الموضوع: قرآن الشيعه
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2013-04-20, 08:06 PM
SeaOfKnowledge SeaOfKnowledge غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-04-20
المشاركات: 20
افتراضي

السلام عليكم إخوتي الكِرام، أما بعد.
*
إن القرآن المجيد الكريم في إعتقادنا تام كامل كما هو بين يدينا اليوم. وهو هو الذي نزل على الرسول الأعظم الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم دون تغير ابدا.
ودليلي على ذلك هو من: البيان في تفسير القرآن للإمام الأكبر رعيم الحوزة العلمية السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ** وهو زعيم الحوزة التي يتخرج منها ويدرس فيها علماء مدرستي مدرسة أهل البيت (ع) ويمثلها ويمثل رأيها. وها هو قوله في مدخل الكتاب:
***
بحوث تحليلية في معارف القرآن وعظمته ، وأسراره الكونية والتشريعية ، ومناهجه ، واصول تفسيره ، ونواحي إعجازه وميزاته ، ومختلف قراءاته ، وصيانته عن النقص والتحريف ، وسموه عن الاوهام والتخرصات والطعون. (البيان في تفسير القرآن - ص9)
***
\\\\\\\
وأيضا ما قال:
***
2 ـ رأي المسلمين في التحريف :
المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن ، وأن الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبي الاعظم (ص) ، وقد صرح بذلك كثير من الاعلام. منهم رئيس المحدثين الصدوق محمد بن بابويه ، وقد عد القول بعدم التحريف من معتقدات الامامية. ومنه شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، وصرح بذلك في أول تفسيره التبيان ونقل القول بذلك أيضا عن شيخه علم الهدى السيد المرتضى ، واستدلاله على ذلك بأتم دليل. ومنهم المفسر الشهير الطبرسي في مقدمة تفسيره مجمع البيان ، ومنهم شيخ الفقهاء الشيخ جعفر في بحث القرآن من كتابه كشف الغطاء وادعى الاجماع على ذلك ومنهم العلامة الجليل الشهشهاني في بحث القرآن من كتابه العروة الوثقى ونسب القول بعدم التحريف إلى جمهور المجتهدين. ومنه المحدث الشهير المولى محسن القاساني في كتابيه (1). ومنهم بطل العلم المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي في مقدمة تفسيره آلاء الرحمن.
__________________
1 ـ الوافي ج 5 ص 274 ، وعلم اليقين ص 130.

وقد نسب جماعة القول بعدم التحريف إلى كثير من الاعاظم. منهم شيخ المشايخ المفيد ، والمتبحر الجامع الشيخ البهائي ، والمحقق القاضي نور الله ، وأضرابهم. وممن يظهر منه القول بعدم التحريف : كل من كتب في الامامة من علماء الشيعة وذكر فيه المثالب ، ولم يتعرض للتحريف ، فلو كان هؤلاء قائلين بالتحريف لكان ذلك أولى بالذكر من إحراق المصحف وغيره.
وجملة القول : أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم ، بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف. نعم ذهب جماعة من المحدثين من الشيعة ، وجمع من علماء أهل السنة إلى وقوع التحريف. قال الرافعي : فذهب جماعة من أهل الكلام ممن لا صناعة لهم إلا الظن والتأويل ، واستخراج الاساليب الجدلية من كل حكم وكل قول إلى جواز أن يكون قد سقط عنهم من القرآن شيء ، حملا على ما وصفوا من كيفية جمعه (1) وقد نسب الطبرسي في مجمع البيان هذا القول إلى الحشوية من العامة.
أقول : سيظهر لك ـ بعيد هذا ـ أن القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف ، وعليه فاشتهار القول بوقوع النسخ في التلاوة ـ عند علماء أهل السنة ـ يستلزم اشتهار القول بالتحريف.
(البيان في تفسير القرآن - 200،201)
***

وإلى اللقاء،
بحر العلوم
رد مع اقتباس