السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
هذا كلامك:
جوابك جميل جداً ولكن للأسف أوقعك في مأزق خطير، أقررت في بداية ردك بأن عائشة رضي الله عنها من آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام ، إذن فلتعلم بأن قولكم اللهم صل وسلم على محمد وأل بيته فإنكم شملتم عائشة رضي الله عنها بسلامكم عليها ، وإن تراجعت وقلت لا ليست من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسأقول لك إذن زوجتك ليست من آل بيتك !، و إن قلت طلقها
فسأقول لك أتني بدليلك من القرآن مذكور فيه طلاق الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها.
الجواب :
أولا : أقول لك ، لا تحتمل الأجوبة وتجيب على ما لم تسأل عنه فهذا لغط وشطط ، وإن فعلت ففكر فيه في ذهنك وانتظر .
ثانيا : أنت سألت عن ه: هل عائشة من أهل بيت النبي ، فقلت لك نعم وكل أزواج النبي من أهل بيته وهذا واضح جدا ، ولكن المعنيين والمقرونين مع الرسول صلى الله عليه وآله في الصلاة عليه هم أهل الكساء والمشمولين بآية التطهير ، وعائشة وغير عائشة من أزواج النبي خارجات من ذلك .
هذا كلامك :
أما الطامة الأخرى التي ستوقعك في مأزق هو إن كان المقصود بأل البيت هم فقط أصحاب الكساء رضي الله عنهم ، فإني أقول لك حديث الكساء ليس فيه السيدة زينب رضي الله عنها ولا رقية ولا أم كلثوم ولا أخاهما إبراهيم ولا أبناء الحسين و لا أبناء الحسن وباقي أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، فكل هؤلاء لم يشملهم الكساء فهل تخرجهم من كونهم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن حديث الكساء لم يشملهم؟
الجواب :
أولا : معرفت هل ذرية فاطمة على أبيها وعليها وعلى بعلها وبنيها أزكى الصلاة وأتم التسليم ، فرع الإقرار بأن أصحاب الكساء هم فقط المطهرون عن الرجس وبالتالي يحق لهم أن يقرنوا بمقام الخاتم هو الطهر الطاهر ، فإذا تم الإقرار بذلك علم منهم من هو في مرتبتهم .
ثانيا : كون ذرية الحسين سلام الله عليه وعليهم من آل البيت لا ينكره أي مسلم سواء كان شيعي أم من المخالفين.
ثالثا : إن كنت أنت تعقد النية حين التشهد بأن المقصودين بآل محمد في الصلاة الإبراهيمية هم أزواجه فلقد جئت شيئا فريا.
|