عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2013-04-23, 03:11 AM
ريمه إحسان ريمه إحسان غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-04-09
المكان: السعودية الرياض
المشاركات: 28
افتراضي

قال تعالى:
(والذين يؤمنون بما أنزل إليك ):

نحن نصدق ونؤمن بكل ما أنزل على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ونصلي عليه ولاننساه ولاننسى ماقاساه من أجل وصول الحق للأمة أجمع فهل تذكرون قول المشرك عندما قرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدرا من سورة (غافر):
{حم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ اله إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ}

لما سمعها الوليد انطلق حتى أتى مجلس بني مخزوم فقال: والله، لقد سمعت من محمد كلاما آنفا ما هو من كلام الإنس، ولا من كلام الجن،وأن أسفله لمعرق، وأن أعلاه لمونق، وأن له لحلاوة، وأن عليه لطلاوة، وأنه ليعلو وما يعلى . هذا قول مشرك فكيف بجماله وجلاله على قلوب أحبابه ؟
ولقد روى الأحوص : «إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن هو حبل الله وهو النور المبين والشفاء النافع وعصمة من تمسك به ونجاة من تبعه، لا يعوج فيقوّم ولا يزيغ فيستعتب ولا تقضى عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد، فاقرأوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما أني لا أقول الم حرف ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة»القرطبي
فكلما جاء جيل جديد اكتشف لنا أسراره وغاص في أغواره وزادنا من ثمره ولهذا قال تعالى:
: {كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك مبارك} أَي: هَذَا كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك مبارك : فيه الخير والبركة ودوام العطاء والمصلح لكل زمان ومكان .
وَقَوله: {ليدبروا آيَاته} أَي: ليتدبروا ويتفكروا فِي آيَاته، وَقَوله: {وليتذكر أولو الْأَلْبَاب} أَي: يتَذَكَّر أولو الْعُقُول، قَالَ الْحسن فِي قَوْله: {أولو الْأَلْبَاب} عَاتَبَهُمْ لِأَنَّهُ أحبهم. ولو لم يحبنا لم يخلقنا مسلمين ولم ينزل لنا كلامه مع وحي ذي قوة متين على رسول صادق أمين ونبهنا بقوله:
أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها (24)محمد: هؤلاء المنافقون مواعظ الله التي يعظهم بها في آي القرآن الذي أنزله على نبيه عليه الصلاة والسلام، ويتفكرون في حججه التي بينها لهم في تنزيله فيعلموا بها خطأ ما هم عليه مقيمون (أم على قلوب أقفالها) يقول: أم أقفل الله على قلوبهم بذنوبهم فلا يعقلون ما أنزل الله في كتابه من المواعظ والعبر فهيا لنتابع تديره وننتفع به ونجعله منهجا ومخططا لسعادتنا الدنيوية والخروية لأن (من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )حياة ضيقة وصعبة وشديدة ربما بسوء خلقه أو ماله أو صحته أو أهله ينغص عليه ويبتلى حتى يعود لما طلبه الله منه فهو الخالق وهو الصانع وهو العالم بما يصلح عباده دنيا وأخرى ولقد ميزه عن غيره فقال: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا (82) }النساء
لاتساق معانيه، وائتلاف أحكامه، وتأييد بعضه بعضا بالتصديق، وشهادة بعضه لبعض بالتحقيق، فإن ذلك لو كان من عند غير الله لاختلفت أحكامه، وتناقضت معانيه، وأبان بعضه عن فساد بعض
فسبحان من انزله كرما منه وفضلا وحبا ومنّة وخيرا نحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه إلى يوم الدين
رد مع اقتباس