عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2013-01-31, 09:05 AM
ابن النعمان ابن النعمان غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-07
المكان: اسيوط
المشاركات: 651
افتراضي


ابن النعمان
وهذه الردود بجانب انها مبررات عارية من اى قيمة فهى ايضا لم تأخذ اى وقت للتفكير ..
فمن اتهم المسيح بالكذب لينفى عنه شبهة الخيانة وافشاء الاسرار لو فكر قليلا سوف يعلم ان نفى الشبهة التى ابتدعها يترتب عليه اتهام المسيح بالكذب ومن قرر عدم وجود النفى لو فكر قليلا سوف يجد انه بذلك يؤكد التحريف , ومن زعم ان المسيح جهل الوقت بنسوته غابت عنه قصة شجرة التين جهل فيها المسيح موسم اثمار التين وهو من اكثر الاشجار انتشارا فى فلسطين ثم فى النهاية لعن المسيح الشجرة لشىء خارج عن ارادتها ..
ولا ننسى ان الشجرة لا تعقل وانها تنفذ ارادة الله بعدم الانبات فى ذلك الوقت ..
فاذا جهل المسيح وقت الاثمار باعتباره انسان ..
فكيف لعن الشجرة عندما لم يجد بها ثمر ..
يجب ان نراعى ان الغضب التى ترتب عليه اللعن والعقاب بناء على عدم الاثمار كان لانسان وان عدم الانبات كان وفقا لارادة الله وبالتالى فان اللاهوت ليس له علاقة بالامر ويؤكد ذلك الانتقادات التى تعرضت لها هذه القصة وسوف نتعرض لها الان كما وردت فى كتاب تاملات فى الاناجيل والعقيدة للدكتور بهاء النحال .

إنجيلي مرقس ومتى وشجرة التين المجني عليها:
يقول إنجيل متى (وفى الصبح إذ كان راجعا (يسوع) إلى المدينة جاع ، فنظر شجرة تين على الطريق وجاء إليها فلم يجد فيها شيئا إلا ورقا فقط ، فقال لها لا يكن منك ثمر بعد إلى الأبد ، فيبست التينة فى الحال) صح 21 : 18 – 21
ويذكر مرقس هذه القصة هكذا.
(لما خرجوا من بيت عنيا جاع (يسوع) فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا لأنه لم يكن وقت التين. فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلي الأبد .. وفى الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول) 11 : 12-14
ويبلور وليم باركلي
الخلاف بين متى ومرقس فى نقطتين:
1- ذكر مرقس أن الوقت لم يكن وقت التين.
2- لا يذكر مرقس ما يفيد أن التينة قد يبست فى الحال كما ذكر متى ويقول وليم باركلي أن شراح الإنجيل يعتقدون أن رواية مرقس أقرب إلي الحادثة الواقعية من رواية متى على أساس أن إنجيل مرقس هو أقدم البشائر.
ويضيف وليم باركلي قائلا: ثم أنه تعترضنا مشكلة أخرى تحتاج إلي تفسير ، فكيف يعاقب السيد المسيح شجرة بلعنة مع أن العقاب فى الحقيقة لا يوقع إلا على الكائنات الحية التي لها عقل وإرادة والشجرة ليس لها عقل ولا إرادة ، ثم إننا إذا ذكرنا ما قاله مرقس من أنه لم يكن وقت التين فلماذا يلعن المسيح الشجرة على شئ لم يكن فى قدرتها أو أمكانها؟ وهل يكلف المسيح الشجرة شيئا فوق طاقتها؟
ويتسائل أيضا القس انسلم تورميدا: كيف ينسب متى ومرقس إلى المسيح التماس التين من أشجار الناس وفى غير فصله؟ وهذا لا يفعله الصبيان والمجانين.
وكيف يدعو عليها باليبس وتنقطع منفعة الناس منها فى حين أن الله جعل الأنبياء والرسل لمنفعة الخلق ومصلحتهم لا عكس ذلك؟
ونتساءل كيف يجهل المسيح وقت أثمار شجر التين وهو من أكثر الأشجار انتشارا فى فلسطين؟ ولماذا لم يسخر المسيح.
ماوهبه الله من معجزات فى إثمار شجرة التين بدلا من إذبالها والقضاء عليها؟ وهل يعقل أن نبي الله يستخدم قدراته الإعجازية فى التخريب بدلا من النفع.
يقول وليم باركلي: يقرأ كثيرون من المؤرخين هذه العبارات وتصادفهم حيرة لأنها تعطي صورة عن المسيح لم نعهدها فيه من قبل.
__________________

لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا اله الا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

رد مع اقتباس