عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 2013-10-28, 04:51 PM
ريمه إحسان ريمه إحسان غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-04-09
المكان: السعودية الرياض
المشاركات: 28
مهم

شبه سبحانه حال من آتاه آياته، فلم ينفع بها نفسه، ولم ينتفع بها غيره، بأمرين؛ أحدهما: بحال المنسلخ من جلده والمتنكر لأصله؛ فكما أن الجلد وقاية لكيان الإنسان من الآفات، وحماية له من الأعراض، فكذلك الهدى الذي جاء به القرآن، فيه حماية للإنسان من النكبات، التي تحل به في كل زمان ومكان، وفيه وقاية له من الأزمات، التي تعصف به بين حين وآخر. فإذا أعرض الإنسان عن آيات ربه، واتبع هواه، وانساق وراء ما يوسوس له به الشيطان، كان كمثل المنسلخ عن جلده، التارك لما فيه وقايته وحمايته وأمنه؛ وهكذا المعرض عن آيات الله، ضال في هذه الحياة، وسائر على غير بصيرة، ومتوجه إلى غير هدف، يسير خبط عشواء هنا وهناك، لا يدري أين المفر، ولا يعلم أين المستقر .


وثانيًا: شبه سبحانه حال من آتاه آياته فأعرض عنها، وأدار لها ظهره، بحال الكلب اللاهث على كل حال؛ فهو لاهث وراء طعامه وشرابه، وهو لاهث وراء شهوته وغريزته، لا يصده عنها صاد، ولا يمنعه منها مانع؛ وهكذا حال المعرض عن آيات الله، فهو لاهث وراء متاع الحياة الدنيا، ومؤْثِر لها على ما عند الله، لا يشبعه منها شيء، فهو لاهث وراء المال، ولاهث وراء الجاه، ولاهث وراء النساء، ولاهث وراء الشهرة، ولاهث وراء الشهوة، ولاهث وراء أشياء وأشياء ... هنا وهناك .

:لا::لا::لا::لا::لا:
رد مع اقتباس