حينما كنت أبحث عن الأدلة وجدت نفسي أني قد شرحت لك هذا الأمر فيما مضى، لذلك أكتفي بذكر أدلة المذاهب الأربعة ولك أن تراجع الموضوع هناك.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم
سأذكر لك مثالاً واحداً لما قررته المذاهب الفقهية:
1- الأحناف ((وَمَا كَانَ سُنَّةً فِي مَحَلِّهِ يَكُونُ بِدْعَةً فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ)) المبسوط باب سجود السهو عند الحديث عن القنوت
2- المالكية ((كره مالك هذا وإن كان الدعاء حسنا وأفضله يوم عرفة؛ لأن الاجتماع لذلك بدعة.)) البيان والتحصيل كتاب الصلاة الأول
3- الشافعية ((وَلَوْ تَقَرَّبَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِسَجْدَةٍ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ حَرُمَ)) أسنى المطالب في شرح روض الطالب كتاب الصلاة الباب السادس في السجدات التي ليست من صلب الصلاة
4- الحنابلة وقد ذكرنا لك فيما مضى قولهم.
وأكتفي بما جاء في الحاوي الكبير ((وَرَوَى الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ - - صَلَّى بِالْبَصْرَةِ لِكُسُوفِ الْقَمَرِ في جماعة، ثم ركب بعيره وخطب، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ لَمْ أَبْتَدِعْ هَذِهِ الصَّلَاةَ بِدَعَةً، وَإِنَّمَا فَعَلْتُ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - - يَفْعَلُ، وَلِأَنَّهُ خُسُوفٌ سُنَّ لَهُ الصَّلَاةُ فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ مِنْ سُنَّتِهَا الْجَمَاعَةُ كَخُسُوفِ الشَّمْسِ، ولأنهما صلاتان يتجانسان، فَإِذَا سُنَّ الْإِجْمَاعُ لِأَحَدِهِمَا سُنَّ لِلْأُخْرَى كَالْعِيدَيْنِ، وَيُجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ لِأَنَّهَا مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ، وَيُخْطَبُ بَعْدَ الصَّلَاةِ كَمَا يُخْطَبُ فِي خُسُوفِ الشَّمْسِ.))
|