علاق وحكمة وخبرة ووعيا وعلما وتأملا تماما كما في الدنيا من حولنا فيها ما يخدم البسيط وما يخدم فضول المتأمل الباحث في كل مجال وكل هذا بأمر الله ومن بديع صنعه
فهو يخلق البسيط في ظاهره المعقد في جوهره ويخلق القانون ويخلق في بعض الأوقات ضده أو استثناء عنه
والعلم يتناول في موضوعنا الأرض على أنها مركز وبقيت الفكرة وما زالت صالحة في تفسير كل شيء تقريبا
كيف لا ونحن نرصد كل شيء من على الارض
ثم نقوم بإضافة سرعة للدوران حول محورها وسرعة للدوران حول الشمس وهناك حركات أخرى يمكن اهمالها لدقتها ورقتها وطول زمنها كحركة الترنح والسبق وتحرك القطب وما الى ذلك
حتى فكرة المجرة وتحرك المجرات حول مراكزها وتمدد الكون يمكن دمجها في نظرية الفلك وفق النموذج الأرضي
وأكتفي بهذا القدر لأفسح المجال لمداخلة آخر شيعي كان قد شارك في الرد وأرجو أن يحدد نقاط واضحة محددة فيما كتبت أو فيما انتهيت اليه وهو الجانب العلمي
لأبدأ الرد عليه من خلالها بدلا من الكلام الذي لا يقرأه في الغالب أحد لطوله
أو لعدم موافقته لما يرغبه القاريء
رد مع اقتباس