عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2013-06-16, 09:49 PM
صوت الرعد صوت الرعد غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-10
المشاركات: 312
افتراضي

الأستاذ غريب مسلم

شكرا لجوابك .. سأرد على النقاط الخمس أولا:

1- دليل زيادة الـ يل هو بالقياس على جميع ما هو زائد على جذر ثلاثي. فمثلا: ملكوت لا أستطيع أن أقول أنها بعيدة عن الملك. و مثلا قسطاس: لا أستطيع القول أنها بعيدة عن القسط. فالزيادة دائما كما نلاحظ تأتي من الحرف الساكن الأخير وقبله حرف من حروف العلة. فكلمة مثل فرعون: لا بد أن جذرها هو فرع قياسا والواو والنون زائدة. وأقول هذا هو الأقرب وليس بالضرورة قاطعا إن برهنت لي العكس.

2- يم تشبه يل في إسماعيل ونفس التفعيلة هي لإبراهيم كما أن كلا الإسمين ممنوع من الصرف وبسبب النقطة الأولى فالزيادة على ثلاثي لا بد أنها من اخر الكلمة فتكون هي الياء والميم.

3- كلمة ءال ليست مفردة بدليل أن الفعل المسنود إليها مجموع في قوله تعالى: "إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ [القمر : 34]". فلو كان للوط قريب واحد فماذا كانت ستكون الكلمة؟؟ وليست منحوته عن أهل المفردة بدليل قوله تعالى: "هو أهل التقوى وأهل المغفرة".. كما أن كلمة أهل فيها الهاء وهي كافية لتغيير الجذر تغييرا كليا. وهي كلمة مستقلة فكما قلت جمع أهل : أهلون..

4- لن تجد معنى محدد في التفاسير لكلمة عربا ولا عربي وسأقتبس لك مثلا : ( عربا ) قرأ حمزة وإسماعيل عن نافع وأبو بكر : " عربا " ساكنة الراء ، الباقون بضمها [ ص: 15 ] وهي جمع " عروب " أي : عواشق متحببات إلى أزواجهن . قاله الحسن ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير ، وهي رواية الوالبي عن ابن عباس .

وقال عكرمة عنه : ملقة . وقال عكرمة : غنجة . وقال أسامة بن زيد عن أبيه : " عربا " حسنات الكلام . من تفسير البغوي. فأي المعاني هو الصحيح؟؟؟
5- لا تجد في القران الكريم أي ياء بمثل هذه الكلمة إلا وهي ياء نسبة لا تبتعد عن جذرها أبدا.. فكيف هنا فقط نجد لها معنى اخر بعيد عن جذر الكلمة؟؟ الحديث قد يصح وقد يضعف( أرجو أن لاتحظرني من المنتدى) لكني قلت لك بأني سأجعل القران الكريم في تجربتي المصدر الوحيد للغة العربية لذا لا أقبل شاهدا من غيره على لغته إلى أن يثبت لي أن في هذا ما يعيب أو ما يعجز عن تفسير لغته.

سأضرب لك مثلا عن ما قصدته بالصفة و الموصوف:
قوله تعالى: "سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم" ستجد أن معنى الفتى هنا هو الشاب الصغير في بعض كتب التفسير.. الصفة هي الشاب الصغير.
قوله تعالى: "فتياتكم المؤمنات" ستجد هنا أن التفسير هو الجواري.. إذا الصفة هنا: الجواري أو الإماء وليس الشابات الصغيرات.

هنا قام المفسرون بجعل الصفتين مختلفتين حسب السياق كما يقولون.
في رأيي الصفة واحدة لا تختلف فإما أن يكن شابات صغيرات مثل فتى أو يكون إبراهيم عبدا وهذا مستبعد. إذا الصفة لا تختلف والسياق يحدد من هو الموصوف . فمثلا:
المحصنات: كلمة تطلق عن العفيفات من النساء
ففي قوله تعالى: "التي أحصنت فرجها" السياق يتحدث عن مريم فأنا أعلم أن الموصوف هنا وهي مريم ليست متزوجة والإحصان هنا بالتقوى بدليل أن التقوى لباس.
وفي قوله تعالى: "والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم" يعلمني السياق أن المحصنات هنا هن العفيفات لكن المقصود هو المتزوجات بدليل أن الزواج هو لباس.
ومن قوله تعالى: "صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم" أعلم أن اللباس هو إحصان وتتوحد الايتين في الصفة مع أن الموصوف في الأولى العازبات والموصوف في الثانية المتزوجات.