منع السنة وحرقها
ان الخلفاء من اصحاب الرسول ص منعوا السنة واحرقوها ، وجاءوا باليهود والنصارى يفتون في مسجد الرسول ص ،فكان لأحد النصارى يوم في الاسبوع يفتي ويقص في مسجد الرسول ص في فتره عمر بن الخطاب وكان لكعب الاحبار يومين في فترة عمر بن الخطاب يفتي ويقص في مسجد الرسول ص والمؤمنين يسألونه فأستطاع كعب الأحبار قبل ان يسلم ان يدخل الى الأسلام الأسرائليات وعقائد اليهود وروايات تشبيه الله وتجسيمه ونظرية الحلول وألأقوال المنكرة في الأنبياء والمرسلين ادخلها عن طريق المسلمين ومنهم ابوهريرة فقد روى كثير من الأسرائيليات وكان يروي احاديث كعب الأحبار وكان يرويها عن النبي ص فأدخل ابو هريرة كثير من الأسرائيليات هذا الذي ملأ كتب اهل السنة والصحاح حديثه فقد رويّ ما يقارب 6000 حديث وروي وقائع لم يحضرها , فقد رويّ ابوهريرة عن الرسول ص ان الله خلق السماوات وألأرض والخلق فعد سبعة ايام (اي على ما يقولون به اليهود ) فلما سمع بذلك عمر دعاه وطلب منه اعادة الحديث فلما اعاده ضربه عمر , وقال يقول الله في كتابه ستة ايام وانت تقول سبعة فقال ابوهريرة علنا سمعته من كعب الأحبار ، فقال عمر مادمت لا تفرق بين احاديث كعب الأحبار فلا تحدث .
كما ان الخلفاء منعوا كتابة الحديث وخصوصا في ولاية اهل البيت ع و خلافتهم ،فنهى ابوبكر عن التحدث بأحاديث الرسول ص وحرق الأحاديث التي جمعها وكان لا يقبل من اي احد ان يداعيه بالسنة مدعيا انه لا يطيقها , ومنع التداول بأحاديث الرسول ص وكان يقول حسبنا كتاب الله ( او بيننا كتاب الله فأحلوا حلاله وحرموا حرامه) , وكل ذلك لئلا يتداول بأحاديث الغدير وخلافة علي ع . وعمل عمر بأكثر من صاحبه بحرق الأحاديث التي جمعها اصحاب النبي ص , ومنع التحدث بأحاديث الرسول ص وعمم كتابه على الأمصار يأمرهم بمحوا ما كتبوا من احاديث الرسول ص وحبس الأصحاب وفرض اقامة جبرية على كثير من الصحابة الذين يقرأون احاديث الرسول ص او يفضونها الى الناس وضرب من تحدث بها وكان يأخذ العهود من الرسل الى خارج المدينة ان لا يتحدثوا بها لمنع افضاء احاديث ولاية ال البيت ع واحاديث الغدير، وأتبعهم على هذا النهج عثمان بن عفان وحرق المصاحف التي تحوي التفسير والتأويل ,وصعد على المنبر وقال : لا يحل لأحد ان يروي حديثآ عن رسول الله ص لم اسمع به في عهد ابوبكر وعمر وكانت احاديث الولاية اكثر الأحاديث منعآ وكان عمر يكون مضطجرآ عندما يسمعها , وفي كتاب الأحداث للمدائني لما آل الأمر الى معاوية وبعد عام الجماعة كتب الى عماله في كل الأقطار الأسلامية , ان برئت الذمة ممن يروي شيئآ في فضل ابي تراب واهل بيته ع وامر الخطباء ان يلعنوا عليآ ع ويبرأون منه ويقعون فيه وفي اهل بيته ع , وكتب الى عماله في جميع الآفاق ان لايجيزوا لأحد من شيعة علي واهل بيته ع شهادة , ثم كتب ان انضروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه واه ولايته , الذين يروون في فضائله ومناقبه فأدنوا مجالسهم وقربوهم وأكرموهم وأكتبوا اليّ بكل ما يروي كل رجل منهم , واسمه وعشيرته وكان يعطي على ذلك الأموال , ثم كتب معاوية الى عماله ان الحديث في عثمان كثر فأذا جائكم كتابي هذا فأدعو الناس في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين , ولا تتركوا خبر يرويه احد من المسلمين في ابي تراب الأوتاتوني بمناقض له من الصحابة , فأن هذا احب اليّ واقر لعيني , وادحض لحجة ابي تراب وشيعته , واشد عليهم من مناقب عثمان وفضله فرويت اخبار كثيرة في فضل الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها , ثم كتب الى عماله نسخة واحدة الى جميع البلدان , ان انظروا من قامت عليه البينة انه يحب عليآ واهل بيته ع , فأمحوا اسمه من الديوان وأسقطوا عطائه ورزقه .
بعض الأحاديث التي رويت .
1- في تذكرة الحفاظ للذهبي ج1 ص3 . ابو بكر يخطب في الناس بعد وفاة النبي ص قائلا انكم تتحدثون عن النبي ص احاديث تختلفون فيها والناس بعدكم اشد اختلاف فلا تتحدثوا عن رسول الله ص شيئآ فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فأحلوا حلاله وحرموا حرامه
2- كنز العمال ج5ص201 ، ابن كثير في مسند الصديق , والذهبي في تذكرة الحفاض ج1 ص5 , اسألوا اهل الذكر للتيجاني . عن عائشة ابنته , قالت جمع ابي الحديث عن رسول الله ص فكانت 500 حديث فبات يتقلب فقلت يتقلب لشكوى او لشيء بلغه , فلما اصبح , قال اي بنية هلّم الأحاديث التي عندك فجئته بها فحرقها
3-الشيعة هم اهل السنة للتيجاني .ابوبكر قال لا تحملوني على سنة نبيكم فأني لا اطيقها .
4- سنن ابن ماجة عن قرضة بن كعب بعثنا عمر بن الخطاب الى الكوفة شيّعنا ومشى معنا الى موضع صرار , فقال اتدرون لما مشيت معكم فقلنا لحق صحبة رسول الله ص ولحق الأنصار ، قال لكني مشيت معكم لحديث اردت ان احدثكم به فأردت ان تحفضوه لممشايّ معكم انكم تقدمون على قوم للقرأن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل, فأذا رأوكم مدوا اليكم اعناقهم وقالوا اصحاب محمد ص فأقلوا الرواية عن رسول الله ص ثم انا شريككم . فلما قدم قرضة بن كعب قالوا حدثنا قال نهانا عمر
5- رويّ مسلم في صحيحه في كتاب الآداب , في باب الأستأذان , ان عمر هدد ابوموسى الأشعري بالضرب من اجل حديث رواه عن رسول الله ص
6- سنن ابن ماجه, الذهبي في تذكرة الحفاظ ج1ص3 . عن ابي سلمة قال قلت لأبي هريرة اكنت تحدث في زمان عمر هذا فقال لو كنت احدثكم في زمان عمر مثل ما احدثكم لضربني بمفقأته
7- في الطبقات الكبرى لأبن سعد ج5 ص188, الخطيب البغدادي في تقييد العلم , فأسألوا اهل الذكر للتيجاني ص205 . خطب عمر في الناس قائلا قد بلغني انه قد ظهرت في ايديكم كتب فأحبها الى الله اعدلها واقومها فلا يبقين احد عنده كتاب الا اتاني به فأرى فيه رأيّ فظنوا انه يريد النظر فيها ليقومها على امر لايكون فيه اختلاف فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار .
8- بن عبد البر في كتاب جامع البيان في العلم وفضله , فأسألوا اهل الذكر للتيجاني .ان عمر بن الخطاب كتب الى الامصار ،من كان عنده حديث من السنة او شيء فليمحه
9-في كنز العمال ج5ص205.روي ابن اسحاق عن عبد الرحمن بن عوف قال والله ما مات عمر حتى بعث الى اصحاب رسول الله ص فجمعهم من الافاق ،عبد الله بن حذيفة،وابي الدرداء ،وابو ذر الغفاري ،وعقبة بن عامر فقال ما هذه الاحاديث التي افشيتم عن رسول الله ص في الافاق قال تنهانا قال لا بل اقيموا عندي لا والله ولا تفارقونني ما عشت وهؤلاء الصحابة هم من شيعة علي ع ، وقوله لهم ما هذه الاحاديث التي افشيتم ولم يقل افتريتم فهو لا يرضى فافشاء الحديث الصحيح .
10- مسند احمد بن حنبل ج1ص363، فأسألوا اهل الذكر للتيجاني ص205.صعد عثمان على المنبر واعلن بصراحة :لايحل لأحد ان يروي حديث عن رسول الله ص لم اسمع به في عهد ابو بكر وعمر
11-ان معاوية كان يضرب من يروي احاديث في فضل الامام علي ع واهل البيت ع ويمنعهم من العطاء ويعطي الاموال لمن يروي ما يناقضه او ما يشابهه في الخلفاء الثلاثة (الشيخين وعثمان)
واستمر منع كتابة الحديث لكي لا تروى احاديث الغدير وفضائل اهل البيت ع الى فترة عمر بن عبد العزيز الذي اباح كتابة العلم والسنة