عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2014-04-14, 02:51 PM
نايف الشمري نايف الشمري غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-07-21
المشاركات: 1,323
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث عن الخير للجميع مشاهدة المشاركة
أبو طالب عم النبي كان هو المحامي لنبي الإسلام وهذا السبب وحده يكفي لإثبات إيمانه وهو أيضا من أصحاب النبي المخلصين المحامين عنه
إذ هل من المعقول أن يحامي شخص كافر عن من يدعو الناس للإسلام؟
وغير ذلك من كذبكم وإفتراءكم على عم النبي واتهامكم إياه بالشرك وهو غير ذلك فأبوطالب كان على ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين
فما دليلكم على شركه وكفره ؟
وأيضا أن يسمى عام كامل بعام الحزن لأجل وفاة شخص كافر ؟ أيعقل هذا الكلام!
لولا رحمة الله لنبيه وإرساله أبو طالب العم المؤمن لما قام للإسلام قائمة ولقتل النبي بيد كفار قريش
وكذلك كما فدى أبو طالب النبي وحماه بنفسة ،كذلك فعل أمير المؤمنين في مواطن عدة لا حصر لها
عندما نزل قوله تعالى : * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * 214 / من سورة الشعراء قال المؤرخون : إن النبي ( ص ) دعا عليا ( ع ) وأمره أن يصنع طعاما ويدعو آل عبد المطلب وعددهم يومئذ أربعون رجلا وبعد أن أكلوا
وشربوا من لبن أعد لهم قام النبي ( ص ) وقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون
أخي ووصيي وخليفتي فيكم فأحجم القول عنها جميعا - يقول علي - وقلت وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي ثم قال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع
هنا لماذا قال كفار قريش لعم النبي أن يسمع لخليفة النبي غير معرفتهم بإيمانه !



الامر كان من باب الحمية وليس من الدين . ولتعلم ان الله امرك ان تجير المشرك اذا استجار بك . واعلم ان للجار حق وان كان يهودي . واعلم ان الله امرك ان تطيع والديك في غير معصية الله والشرك وامرك ان تبرهما وان كانا مشركين .

اما ابا طالب فقد مات مشرك . واليك سبب النزول من كتبكم .

النزول:

قيل نزل قوله ﴿إنك لا تهدي من أحببت﴾ في أبي طالب فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يحب إسلامه فنزلت هذه الآية وكان يكره إسلام وحشي قاتل حمزة فنزل فيه يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله الآية فلم يسلم أبو طالب وأسلم وحشي ورووا ذلك عن ابن عباس وغيره وفي هذا نظر كما ترى فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يجوز أن يخالف الله سبحانه في إرادته كما لا يجوز أن يخالفه في أوامره ونواهيه وإذا كان الله تعالى على ما زعم القوم لم يرد إيمان أبي طالب وأراد كفره وأراد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إيمانه فقد حصل غاية الخلاف بين إرادتي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والمرسل فكأنه سبحانه يقول على مقتضى اعتقادهم إنك يا محمد تريد إيمانه ولا أريد إيمانه ولا أخلق فيه الإيمان مع تكفله بنصرتك وبذل مجهوده في إعانتك والذب عنك ومحبته لك ونعمته عليك وتكره أنت إيمان وحشي لقتله عمك حمزة وأنا أريد إيمانه وأخلق في قلبه الإيمان.

. الاية السابقة تبين انها حال وفاة ابا طالب . والسؤال كيف اسلم بعد ان مات .

يذكر الشيعة هذا وليس هناك نص قرآني. ولا اعلم كيف بعد ان مات ونهى الله نبيه عن الاستغفار له .
وفي هذا ما فيه وقد ذكرنا في سورة الأنعام أن أهل البيت (عليهم السلام) قد أجمعوا على أن أبا طالب مات مسلما وتظاهرت الروايات بذلك عنهم وأوردنا هناك طرفا من أشعاره الدالة على تصديقه للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتوحيده فإن استيفاء ذلك جميعه لا تتسع له الطوامير وما روي من ذلك في كتب المغازي وغيرها أكثر من أن يحصى يكاشف فيها من كاشف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويناضل عنه ويصحح نبوته وقال بعض الثقات إن قصائده في هذا المعنى التي تنفث في عقد السحر وتغبر في وجه شعراء الدهر يبلغ قدر مجلد وأكثر من هذا ولا شك في أنه لم يختر تمام مجاهرة الأعداء استصلاحا لهم وحسن تدبيره في دفع كيادهم لئلا يلجئوا الرسول إلى ما ألجئوه إليه بعد موته(1).



رد مع اقتباس