عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2014-01-06, 08:59 PM
فتى الشرقيه فتى الشرقيه غير متواجد حالياً
محـــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-17
المكان: الرياض
المشاركات: 4,372
افتراضي

عدم اهتمام الحوزة العلمية بتعليم طلابها القرآن الكريم وعلومه

باعتراف مشايخ الشيعة


يقول الدكتور جعفر الباقري :
في كتابه ( ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية ) يقول :
( من الدعائم الأساسية التي لم تلقً الإهتمام المنسجم مع حجمها وأهميتها في الحوزة العلمية هو القرآن الكريم ، وما يتعلق به من علوم ومعارف وحقائق وأسرار ، فهو يمثل الثقل الأكبر ، والمنبع الرئيسي للكيان الإسلامي بشكل عام .

ولكن الملاحظ هو عدم التوجه المطلوب لعلوم هذا الكتاب الشريف ، وعدم منحه المقام المناسب في ضمن الاهتمامات العلمية القائمة في الحوزة العلمية ، بل وإنه لم يدخل في ضمن المناهج التي يعتمدها طالب العلوم الدينية طيلة مدة دراسته العلمية ، ولا يختبر في أي مرحلة من مراحل سعيه العلمي بالقليل منها ولا بالكثير .

فيمكن بهذا لطالب العلوم الدينية في هذا الكيان أن يرتقي في مراتب العلم، ويصل إلى أقصى غاياته وهو ( درجة الاجتهاد ) من دون أن يكون قد تعرف على علوم القرآن وأسراره ، أو اهتم به ولو على مستوى التلاوة وحسن الأداء .

هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك والإنكار ( ص 109 ) .


ويقول آية الله الخامنئي :
مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الإجتهاد ، من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة !!! لماذا هكذا ؟؟؟ لأن دروسنا لا تعتمد على القرآن !!
نفس المرجع ص 110


ويقول آية الله محمد حسين فضل الله :
( فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجاً دراسياً للقرآن !! )
( نفس المرجع ص 111)


ويقول آية الله الخامنئي :
إن الإنزواء عن القرآن الذي حصل في الحوزات العلمية وعدم استئناسنا به، أدى الى إيجاد مشكلات كثيرة في الحاضر ، وسيؤدي إلى ايجاد مشكلات في المستقبل ... وإن هذا البعد عن القرآن يؤدي إلى وقوعنا في قصر النظر !! )
( نفس المرجع ص 110)


يقول آية الله الخامنئي :
إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسر القرآن حتى لا يتهم بالجهل حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره على أنه جاهل ولا وزن له علمياً ، لذا يضطر إلى ترك درسه، ألا تعتبرون ذلك فاجعة ؟ ! )
ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112.


ويقول الدكتور الباقري :
( وكان ربما يعاب على بعض العلماء مثل هذا التوجه والتخصص ( أي في القرآن وعلومه ) الذي ينأى بطالب العلوم الدينية عن علم الأصول ويقترب به من العلم بكتاب الله ولا يعتبر هذا النوع من الطلاب من ذوي الثقل والوزن العلمي المعتد به في هذه الأوساط ) ص 112 .


ويقول الدكتور الباقري راداً عليك :
( ويصل الطالب الى أقصى غاياته وهو الإجتهاد من دون أن يكون قد تعرف على علوم القرآن وأسراره أو اهتم به ولو على مستوى التلاوة وحسن الأداء إلا ما يتعلق باستنباط الأحكام الشرعية منه خلال التعرض لآيات الأحكام ودراستها من الزوايا الفقهية ، وفي حدود العقلية الأصولية الخاصة ) ص 110 .

أقول : أي أن التعرض لهذه الآيات جاء عرضاً وليست مقصودة في نفسها.

يقول آية الله خامنئي :
( قد ترد في الفقه بعض الآيات القرآنية ولكن لا تدرس ولا تبحث بشكل مستفيض كما يجري في الروايات )
ص 110 .

وأخيراً يقول الدكتور الباقري ملجماً كل متعصب وجاهل :
( هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك والانكار )
ص 110 .


أقول : فالأمر جلي وواضح أن الشيعة مع الأسف لا تهتم بالقرآن .

ثم بعد هذا كله يأتي الكوراني ليزيد على ما نقله الأخ - بما أعتبره تصديقا لما قال – فيقول الكوراني:


" طرح عديدون من داخل الحوزات العلمية وخارجها ، مشاريع في المنهج الدراسي والإدارة لتحديث الحوزة وتطويرها ، وكانت كلها تواجه بالتحفظ أو الرفض من المراجع وكبار العلماء.. أن الحوزة يجب أن تركز على تدريس القرآن بفنونه وعلومه ، ولا تقتصر على تعمق الفقهاء والمفسرين في آياته . .


أضاف الكوراني: "
وقد رافق هذا الطرح انتقادات مبالغ فيها لمناهج الحوزة ، نشرت منها الصحف الايرانية عدة مقالات ، وقام الدكتور جعفر باقري المتحمس للمشروع بنشرها في كتاب ، أملاً أن يكون عوناً لإقناع الحوزة بتطبيق مشروع آية الله خامنئي ، الذي تحفظ عليه المراجع ، للأسباب المتقدمة" انتهى.

ثم استنكر الكوراني استغلال السلفيين لأقوال الباقري - على حد قول الكوراني - " باعتبار أنه إقرار من الشيعة بعدم اهتمامهم بالقرآن الكريم وعلومه !!!" انتهى كلام الكوراني.

(من كتاب الانتصار 3/451-469).


وهذه فضيحة كبيرة ضد الحوزة العلمية التي لا تريد للناس أن يتقنوا القرآن وعلومه خشية أن يكتشفوا أكبر جريمتين اقترفهما المذهب الرافضي في حق القرآن الكريم:


1 - جريمة ادعاء تحريف القرآن بذريعة أن الصحابة حرفوه لأنه يخفي التنصيص على علي بن أبي طالب.

2 - جريمة تحريف معاني كثير من الآيات والتلاعب بها لتصير موافقة ملائمة للمذهب.


ومثالا على ذلك:


زعموا أن الصبر هو محمد وأن الصلاة هي إقامة ولاية علي وأهل البيت (بحار الأنوار26/2).

قالوا: فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين: قال أبو جعفر « يعني آل محمد لم يبق فيها غيرهم» (الكافي1/425). وفي رواية « نحن أهل بيت محمد» (تفسير فرات الكوفي 442).

مع أن الآية حكاية لقوم لوط فما الذي أدخل أهل البيت في الآية؟


وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي

قالوا يعني فلان وفلان وفلان (بحار الأنوار30/171): يعنون أبا بكر وعمر (أنظر بحار الأنوار30/269).


علي هو نفس الله

وزعم ابن شهر آشوب: أن الله أضاف عليا إلى نفسه حين قال (وهو العلي العظيم) (مناقب آل أبي طالب3/35).

وزعموا أن الله عنى بذلك علي بن أبي طالب (كمال الدين للصدوق139 بحار الأنوار12/93 و35/59 تفسير القمي2/51 تفسير الصافي للكاشاني3/284 تفسير نور الثقلين3/339 للحويزي مناقب آل أبي طالب2/302 لابن شهر آشوب، مدينة المعاجز للبحراني1/529 ).

مع أن الآية تتكلم عن النبي إبراهيم


ورفعناه مكانا عليا

وأتى الرافضة بروايات تدل على أن هذه الآية « نزلت في صعود علي على ظهر النبي حيث ركب ظهره لقلع الصنم» (بحار الأنوار38/76 مناقب آل أبي طالب1/298 مستدرك سفينة البحار4/175).


وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم

قالوا : المقصود بالآية هو علي بن أبي طالب (معاني الأخبار للصدوق ص33 تهذيب الأحكام3/145 الغارات للثقفي2/894 شرح الأخبار1/244 للقاضي النعماني مناقب آل أبي طالب2/302 بحار الأنوار23/21 و211 و35/58 و89/229 95/304 تفسير القمي1/28 و2/280 تفسير كنز الدقائق1/60 تفسير القرآن 1/171 مصطفى الخميني).


والنجم إذا هوى

أي سقط في حجرة علي بن أبي طالب، وكان العباس يتمنى أن ينزل في داره هو لا في دار علي بن أبي طالب حتى يحوز هو على الوصية والخلافة والإمامة ولكن أبى الله أن يكون ذاك غير علي بن أبي طالب» (الأمالي ص661 للصدوق).


وكان نزول هذا النجم كما صرحوا رواية عن النبي بأنه علامة على أن نزوله دليل على أنه الخليفة بعد النبي (مناقب آل علي بن أبي طالب2/215 حلية الأبرار2/444 هاشم البحراني مدينة المعاجز2/430 للبحراني أيضا).


ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان

معناه ألا تعصوا الإمام وأقيموا الإمام العدل ولا تبخسوا الإمام حقه (بحار الأنوار16/88).


ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

زعموا أن معنى الآية « يهدي من يشاء إلى ولاية علي» (بحار الأنوار35/365).


اهدنا الصراط المستقيم: أي إهدنا إلى علي بن أبي طالب ومعرفته (بحار الأنوار35/373).


ولا تقربا هذه الشجرة

عن جعفر الصادق عليه السلام قال: نحن والله الشجرة المنهي عنها» (سفينة مستدرك البحار5/359).


فلما نسوا ما ذكروا به أي فلما تركوا ولاية علي

(تفسير القمي1/200 تفسير فرات 133 تفسير الصافي 2/120 تفسير نور الثقلين1/719 بصائر الدرجات للصفار ص98 بحار الأنوار24/328 و31/524 و35/370 و36/93 مستدرك سفينة البحار 10/55 تفسير أبي حمزة الثمالي ص164).


إنما أنت منذر ولكل قوم هاد: قال أبو جعفر: المنذر هو الرسول والهاد هو علي. (الكافي 1/142 كتاب الحجة باب أن الأئمة هم الهداة).


الذين لا يؤمنون بالآخرة

روى القمي عن أبي عبد الله قال (فالذين لا يؤمنون بالآخرة) أي لا يؤمنون بالرجعة» (تفسير القمي1/383 تفسير العياشي2/257 تفسير نور الثقلين3/47 بحار الأنوار31/607 و36/104 و53/118 معجم أحاديث المهدي5/209 للكوراني ).


وكل شيء أحصيناه في إمام مبين

زعموا أن الرسول الله صلى الله عليه قال عن علي: هو هذا، إنه الإمام الذي أحصى الله فيه علم كل شيء» (معاني الأخبار ص95 للصدوق).


لا يمسه إلا المطهرون

هم الأئمة (الكافي للكليني قالها المحقق في المقدمة 5).


يحرفون نزول الله والملائكة إلى نزول الله بالملائكة

ذكر المجلسي والطبرسي بأن الرضا عليه السلام قال بأن الآية نزلت هكذا (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل الغمام بالملائكة) أو أن قوله (والملائكة) زائدة من خطأ النساخ للقرآن. (بحار الأنوار53/43 الاحتجاج2/411).


كهيعص

قال الرافضة « الكاف اسم كربلاء. والهاء هلاك العترة. والياء يزيد. وهو ظالم الحسين. والعين عطش الحسين. والصاد صبره. (كمال الدين وتمام النعمة لابن بابويه الملقب بالصدوق ص461). مع أنه تناقض وقال في (معاني الأخبار ص22) « كهيعص أي أنا الكافي الهادي».


ولو أن تلاميذ الشيعة تعلموا القرآن وحفظوه وتعلموا أصول التفسير فيه ومحكمه ومتشابهه لعظم القرآن في نفوسهم ولتنبهوا الى هاتين الجريمتين في حق كتاب الله.

جريمة تحريف ألفاظ القرآن وجريمة تحريف معاني القرآن.


المهم أن الكوراني لم يستطع إنكار هذه الحقيقة بل أقرها وكيف لا يقرها وقد أحال الأخ إلى مصدرها بما لا يمكن إنكاره؟

ويبقى أن تبقى هذه الشهادة على الحوزة العلمية يقرأهل أبناء الشيعة لتضاف إلى ما يجعل الله من حجج تكون عليهم ويعاقبون على الالتصاق بالمذهب والتعلق به مع مخالفته لكتاب الله.





الشيخ عبدالرحمن الدمشقية
رد مع اقتباس