عرض مشاركة واحدة
  #113  
قديم 2009-10-03, 03:57 PM
حامـ المسك ـل حامـ المسك ـل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,620
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الموعود مشاهدة المشاركة
العصمةوهي عبارة من القدرة العقلية المتسلطة على جوانب الشهوات النفسية في الإنسان فهي قوة متحكمة وملكة خاصة تمنع من الوقوع في المعاصي والانحراف مع إمكان حدوث المعصية والخطأ على صاحبها.
كان العلماء ولا يزالون يفرقون بين المعنى اللغوي للكلمة ..
والمعنى الإصلاحي لها
لكن أقول العلماء وطلاب العلم .. فيخرج بذلك المتطفلون على موائد الغيروالذين صاحبنا منهم بإدراجه نصا منسوخا من المنتديات .. وكان المفترض أن لا نرد لأننا لسنا مكلفين بالرد على كل مايكتب في الشبكة لكن لا بأس لنرى شجاعته وإقباله ...
قال الزمخشري في كتابه أساس البلاغة 2/ 114
قال :عصم : تقول .أنا معتصم بفلان ومستعصم به ومعصم بجبله .

وأعصم الكفل بعرف فرسه أو بقربوس سرجه لئلا يسقط .
قال جرير : والتغلبي على الجواد غنيمة ظفل الفروسة دائم الإعصام ونحن في عصمة الله تعالى .


ودعي إلى مكروه فاستعصم أي أبى وطلب
العصمة منه .
ودفعته إليك بعصمته وبعصامه أي بربقته كما تقول : برمته .
وكل ما عصم به الشيء : فهو عصام وعصمة .
وعلق القربة بعصامها وهو حبل يجعل في خربتيها فتعلق به معترضة على جنب البعير .
وأخذ بعصام ذنبه وهو مستدق طرفه .
ونصل الخضاب فما بقي منه إلا عصيم أي أثر .
وامرأة ريا المعاصم " وأغرب من الغراب الأعصم " .
وفلان عصامي وعظامي أي شريف النفس والمنصب .انتهى ..
قال الزبيدي في تاج العروس : الجزء 33الصفحة 100
عصم بالبعير : أمسك بحبل من حباله لئلا تصرعه راحلته ، قال الجحاف ابن حكيم : والتغلبي على الجواد غنيمة كفل الفروسة دائم الإعصام , والعصمة : بالكسر : المنع ، هذا أصل معنى اللغة ، ويقال : أصل


العصمة الربط ، ثم صارت بمعنى المنع . وعصمة الله عبده : أن يعصمه مما يوبقه . عصمه يعصمه عصما : منعه ووقاه ، وقوله تعالى : يعصمني من الماء أي : يمنعني من تغريق الماء ، و لا عاصم اليوم من أمر الله ، أي لا مانع ، وقيل : هو على النسبة ، أي ذا عصمة ، وقيل : معناه لا معصوم إلا المرحوم ، وقال الزجاج : أصل العصمة الحبل ، وكل ما أمسك شيئا فقد عصمه . وقال محمد بن نشوان الحميري في ضياء الحلوم : أصل العصمة السبب والحبل . وقال المناوي : العصمة ملكة اجتناب المعاصي مع التمكن منها . وقال الراغب : ' عصمة الله تعالى الأنبياء : حفظه إياهم أولا بما خصهم به من صفاء الجواهر ، ثم بما أولاهم من الفضائل الجسمية والنفسية ، ثم بالنصرة وتثبيت أقدامهم ، ثم بإنزال السكينة عليهم وبحفظ قلوبهم ، وبالتوفيق ، قال الله عز وجل :" والله يعصمك من الناس " وقال شيخنا : العصمة عند أهل الكلام : عدم قدرة المعصية ، أو خلق مانع غير ملجئ ، وهو الذي اعتمده ابن الهمام...انتهى تاج العروس للزبيدي ..

والذي يتبين لنا أن الناس وكاتبه .. أخذا معنى أهل الكلام فجعلاه معنى للعصمة ... وقد علل الكاتب تعليلا جميلاأثناء التعريف وذلك في قوله :مع إمكان حدوث المعصية والخطأ على صاحبها" والسؤال الذي يطرح نفسه : هل هذاالتعليل ينطبق على عصمة الأنبياء أيضا.. فنقول .. نعم عصى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أم أنه خاص بعصمة المعصومين حسب زعمكم .. نريد الإجابة على ذلك ...
اقتباس:
وهي من شرائط الإمامة كما هي من شرائط النبوة
تحتاج أنت وكاتبك إلى أدلة قوية لترسيخ ذلك . ..

اقتباس:
وهي ليست كما يفهمها البعض، أن الله تعالى يجبر المعصوم على ترك المعاصي وإتيان الواجبات لا وإنما لا تخفى ألطاف الله سبحانه وتعالى على الجميع وعلى المعصوم بالذات فالمعصوم يكون قادراً بقوة العقل والذكاء والإيمان المنقطع لله تعالى على أن يمتلك هذه الصفة أي العصمة عن الخطأ والزلل عصمة الأئمة):

قال الزركشي في البحرالمحيط..
اختلف ا العلماء رحمهم الله في معنى المعصوم ، فقيل المعصوم من لا يمكنه الإتيان بالمعاصي .
وقال آخرون : يمكنه..
قلت : وهذا تعريف أهل الكلام . وهو ماذهب إليه الكاتب والناسخ على حد سواء ..انتهى
ثم إن الأولون اختلفوا ، فقيل : إنه يختص في نفسه أو بدنه بخاصية ، تقتضي امتناع إقدامه عليها ، وقيل : هو مساو لغيره في خواص بدنه ، ولكن فسر العصمة بالقدرة على الطاعة ، وعدم القدرة على المعصية ، وهو قول الأشعري حكاه في " المحصول " . واحتج بعضهم لإمكان الوقوع مع أن الله منعهم منها بألطافه بهم من صرف دواعيهم عنها بما يلهمهم إياه من ترغيب أو ترهيب أو كمال معرفة ونحوه بقوله تعالى : { قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم } ، وقال التلمساني : المعني بالعصمة عند الأشعرية تهيئة العبد للموافقة مطلقا ، وذلك يرجع إلى خلق القدرة على كل طاعة أمروا بها ، والقدرة تقارن وقوع المقدور ، كما قالوا : إن التوفيق خلق القدرة على الطاعة ، فإذن العصمة توفيق عام ، وردت المعتزلة العصمة إلى خلق ألطاف تقرب فعل الطاعة ، ولم يردوها إلى القدرة ; لأن القدرة عندهم على الشيء حاصلة لضده .
قال القاضي أبو بكر : ولا تطلق العصمة في غير الأنبياء والملائكة على وجه التعظيم لهم في التحمل بما يؤدونه عن الله تعالى . قلت : ووقع في كلام الشافعي في " الرسالة " : وأسأله العصمة . انتهى كلامه رحمه الله ..
اقتباس:
أن يعلم أنه معصوم من الخطأ والزلل والعمد ومن الذنوب كلها صغيرها وكبيرها لا يزل ولا يخطىء ولا يلهو بشيءٍ من الأمور الموبقة للدين ولا بشيءٍ من الملاهي وأنه أعلم الناس بحلال الله وحرامه وفرائضه وسنته وأحكامه مستغن عن جميع العالم وغيره محتاج إليه

بهذا الإقتباس يتناقض كلام الكاتب والناسخ .. ففي التعريف الأول .. علل بما سبق من أمكانية حصول الذنب والمعصية من المعصوم ..
وفي هذا النص المنسوب إلى علي زورا يقول..معصوم من الخطأ والزلل .. بل أضا فوا إلى ذلك شيئا آخر وهو أن المعصوم لا يلهوا بشيء من الملاهي ...وهو شرط لا ينطبق على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه يلهو ويلعب بما أباح الله وأحل ..
الحاصل : أن العصمة كما اتفق العلماء لا تثبت إلا للأنبياء ، أما غيرهم من البشر فالخطأ في حقهم وارد يعظم ذلك الخطأ ويصغر..
لكن دعك أيها المحاور من العصمة .. واعتن بالإمامة .. فإذا ثبتتّ أنت وكتّابك الإمامة من عند الله بالنص القرآني
أوحديث النبي صلى الله عليه وسلم ثبتت العصمة بذلك وستكفى مؤونة البحث والكتابة فيها ...
وشكرا




رد مع اقتباس