الموضوع: أسئلة جد محيرة
عرض مشاركة واحدة
  #61  
قديم 2014-01-17, 02:29 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الأخ الفاضل الأستاذ عمر 33
تحياتي
دعني أرد على أصل الموضوع وهو سؤالك الذي تقول فيه :
[gdwl]بعد كل هذه الأدلة هل مازلتم تعتقدون أن مكة هي البيت الحرام و أن رسول عليه السلام من الحجاز[/gdwl]
في الواقع يا أخي الكريم لقد حمل القرآن الكريم الكثير من العبادات والأسماء والأماكن التي لم يضع لها تفسيرا، أو خريطة في القرآن الكريم
وقد حمل تفسيرها وخريطة مكانها منظومة تسمي بمنظومة التواصل المعرفي، وقد ذكرتُ ذلك من قبل في كثير من ردودي
هذه المنظومة هي عبارة عن تواصل الناس المعرفي لأمر من الأمور مذكور في القرآن الكريم وأكرر مذكور في القرآن الكريم – لأنه لو لم يكن مذكور في القرآن الكريم يصبح تواتر عملي – والتواتر العملى هو تواتر مذهبي،،، أما التواصل المعرفي فقد حفظه الله تعالى ليصل إليك محفوظا بنفس حفظ القرآن الكريم وسأضرب لك الأمثلة الآن :
1/ كلنا نعلم إن التوراة كتاب موسى،،، فمن أين علمنا هذا؟!!! إن القرآن لم يذكر ذلك ولا يوجد مصدر واحد ذكر ذلك
إذا من أين جئنا بأن التوراة هى كتاب موسى، عليه السلام ؟! وهل هى معرفة صحيحة أم خاطئة؟! وما هو البرهان على ذلك؟! وهل التوراة هى الكتاب المقدس المعروف باسم "العهد القديم" ؟! وإذا كان هذا الكتاب مؤلف من كثير من " الأسفار " فإن من اليهود من يؤمن بأن خمسة فقط من هذه الأسفار هى التى احتوتها التوراة ، وهى ما احتواه كتاب موسى، عليه السلام، أما باقي الأسفار في " العهد القديم" فليست من التوراة .
فأين الحقيقة إذن؟! ومن آي المصادر المعرفية نستمدها ؟!
إنه بدون اتخاذ " منظومة التواصل المعرفي " مصدرا معرفيا لفهم القرآن، لن يقف الإنسان على كثير من عطاءات القرآن ، ولا على تفاعل آياته مع السنن الكونية، ولا على كيفية أداء ما أجمله من أحكام، ولا على فاعلية القصص القرآني .

2/ لقد استخدم القرآن كلمتي [الرؤية] و[النظر] في سياق الحديث عن أحداث تبعد عن عصر الرسالة آلاف السنين، وكأنها حقائق مشاهدة، لا يستطيع أحد أن ينكرها، الأمر الذي يستلزم حفظ الله لهذه الأخبار، والآثار المؤيد لها، عبر هذه "المنظومة المعرفية" ، لتقوم بها الحجة على الناس على مر العصور .
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)الفجر
لقد كانت مساكن عاد وثمود معروفة للعرب، ويتناقلون أخبارها، ويمرون عليها في أسفارهم إلى اليمن وإلى الشام .
فما الدليل على صحة هذا الكلام، إلا أن نؤمن بحجية هذه المنظومة المعرفية التى حفظ الله تعالى عن طريقها اللسان العربي والآثار التاريخية، كي تظل الكلمة القرآنية بفاعليتها على مر العصور ؟!
وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمَ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38)العنكبوت
لقد حفظ الله تعالى عن طريق هذه المنظومة المعرفية معاني الأسماء في اللسان العربي، وكيفيات أداء الأفعال، والآثار التاريخية...، التى تعطى للكلمة القرآنية فاعليتها على مر العصور ؟!
إن الذي يجهل تواصل المعارف، كيف يأخذ العبر من حقائق التاريخ؟!
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52)النمل
وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138)الصافات
) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)يوسف
3/ وعندما تحدث القرآن عن عدة الشهور ، فقال تعالى :
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)التوبة
فهل المقصود بـ " عِدَّةَ الشُّهُورِ " الشهور العربية أم الميلادية ؟!!
وهل أسمائها منذ خلق الله السموات والأرض ، هى نفسها المعروفة لنا اليوم والتى منها " شهر رمضان " أم حدث تحريف فى هذه الأسماء ؟! وعندما ذكر القرآن اسم صلاتين من الصلوات المفروضة على المسلمين ، فقال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)النور
فهل هاتان الصلاتان [الفجر ، والعشاء ] هما فقط المفروضتان على المسلمين ؟!!
أم إن ما ورد في سياق الآية مجرد إشارة لبيان أوقات الاستئذان، وليس لبيان أسماء الصلوات المفروضة على المسلمين، الأمر الذي يعتبر في نفس الوقت دليلا على صحة ما أتت به " منظومة التواصل المعرفي " من أسماء باقي الصلوات الخمس ؟!
4/ ولقد أمر الله تعالى المسلمين بالمحافظة على أداء صلاة من يوم الجمعة :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)الجمعة
ولا شك أن المسلمين فى عصر الرسالة أدوا هذه الصلاة، مع رسول الله ،عليه السلام، بصورة، وعلى حالة يستحيل أن يتخلوا عنها بعد وفاته .
فعلى آي أساس منطقي، قبل أن يكون شرعي، لا نؤمن بأن وقت هذه الصلاة وكيفيتها هو وقت صلاة الظهر الذي حملته لنا هذه " المنظومة المعرفية "؟!
5/ وعندما نقرأ قوله تعالى :
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)مريم
فهل حمل القرآن بين صفحاته صورة النخلة، والفرق بينها وبين الشجرة التى هى معرفة عالمية ؟! هل يعقل أن يكون قد حدث تحريف فى مفهوم [النخلة] فورث الناس الشجرة على إنها النخلة ؟!
وهل النخلة التي عرفتها مريم، عليها السلام، غير النخلة الذي عرفها أهل الجزيرة العربية، غير النخلة الموجود فى عصرنا ؟! إذا فهناك مصدر معرفي خارج حدود الكتاب إلهي، يستحيل الاستغناء عنه لفهم آياته !!
6/ وعندما نقرأ قوله تعالى :
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29)العنكبوت
فهل [النادي] في قوله تعالى : " وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ " الذي كان موجودا فى عصر لوط، عليه السلام، هو نفسه المكان المعروف للناس إلى يومنا هذا ؟!
فمن الذي حفظ دلالة هذه الكلمة فى اللسان العربي؟! إذن فالقضية ليست فى تواتر الأخبار، والمرويات، التي حملتها " منظومة التواصل المعرفي " وإجماع الناس على صحتها ، وإنما القضية في حجية هذه المعارف القائمة على حجية النص الإلهي الذي أنزله الله تعالى على رسله .
7/ وكما حملت هذه المنظومة المعرفية للناس معاني الأسماء، حملت لهم أيضا كيفيات أداء ما أجمله النص القرآني من معان .
إن الله تعالى لم يبين كيفية أداء القيام والركوع والسجود، التي تؤدى في الصلاة فإذا نظرنا إلى معنى كلمة " الصلاة " في اللسان العربي وجدناها تعنى الدعاء، وكذلك تعنى الهيئة المعروفة للمسلمين. فعندما يخبرنا الله تعالى في أول سورة البقرة أن من صفات المتقين أنهم " يقيمون الصلاة " فكيف عرفنا أن إقامة الصلاة هنا تعنى إقامة الهيئة المعروفة لنا اليوم في مواقيتها المحددة وبعدد ركعاتها ، وليس معناها إقامة الدعاء : كإقامة الدين ، وإقامة الشهادة، وإقامة الوجه لله ؟! وإذا سلمنا بأن معناها الهيئة إذن فمن آي المصادر عرفنا أن الركوع في هذه الهيئة مرة واحدة والسجود مرتان ؟!
لقد عرف العرب معنى الركوع و السجود، وكيفيته ، من منظومة المعارف العالمية كما عرفت السيدة مريم، عليها السلام، هذا المعنى .
يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) آل عمران
8/ وعندما خاطب الله تعالى العرب بمناسك الحج، التي انحرفوا بها عن ملة أبيهم إبراهيم، عليه السلام، وجاء القرآن يصحح لهم انحرافهم هذا...، فإنه خاطبهم بمعارف أممية ، تخص أمة العرب.
) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)البقرة
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ ...، (158)البقرة
جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ ...، (97)
فهل عندما أمر الله تعالى المسلمين بأداء فريضة الحج، هل بين لهم في القرآن الموقع الجغرافي لمناسك الحج، وخارطة الطريق الموصل إليها؟! إذن فكيف سنفهم من القرآن وحده أين هي أماكن أداء مناسك الحج؟! كيف سنتعرف من القرآن وحده على البيت، ومقام إبراهيم ، والصفا والمروة والمشعل الحرام، وعرفات...، التي وقف عليها المسلمون الأوائل لأداء هذه الفريضة؟! وهل هذه الأماكن هي نفسها التي كانت معروفة للناس، والمتوارثة اسما ومسمى عبر " منظمة التواصل المعرفي "؟!
إنه لو مكث المسلم عمره كله يدرس هذه الآيات ويتدبر معانيها في القرآن دون سابق معرفة بها ، أو لصورها المتعلقة بذهنه، فلن يستطيع أن يؤدى ما أمره الله فيها من مناسك؟! فهل سيعرف معنى " بِبَطْنِ مَكَّةَ " في قوله تعالى :
وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)الفتح
ولقد بين القرآن أن هناك ترتيبا لمناسك الحج يجب أن يتبع ، فقال تعالى :
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200)البقرة
فلماذا لم يقل الله تعالى عن الصلاة : ثم" صلوا كما صلى الناس " ، وعن الصوم : " وصوموا كما صام الناس "...، كما قال هنا فى فريضة الحج : " ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ "؟!
إن قوله تعالى : " ثُمَّ أَفِيضُوا " جاء لبيان ترتيب الإفاضة الثانية، والتي هي بعد الإفاضة الأولى من عرفات، من "المشعر الحرام"، الأمر الذي يستحيل فهمه بمجرد تلاوة هذه الآيات دون تواجد على الأرض التي تؤدي عليها هذه المناسك وتعلمها بخلاف فريضة الصلاة والصيام، التي تؤدي في أي مكان !!
أنا لا أريد أن أطيل عليك وعلى المتابع يا أخي الكريم ،،،، وكل ما أريد قوله أن الله تعالى قد حفظ التواصل المعرفي لطرق العبادات والأسماء والآماكن من عهد آدم عليه السلام، عندما علمه الأسماء وحتى الآن دون أي عناء مننا
رد مع اقتباس