عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2012-11-04, 12:46 AM
أبو-ذر-الغفارى أبو-ذر-الغفارى غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-27
المشاركات: 267
افتراضي

الإعجاز فى القرآن ليس محصورا فى اللغة وليس محصورا أيضا فى التحدى به وعدم وجود من يعارضه فى زمن الفصاحة فكتاب سيبويه فى النحو معجز و تجد هذا فى مختلف الفنون( لكنه يبقى من جنس ما يأتى به أهل ذلك الفن) وعدم وجود معارضة فى الزمان والمكان ليست دليلا على الصدق فالأسود العنسى لم يجد من يعارضه كما سبق ذكر ذلك من كلام شيخ الإسلام بن تيمية ولكن الآية هى فى أن القرآن ليس من جنس كلام البشر ولا الجن فهو كلام من هو بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير قال تعالى (قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) فتلك هى الآية أن النبى محمد مرسل من الخالق عز وجل وكل آيات الأنبياء كذلك ...وعلى سبيل التوضيح أضرب على ذلك أمثلة

1- القرآن به الحجج العقلية التى ترد كل شبهة الى يوم القيامة (والتى تبين كل أصول الدين) لأناس مختلفة فى أماكن مختلفة فى أزمنة مختلفة لا تتناقض فهذا ليس من جنس المنطق والفلسفة البشرية وأن حججه العقلية شاملة قاطعة لكل شبهة وهذا يستحيل أن يكون من علم وحكمة بشر فها هى الفلسفة فى تخبط وتناقض وصعوبة بالغة فى الاسلوب لا تكاد تفهم الا من متخصص ولا تؤدى الغرض فى النهاية أذا جمعت ما قاله الفلاسفة من أول الخليقة الى الآن فلن يخرج بالعلم المطلوب فى قضايا الإيمان ولا يتعرض كل فيلسوف الا للأفكار التى فى زمانه وبيئته أو ما سبقه من الأزمنة فما المطلوب

2-تشريعاته ليست من جنس تشريعات البشر لاتتناقض من وجه ولا يأتى على الناس زمان ولا مسألة لا يجدون فى الشريعة حكمها ثم تذكر أيضا أن الله قال (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) وقال (اليوم أكملت لكم دينكم) فعلم الله أن هذه الأحكام فى القرآن والسنة ستبقى كاملة مع أن النبى صلى الله عليه وسلم مات والقرآن غير مكتوب والسنة كذلك

3- تأثيره فى القلوب ليس من جنس تأثير الشعر الذى يمل بالتكرار انما أثره الذى يعرفه كل مسلم مؤمن هو دليل يوضح أنه ليس من جنس كلام البشر فبعد أن بين الحق وأذهق كل باطل بما لا يقدر عليه أحد الا العليم الحكيم يفترض أن الأمر انتهى عند ذلك فمن أبصر واستيقن لن يضل فإذا بالقرآن يأمر بأشياء كالصلاة والصيام وصلة الأرحام وكفالة الأيتام ويخبرك أن ايمانك يزيد بذلك فما علاقة هذه الأشياء بفكرة فى ذهنك ؟؟؟
ثم ينهى عن أشياء كالزنى والكذب والربا والسرقة وسوء الخلق وعقوق الوالدين ويحذرك أن ايمانك ينقص إذا فعلت ذلك فيقع هذا والمسلمون جميعا يشهدون على ذلك ويشعرون بزيادة الايمان ونقصه وهذا احساس لا يمكن أن يختلط على صاحبه فهو كالرى بعد العطش والشبع بعد الجوع بل كالحياه بعد الموت كما قال تعالى (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ثم يخبرك أن من أعرض حتى عوقب بالحرمان من الايمان وكان من أذكى الناس فلن يبصر الحقائق والبراهين بعد ما علم الحق وظهر له وربما تجده يموت فى النهاية فى سبيل بقرة يعبدها

4- اخباره بالغيب ليس من جنس الكهانة التى من لوازمها الكذب
رد مع اقتباس