[ام عبدالرحمن]

من قوادح اتصال السند التدليس
التدليس و هو : في اللغة الظلمة أو الغبش أي اختلاط النور بالظلام ، يقال : فلان دلس أي خدع و يقال فلان دلس في البيع أي كتم عيب السلعة و هذا المعنى الذي نريده هنا و هو أخفاء عيب من عيوب الحديث أي أن الراوي أخفى عيبا في الحديث .
و ينقسم التدليس إلى ستة أنواع :
1-تدليس الإسناد.
2 – تدليس التجويد (التسوية).
3 – تدليس الشيوخ .
4– تدليس البلدان و الأماكن .
5– تدليس القطع ( السكوت ) .
6– تدليس العطف.
فالمدلس كأنه قد أظلم شيئاً من أمر الحديث على الناظر بتغطية وجه الصواب فيه
ومن قوادح اتصال السند ايضا الإرسال
وهو باختصار ما قال فيه التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مثال :
أخرج أبو داود في المراسيل والحاكم وغيرهما من طريق الربيع، أنبأ الشافعي، أنبأ مالك، عن زيد بن أسلم، عن سعيد بن المسيب، أن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن بيع اللحم بالحيوان» .
أنبأ أي أنبأنا وهنا سعيد المسيب رحمه الله تابعي ولم يذكر الصحابي الذي بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا حديث مرسل ولو ضمنا أن الذي بين التابعي والنبي صلى الله عليه وسلم صحابي لزال القادح ولكن في أواسط التابعين وصغارهم يكثر رواية التابعي عن تابعي غيره فلذلك كان هذا الإنقطاع قادحا لعدم علمنا بمن روى عنه التابعي( سعيد بن المسيب)