عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2013-04-20, 11:51 PM
ريمه إحسان ريمه إحسان غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-04-09
المكان: السعودية الرياض
المشاركات: 28
افتراضي

أحبتي في الله ننتقل من العبادات الشعائرية إلى العبادات التعاملية فقال عن المؤمنين المتقين :

ومما رزقناهم ينفقون :
ولقد ذكر القرآن الكريم مواضع كثيرة للإنفاق وفضله وأجر صاحبه وفي السنة النبوية كذلك ورغبنا بها ووضح مصارفها بقوله:
قال تعالى:إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)التوبة
وهذا في الزكاة لأنها لم ترد بنص غير هذا النص وقد وردت آية (المؤمنون)(والذين هم للزكاة فاعلون ): زكاة الخلق والنفس ولم يرد فرض الزكاة في السور المكية حتى نزلت سورة البقرة بالمدينة وفيها معظم الأحكام
ورغبنا بالصدقة مطلقا بقوله صلى الله عليه وسلم :
كأنما يضعها في يد الرحمن فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه وفصيله حتى إن اللقمة أو التمرة لتأتي يوم القيامة مثل الجبل العظيم")صحيح



و قال أيضا: (أربعة دنانير دينارا أعطيته مسكينا ودينارا أعطيته في رقبة ودينارا أنفقته في سبيل الله ودينارا أنفقته على أهلك أفضلها الذي أنفقته على أهلك) مسلم

حتى الفقير سيجد أفقر منه وله حظ ونصيب في الأجر ولايسأل تعالى عن الكمية بقدرما تنفعه النية فقال الحبيب: " سبق درهم درهمين "، قالوا: وكيف ذاك؟ يا رسول الله، قال: " كان لرجل درهمان، فتصدق أجودهما، فانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم، فتصدق بها) أحمد
وقد بشرنا بالبركة بسبب الانفاق فقال : " ثلاث والذي نفس محمد بيده، إن كنت لحالفا عليهن وذكرمنها: لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا،(أحمد)
ووضح لنا أن كل عائد علينا بالنفع وأجره رؤية الله عز وجل المنعم الحقيقي وأنه سيعود إليناولانظلم مطلقا لو وقينا أنفسنا الشح فقال تعالى:
قال تعالى:وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) البقرة
وأخبرنا أن لافضل نفضله على الفقير بل هو حقه في مالنا الذي جعله الله لنا لنقيم به حوائجنا وحوائج غيرنا فقال:


وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ولاتبذر تبذيرا (26)الاسراء
.....أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا (5النساء)
وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ(7الحديد )
ووعدنا بأن يعوض علينا ويرد لنا ما أنفقنا في الدنيا والآخرة فقال:
وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)سبأ
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)البقرة
وأخبرنا أنها من سبل النجاة يوم القيامة فقال صلى الله عليه وسلم : " من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة
فقيل: ما هذان الزوجان؟ قال: ((إن كان خيلا ففرسان، وإن كانت إبلا فبعيران)) حتى عد أصناف المال كله.
وأعلمنا أنها دليل على صدق إيماننا بالغيب وكل ماوعدنا تعالى به من جزاء الانفاق فقال:
"الصدقة برهان" : معناه أن الصدقة حجة على إيمان فاعلها لأن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها فمن تصدق استدل بصدقته على قوة إيمانه

وقد ذكر أنها من أسباب الشفاء فقال :

داووا مرضاكم بالصدقة ) مرسل
ومدح الله الكريم وأظهر انه يحبه وذم البخل وأهله فقال:
«إن الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويكره سفسافها» عبد الرزاق ) فكل كرم من كرم الأخلاق أتى وكل بخل من سوء الأخلاق نبا
رد مع اقتباس