الحقيقة الأخرى التى يغفل عنها منكروا السنة أن السنة النبوية قد تم حفظها بنفس الآلية التى حُفظ بها القرآن الكريم مع بعض الاختلافات ، حيث أبى الله ألا يحفظ كلام كما حُفظ كلامه. وهذه الآلية هى أن القرآن والسنة قد اشتركا فى ثلاث سمات عامة للحفظ وهى:
1- حفظ الصدور.
2- حفظ السطور.
3- الإسناد.
فالقرآن الكريم بلغنا كما بلغتنا السنة النبوية بإسناد متصل إلى النبى فالقرآن الذى بين أيدينا الآن معلوم إسناده من النبى إلى قراء ومشايخ وعلماء عصرنا بلا انقطاع والإسناد شرف هذه الأمة ولولاه لتحول القرآن الكريم إلى مجرد كتاب تراثى أو أثر من الآثار.
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|