[محمد بشير]

في الفلك يدور جسمان حول مركز ثقل مشترك بينهما وهذا وفق نظرية نيوتن
لذا لو اعتبرنا الارض والقمر خاضعين للنظرية ذاتها دون تدخل استئنائي من الرب عز وجل كتدخله في المعجزات وخوارق العادات سواء كانت كرامة أو آية أو فتنة أو لحكمة أيا كانت
فإن الارض اثقل 81 مرة من القمر وبالتالي يدور كلاهما حول نقطة أقرب 81 من لمركز الارض ولما كان بعد مركزي القمر والارض 384.4 ألف كم وفق بعض المراجع الفلكية
فإن تقسيم القيمة السابقة ÷ 81 ستجعل
الارض تدور شهريا حول نقطة تبعد 4700 كم تقريبا عنها
بينما ستكون ابعد عن القمر بقيمة مقاربة للقيمة السابقة 384.4 ألف كم
وبالتالي يبدو القمر كما لو كان يدور حول مركز الكرة الارضية وتبدو كما لو كانت ثابتة
لكن المفترض أنها تقترب الى الشمس كل 14 يوم بمقدار 4700 كم

نفس الامر للشمس والكواكب
فبمعرفة كتلة الكوكب بمعرفة بعد احد اقماره عنه وزمن دورانه وبمعرفة كتلة الشمس بمعرفة بعد احد الكواكب عنها وزمن دورانه
وفق معادلات نيوتن وبعض الحسابات الفلكية لكبلر وغيرها من المعادلات التي وضعت لزيادة الدقة
يمكن أن نعرف مركز الدوران للشمس والكوكب
فكل كوكب يدور حول نقطة المركز المشترك له وللشمس
وبالتالي فالأرض تدور والشمس حول نقطة تقع على بعد 500 كم
حيث ان البعد بين مركزيهما 150 مليون كم تقريبا
وتقسيم القيمة ÷ 330 الف وهي قيمة كتلة الشمس الى الارض حيث انها اكبر 330 ألف مرة من الارض
وكذلك المشترى أبعد 5.2 مرة من بعد الأرض عن الشمس
وكتلته اكبر 318 مرة من الارض
وان كان قطره اكبر 15 مرة فقط من قطر الارض
وبالتالي فانه اصغر كتلة من الشمس الف مرة تقريبا
ولهذا سيقع مركز دوران الشمس والمشترى على بعد ( 5.2 × 150 مليون كم ) ÷ 1000 = 7.8 مليون كم علما بأن قطر الشمس 1.38 مليون كم
وبالتالي يمكن رؤية تزحزح الشمس من موقع بعيد خارج النظام الشمسي ولن نراه لأننا سنتحرك مع الشمس قربا وبعدا

أما من حيث الشريعة فإن ثبات الارض امر خارق فوق قوانين الفلك فهو كعجزة كخلق السميح عليه السلام
لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون
فالله ضرب مثالا من البشر على قدرته آدم وحواء وعيسى وبقية البشر
تنوع النشأة
كذا أرانا في السماوات آياته
فيخلق القانون ويخلق بعض الاستثناءات منه
فالأرض هي الاستثناء
حيث جعل الكون يدور حولها بدلا من دورانها حول نفسها