[هيثم القطان]

الأخ الشيعي ..

أولاً يجب أن تعلم أمراً مهماً .. وهو أن الله تعالى إذا قال كلمة فهو تعالى يقصدها هي بذات بحيث إذا غيرنا هذه الكلمة يتغير المعنى .

لما يقول الله تعالى ( لا تدركه الأبصار ) .. ولم يقول ( لا تدركه الأنظار ) .. أو ( لا تدركه الأعين ) .. فإن الله تعالى أختار الكلمة الصحيحة في الآية ..

ثانياً .. النظر لا تعني البصر .. نحن ننظر إلى الله تعالى في الجنة من غير بصيرة .. أي من غير أن نحيطه وندركه .. مثل أنا أنظر إلى القمر أو الشمس .. ولكن من غير أن أدركها من جميع جوانبها .. إذا نظرت لشمس من جميع جوانبها تكون قد نظرتها على بصيرة .. لهذا من أسماء الله تعالى البصير .. لأن الله تعالى يرانا ومحيط بنا .

الذي أريد قوله أن النظر يختلف عن البصر .وتجد هذا الفرق جلياً في قوله تعالى (وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ» [الأعراف: 198] ..


السؤال هو .. هل الله تعالى قادر على أن يجعلنا نراه يوم القيامة أو بالجنه .. إن كان الجواب نعم .. إذاً هذا ممكن .

وإن كان جوابك بلا .. إذاً الله عاجز . وهذا يستحال على الله تعالى القادر على كل شيء .