الموضوع: أسئلة جد محيرة
عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 2014-01-17, 04:39 AM
أبو أحمد الجزائري أبو أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-07-11
المشاركات: 6,886
افتراضي


نضع الأية من جديد

وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ سورة البقرة: 125

البيت جعله الله مثابة
أي : قال الحسن: معناه أنهم يثوبون إليه في كل عام، وعن ابن عباس ومجاهد: أنه لا ينصرف عنه أحد إلا وهو يتمنى العود إليه، قال الله تعالى:
{ فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ } تفسير الطبري
و أمنا:
إستجابة لخليله عليه السلام
{ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا ٱلْبَلَدَ امِنًا }
[إبراهيم: 35]
و ها هو يتكلم عن مشركي مكة:
وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ سورة القصص: 57

وم قال أيضا:
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ سورة العنكبوت: 67

وقوله: { أوَ لَـمْ يَرَوْا أنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً } يقول تعالـى ذكره مذكراً هؤلاء الـمشركين من قريش، القائلـين: لولا أنزل علـيه آية من ربه، نِعْمَتَه علـيهم التـي خصهم بها دون سائر الناس غيرهم مع كفرهم بنعمته وإشراكهم فـي عبـادته الآلهة والأنداد: أو لـم ير هؤلاء الـمشركون من قريش، ما خصصناهم به من نعمتنا علـيهم دون سائر عبـادنا، فـيشكرونا علـى ذلك، وينزجروا عن كفرهم بنا، وإشراكهم ما لا ينفعنا ولا يضرّهم فـي عبـادتنا أنا جعلنا بلدهم حرماً، حرّمنا علـى الناس أن يدخـلوه بغارة أو حرب، آمناً، يأمن فـيه من سكنه، فأوى إلـيه من السبـاء والـخوف والـحرام الذي لا يأمنه غيرهم من الناس

* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
و الأن ننزل إلى أرض الواقع من لدن إبراهيم الخليل إلى يومنا هذا

نقارن مكة بالشام من ناحية الأمن و الأمان يا صاحب الموضوع
رد مع اقتباس