[أبو عبيدة أمارة]

الرد عليك بسيط وسهل جدا سيد حسن عمر ، وفي هذا الإشكالية وبالذات وهي العبادات ، وبدعاويكم والتي لا يقبلها لا عقل ولا منطق سليم وذلك :
1 .فأولا : فالاحتجاج بأي أمر مهما كان وليس بيدك أو لديك فيه أي مستند كامل وصريح وشامل فهو غير مقبول !!!
فهو غير مقبول لا علميا ، ولا عقليا ، ولا حتى منطقا بسيطا !!!!!!!
(وحقيقة ومع ما ذكر الله لبعضٍ من صفات أو صور من عبادات من أمم قد أرسل الله إليهم من قبل الإسلام ، أو من بعض من سمات عبادة رسل من قبلنا : فهو ليس لا دليلا ولا معناه أنه الكيفية التامة والشاملة والكاملة لكل فرض أو فرائض من عبادات الإسلام(أن كان صلاة أو زكاة أو صوم أو حج !!!!! ) .
2 . وثانيا : فأنت لا تصدق السند والمتن –من- ومنذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مسجل بالثقة والدليل العلمي القوي والحقيقي والوثيق والمتين ، فكيف تحتج بالجاهلية (  )!!!!! وتحتج بما كان قبل رسول الله (وليس بيدك أي مستند حقيقي ومقبول علميا وعقليا على عبادتهم الصحيحة)!!!!!
ولو افترضنا ولو جدلا وأنه ويوجد لك بعض من مستند من فترة ما قبل النبوة (وقبل النبوة المقصود به من الجاهلية) ، فأليس متناقضا أن تقبل السند من قبل النبوة ( وأن قد وجد) ثم تنقطع ولا تقبل التاريخ والسند والتدوين والحجة الممتدة والمتواصلة والغير منقطعة من ومنذ البعثة وحتى يومنا ؟؟ّّّّّّّ!!!!
فكيف بالله عليك تحتج في أنهم في الجاهلية كانوا يصلون( كصلاتنا اليوم ومنذ رسول الله ، والله يقول " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية" الأنفال) ، وتحتج أنهم كانوا يصومون !!!!! ويزكون !!!!ويحجون (وكحجنا الكامل والموجود بين أيدينا ومنذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم(ويروى أن الجاهليون كانوا يطوفون عراة حول البيت الحرام!!!!)) ؟؟!!!
فما كان عليه الناس في الجاهلية فتعتزون به وتستمسكون وتتحاججون به (أنت وغيرك من المنكرة) وتدعون أنه كان لهم الدين( وذلك دون سند ولا دليل حقيقي وعلمي وكامل ومعتمد ونكرر ونذكر قول الله في الجاهلية والجاهلين "لكم دينكم ولي دين")؟؟؟!!!!!! فالقوم في الجاهلية ما كانوا ألا مشركين وعبدة أصنام !!!!!!(ألا من صابئة لا تعرف كيف تتعبد التعبد الحق والصحيح!!)
وأما فما كان عليه رسول الله وصحبه الكرام من دين الحق وهو في وحي السماء (ويبعد بفترة وجيزة عن الجاهلية ) فتنكرونه وترفضونه!!! يا سبحان الله !!!
فما كان عليه رسول الله وصحبه ، وبه ومنه التاريخ الموثق والمعتمد ، وشواهد التاريخ وشواهد الواقع الحالي والماضي والممتد ، وهي الشواهد البينة الواضحة والجلية كعين الشمس فأنتم تنكرونها !!!!!!!!!!!!!!
3 . ونذكر وثانية وفي كل عبادات الإسلام وفرائضه ، ونكرر هل بيدك المستند أن أي عبادة ممن كان قبل الإسلام ومن الرسالات السماوية فهل كانت هي في الصفة الكاملة والهيئة التامة والكيفية الشاملة والتي ونحن عليها المسلمون منذ الرسول وحتى اليوم ؟؟؟!! فهل ولو وجدلا وكانت بالضبط عبادات ممن كانوا قبلنا كعبادتنا فهل لديك المستند الحقيقي والوثيقة الكاملة بتفصيل هيئتها وصفتها وكيفيتها الكاملة والشاملة؟؟!!!
إن قلت أن الناس من الجاهلية تناقلوها وكانوا عليها كاملة!!!! فهذا أولا مضحك ومدعاة للإستغباء(معذرة) ، وهو كفرٌ وأيضا ونذكر قول الله :" وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين" (الجمعة).
وأنت أيضا فتكذب التاريخ ومن ثم فتكذب القرآن نفسه مرة أخرى!!
فلو قلت أن عبادة أهل الكتاب هي نفسها عبادة المسلمين فستكذب التاريخ والواقع والقرآن ؟
فهل صلاة النصارى أو اليهود وقبلتهم اليوم وقبل البعثة كانت وكصلاة المسلمين وقبلتهم ؟!
وهل أهل الكتاب لم يحرفوا بكتبهم ودينهم وبشهادة القرآن !! فكيف تأخذ منهم ؟؟!!!
4 . وعلى ضوء ما قد قيل ، فحقيقة واعلم فأنه ليس لك ولا لديك لا حجة ولا دليل ولا مستند ولا استدلال على التحاجج على عبادات الإسلام من غير السنة !
بل وليس لك الحق بتاتا في التصديق أو الاحتجاج بما قبل البعثة !! وأنت تكذب فترة البعثة نفسها !!!فلا مصداقية تاريخية ولا منطقية سليمة ولا عقلية لك!!!!!!
وإن كنت تدعي الحجة من القرآن فليس في القرآن بتاتا التفصيل الكامل والشامل والدقيق لعبادات الإسلام كما عليه الدين اليوم !!! وإنه هذا لأكبر دليل على السنة النبوية المطهرة !!!!
وحتى وفي تحاججكم من القرآن على العبادات فهو تحاجج الظان والمتحزر والمخمن !!!!
وكثيرا من تحاججكم فجئتم بقسط منه واستندتم على تفاسير أهل السنة والجماعة ؟!!!
والغريب العجيب أنك تقول :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د حسن عمر

يجب أن نتأكد أن هناك قُصوراً فى الفِهم !؟ ونتأكد أننا نقف ضِد الله وضِد كتابهُ وإن إدعينا كذباً أننا مؤمنون بهِ ؟ !!!!!!!

والعجيب وحقا وهو في أننا لا نقف -ومعاذ الله- لا ضد الله ، ولا -معاذ الله- ضد كتابه ، ولسنا قاصرين في الفهم ولا عن الفهم ، بل والعجيب الغريب أنكم ترون آيات واضحة بينة بطاعة الرسول والاحتكام له والتعلم منه والتأسي به وهي واضحة صريحة ولكنكم تتعامون عنها وتتعاملون معها تعامل الأعاجم ؟؟!!
ومن ثم فليس في القرآن الكريم نص صريح وشامل وكامل لهيئة العبادات وكيفيتها والصفة الكاملة لها وتفصيلها الضروري للمسلمين!!!!
فمهما حاولتم عبثا التدليل على هيئة وكيفية العبادات الشاملة والكاملة والدقيقة فلن تنجحوا ولن تفلحوا أبدا!!!ّ!
ولا تظنوا تحذلقكم وتفاصحكم وتريدون تحميل الآيات القرآنية ما لم تشأ حمله ولا تفصيله ، لأن في دين الله فهناك وسيلة وجهة ومشيئة كيفية وحكمة لتعليم التفاصيل الشاملة للعبادات بالذات ، ولأشياء أخرى !! فإنه يوجد نبي مرسل ومكلف ومنوطة به مهمة قديرة وحكيمة وهو أهلها ومن أجلها بعث وهو-أي رسول الله فهو رجل حكيم ومُعَلِم ومرب وبالمؤمنين رؤوف رحيم ، وهو من وحقا وحقيقة من أوكل له بناء المجتمع المسلم وتعليم الناس أمور دينهم وكثيرا من أمور عبادتهم!!!! فما لكم ؟!!!!!!!!
فسبحان الله!!! : فهين عليكم أن تستشهدوا بالجاهلية !! وهين عليكم أن تستشهدوا بمن حرفوا دينهم !! وهين عليكم أن تتأولوا على هواكم في كتاب الله عز وجل؟!!!ولم ولن تجدوا التفصيل الشامل والكامل والدقيق لعبادات المسلمين !!!!
ولكن وغريب وعجيب : فإن ما سنه الله وفرضه وبينه في كتابه من طاعة النبي والتأسي به وكل ما أمر الله به في إتباع النبي والتسليم له ، وهو الذي ومن ائتمن من السماء وباختيار من الله عز وجل !!
وثم فأورث الله الذين اصطفاهم من عباده ليحملوا الأمانة ويبلغوا الرسالة وينشروا الخير والعدل والرحمة للعالمين ، وكل أمر الله مسجل ومحفوظ ومدون عندهم بالدليل والحجة القوية والمتن التاريخي الثمين والحقيقي والأصيل !!!! فصعب عليهم (أو .....) أن تأخذوا به أو تنظروا إليه !!!!!!!! وهو مشهود به من القاصي والداني ، والذي قام عليه المسلمون الطيبون منذ البعثة إلى اليوم .
ولو أن أعجميا قال لكم أن الشمس زرقاء !!!!! فستبتهجوا وتفرحوا وتقولوا عين الحكمة والصواب!!!!!!
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .