[أبو عبيدة أمارة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنفسجي

اريد ان أضيف ان هناك أناس متدينون بل و حتى عاديون في عصرنا هذا لسانهم لا يمكن ان تخرج منها اي بذاءات..فكيف يضبط هؤلاء لسانهم بينما الرسول صلى الله عليه و سلم لا يستطيع التحكم في نفسه و يضطر الى استخدام الشتائم ؟؟

السلام على من اتبع الهدى
أولا نذكر أحاديث في خلق الرسول ثم بعدها نتعرض للحديث الذي ورد في المادة الموردة :
عن أَنَسِ بن مَالِكٍ قال: " خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ والله ما قال لي أُفًّا قَطُّ ولا قال لي لِشَيْءٍ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَهَلَّا فَعَلْتَ " ( مسلم ) !!!

عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ يَهُودَ أَتَوْا النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ فقالت عَائِشَةُ: " عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمْ الله وَغَضِبَ الله عَلَيْكُمْ قال مَهْلا يا عَائِشَةُ عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ قالت أو لم تَسْمَعْ ما قالوا قال أو لم تَسْمَعِي ما قلت رَدَدْتُ عليهم فَيُسْتَجَابُ لي فِيهِمْ ولا يُسْتَجَابُ لهم فِيّ (البخاري) !!!

ونتطرق للحديث التالي :

عن عَائِشَةَ قالت: دخل على رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلَانِ فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي ما هو فَأَغْضَبَاهُ فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا (مسلم) !!!

ونقول :

1 . الرسول كان يغضب لله فقط !!! أي إذا أنتهك أمر لله !!! أو إذا كان رجل يقول قولا ما زال به جاهلية عظيمة !!! فهذا يغضبه !!!
ونتساءل ولو أن رسول الله لم يغضب لأمر الله عز وجل !!! فهل هذا مقبول منه !!! بتاتا لا !!!
بل ويعد خيانة للرسالة السماوية -ومعاذه حبيبنا - !!! وقد ورد حديث عن رسول الله يحدث(بما معناه) عن بلدة نزل أمر الله فيها بالعذاب !!! فقال جبريل أن فيها عبدك الصالح فلان !!! فقال الله فبه فابدأ !!! فإن وجه كان لا يتمعر لرؤية المنكر !!!
فلننظر ولنتعظ لعظيم أمر الله !!! فالصلاة والعبادة الظاهرية وعها عدم إنكار المنكر فهو منزل سخط الله عز وجل !!!

2 . نذكر قصة الرجل الذي جاء إلى رسول الله وكان قد أسلم !!!! فحدث الرجل الرسول أنه كانت له ابنة من أجمل فتيات العرب !!! فقرر الجل أن يئد ابنته !!!!!!!!!!!!!!!
فقال الرجل لزوجته جملي ابنتك في أحسن الثياب فانه ذاهب لزيارة أقرباءه في ناحية بعيدة !!! ففعلا فعلت الزوجة كما قال زوجها !!! وقالت له احفظ الأمانة !!!!
فسار الرجل وابنته حتى وصلا بئرا !!! ثم قال لابنته أن تدنو !!! وألقاها في البئر !!! فبكت البنت واسانجدت أباها ألا يفعل فأبى !!! فقالت له: يا أبت لقد ضيعت الأمانة !!! وألقى عليها الحجارة وأهال عليها التراب حتى ماتت !!!!!!!
فبالله عليك يعرض عليك موقف كهذا !!! فماذا يكون رد فعلك !!!
ربما لو كنت من العرب المسلمين وسمعت قصة الرجل وكان معك سيف لقمت وقطعت رأسه !!!!!!!
قصة تقشعر لها الأبدان ويهتز منها الكيان !!!
وكان الرجل قد أسلم !!! وجاء يسأل عن هذا الذنب العظيم !!! فتأثر الرسول !!!!!
وأخبره وأن الإسلام يجب ما قبله !!! ولكن طلب من الرجل ألا يريه وجهه من شدة ما وجد الرسول من شناعة فعل الرجل !!!
فلو سب الرسول رجل كهذا أو أغلظ له القول !!! فما هو بملام !!!!!!!!!!!!
فهي فعلة تقشعر لها الأبدان ويهتز منها الكيان !!!

2 . عندما جاء وحشي مسلما !!! واخبر الرسول أنه وحشي الذي قتل حمزة بن عبد المطلب !!! سيد الشهداء !!!
وعم رسول الله !!! والناصر لدين الله !!!!
فقال له الرسول لا تريني وجهك !!!
رجل عادي ويقول لك أنه قتل لك فلان الذي تحبه وظلما !!! ولكن قد نال هذا الرجل العقو !!!
فماذا كنت فاعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا تسبه وتشتمه وتلعنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وليسمن سوء الخلق -معاذ الله - ولكن من عظم الجنية والتي قام بها الجاني !!!!!!!!
3 . نذكر قصة الشاب الذي جاء ويريد الرخصة في الفاحشة !!! فبين له رسول الله شناعة ما يقول !!! وعلمه الحق !!! ثم وضع يده على صدره ودعا له !!!!
4 . نذكر قصة الأعرابي والذي بال بناحية المسجد فجاء الصحابة يعنفوه !!! فنهاهم الرسول !!! وأمرهم وألا يزرمومه(لا يضيقوا ولا يحرجوا) ويتركوه يتم قضاء الحاجة !!!
ثم أمر بدلو من ماء وسكب على النجاسة !!! ثم أدبه الرسول بأحسن طريقة !!!!!!
ورأينا وماذا فعل جزء من الصحابة !!!!!
ورأينا فعل الرسول ذو الخلق العظيم !!!!!
وهنا نتطرق لوصف حال !!! ونضيف وأن الرسول كان لا يغضب إلا لله عز وجل !!!!
ونحن نعرف الأعراب وجلافتهم !!! وليس هذا وفقط بل ونعرف الجاهلية وعظيم انحرافها !!!
فهنا يوجد رجال وما زال بهم من بواقي الجاهلية المقيتة البغيضة والمقززة !!! فحدثا رسول الله فتمعر وجه رسول الله : لمنطقهما !!! ومن شناعة وفداحة قولهما وطلبهما !!! لم يملك رسول الله إلا أن يسبهما لفداحة جاهليتهم ويلعن فعلهم !!! أو قولهم !!! وهذا زجرا وتعنيفا واظهار فداحة الذي يقولان !!!!!!!!!
فمواقف رسول الله كلها مواقف من أعظم الأخلاق !!!!!!!
ولكن بدر من الرجلان ما لا يسكت عليه ولا يترك على عواهنه في الدين !!! فكان الزجر الغليظ !!!
ولمصلحة الناس والدين !!!!!!!!!!!!
وهذا من المواقف النادرة جدا !!! أو من المواقف الملزمة للزجر الغليظ !!!! وخدمة لدين الله !!! ولنقاء مجتمع المسلمين من بواقي الجاهلية المقيتة البغيضة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!