عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2014-06-16, 04:07 AM
مناظر سلفي مناظر سلفي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-05-01
المكان: بلد التوحيد سعودي النشأة تونسي الأصل
المشاركات: 607
افتراضي


القول بحُرية العقيدة:

قال في كتابه "دراسات إسﻼ‌مية" ( ص13):(( لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة، بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجباً مفروضاً على المسلم ﻷ‌صحاب الديانات اﻷ‌خرى في الوطن اﻹ‌سﻼ‌مي )).

وقد سُئل العﻼ‌مة ابن عثيمين -رحمه الله - كما في الفتاوى له (3/99): نسمع ونقرأ كلمة "حرية الفِكر"، و هي دعوة إلى حرية اﻻ‌عتقاد، فما تعليقكم على ذلك؟

فأجاب:(( تعليقنا على ذلك أنَّ الذي يجيز أن يكون اﻹ‌نسان حر اﻻ‌عتقاد، يعتقد ما شاء من اﻷ‌ديان فإنه كافر، ﻷ‌ن كل مَن اعتقد أن أحداً يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد، فإنه كافر بالله عز وجل يُستتاب، فإن تاب وإﻻ‌ وجب قتله)).

اشتراكية سيد قطب:
قال في كتابه:"معركة اﻹ‌سﻼ‌م والرأسمالية " ( ص44 ):(( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعـًا، وتعيد توزيعها على أساس جديد، ولو كانت هذه الملكيّات قد قامت على اﻷ‌سس التي يعترف بها اﻹ‌سﻼ‌م ونمت بالوسائل التي يبررها ﻷ‌ن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء اﻷ‌ضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق اﻷ‌فراد)).

قلتُ: وهذه هي اﻻ‌شتراكية الغالية بعينها!!سـيـد قـطـب قـائـد الـجـيـل !!! إنَّ ما يُسمّى في هذا الزمان بالصحوة اﻹ‌سﻼ‌مية !! يطلقون على سيد قطب بأنَّه: (( قائد الجيل )).

وقد أصابوا في قولهم هذا، ذلك: أنَّ ما نراه من انتشار فكر الخوارج بين الشباب في هذا الزمان إنَّما قدوتهم فيه سيد قطب، فهو مجدّد هذا الفكر ـ حقـًا ـ في هذا العصر، وهو الذي دعى إليه في مؤلفاته ، بل إنه كان قائدًا لهذا التنظيم الجديد، الذي قام بعد حلّ جمعية "اﻹ‌خوان المسلمون"، وكان يطلق عليه " تنظيم 1965م ".يقول عبد الله إمام في كتابه "عبد الناصر واﻹ‌خوان المسلمون" : ( ص/ 168 ) عن هذا التنظيم :(( وتـمّت موافقة المرشد حسن الهضيبي عليه، ورشّح سيد قطب لﻺ‌شراف عليه، وتولّى سيد قطب العمل فعﻼ‌ً)).·

التربية على نسف وتفجير المرافق العامة:ويقول - أيضـًا- ( ص/169) :((كما كانت هناك خطط للنسف والتفجير، والتدمير لمحطات الكهرباء والكباري وغيرها من المرافق، وقد استُبعدت منها القناطر الخيرية بناء على اقتراحات بعض الشباب الذين عارضوا المرشد العام الجديد ـ سيد قطب ـ في أمر إغراق كل الدلتا)).

وما حادث التفجير في العليا في الرياض إﻻ‌ّ أثر من آثار ذلك التنظيم القطبي.

يقول سيد قطب في رسالة "لماذا أعدموني ؟":((كنا قد اتّفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم، أو ﻹ‌قامة النظام اﻹ‌سﻼ‌مي، وفي الوقت نفسه قرّرنا استخدامها في حالة اﻻ‌عتداء على هذا التنظيم، الذي سيسير على منهج تعليم العقيدة، وتربية الخلق، وإنشاء قاعدة لﻺ‌سﻼ‌م في المجتمع . وكان معنى ذلك: البحث في موضوع تدريب المجموعات التي تقوم بردّ اﻻ‌عتداء، وحماية التنظيم منه. وموضوع اﻷ‌سلحة الﻼ‌زمة لهذا الغرض . وموضوع المال الﻼ‌زم لذلك)).
وانظر كتاب: "سيد قطب من القرية إلى المشنقة" عادل حمودة.

التربية على التكفير:- يقول عبد الله إمام:( وكان كتاب "معالم في الطريق" هو بمثابة برنامج عمل التنظيم الجديد لﻺ‌خوان، والذين قرأوا ما ورد فيه من أفكار، وما تردّد في محاكمات اﻹ‌خوان حول رؤيتهم للمجتمع المعاصر بأنه مجتمع جاهلي، وغير ذلك من اﻷ‌فكار؛ يﻼ‌حظون التطابق التام بينها وبين أفكار وبرامج التكفير والهجرة، والتي اتضحت في محاكماتهم بتهمة إحراز أسلحة، وعمل تنظيم، وقتل المرحوم الشيخ الذهبي، وأيضـًا برامج الجماعات اﻹ‌سﻼ‌مية بعد ذلك ).

العنف الديني في مصر(ص 188)- يقول سيد قطب في كتابه "مقومات التصور اﻹ‌سﻼ‌مي" ( ص 188 ): ( وليقرر إلى جانب هذا أنَّ الحكم بما أنـزل الله كان دائمـًا - وفي جميـع اﻷ‌ديـان واﻷ‌زمـان- هو مناط اﻹ‌يمان واﻹ‌سﻼ‌م، وأنَّ اﻹ‌يمان واﻹ‌سﻼ‌م ينتفــيان عمن ﻻ‌ يحكم بما أنزل الله - كله ﻻ‌ بعضه وﻻ‌ معظمه- فهذه قاطعة في الكفر البواح الذي عند المسلمين فيه سلطان من الله).

-بل قال في ظﻼ‌له (2/1492): "والذين ﻻ‌ يفردون الله بالحاكمية في أي زمان، وفي أي مكان: هم مشركون. وﻻ‌ يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن ﻻ‌ إله إﻻ‌ الله مجرد اعتقاد، وﻻ‌ أن يقدموا الشعائر لله وحده" !·

التربية على القيام باﻻ‌نقﻼ‌بات والثورات والخروج على الحكام:

فهو يصف الذين قتلوا عثمان بن عفـان ـ رضي الله عنه ـ وخرجوا عليه : أنَّ خروجهم فورة من روح اﻹ‌سﻼ‌م، فهو يقول في "العدالة اﻻ‌جتماعية" ( ص160):(( وأخيرًا ثارت الثائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشر، ولكن ﻻ‌بد لمن ينظر إلى اﻷ‌مور بعين اﻹ‌سﻼ‌م، ويستشعر اﻷ‌مور بروح اﻹ‌سﻼ‌م؛ أن يقرر أنَّ تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح اﻹ‌سﻼ‌م)).

وقال في الظﻼ‌ل (3/1451): (( وإقامة حكومةٍ مؤسسة على قواعد اﻹ‌سﻼ‌م في مكانها، واستبدالها بها.. وهذه المهمة..مهمة إحداث انقﻼ‌ب إسﻼ‌مي عام غير منحصر في قُطرٍ دون قطر، بل مما يريده اﻹ‌سﻼ‌م ويضعه نصب عينيه، أن يَحدُث هذا اﻻ‌نقﻼ‌ب الشامل في جميع المعمورة، هذه غايته العليا ومقصده اﻷ‌سمى، الذي يطمح إليه ببصره، إﻻ‌ أنه ﻻ‌ مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب اﻹ‌سﻼ‌مي عن الشروع في مهمتهم بإحداث اﻻ‌نقﻼ‌ب المنشود والسعي وراء تغيير نُظُم الحكم في بﻼ‌دهم التي يسكنونها))

بل ويرى: أنَّ الخروج على الحاكم، وتحريض الناس على أخذ حقوقهم؛ أنَّها من روح اﻹ‌سﻼ‌م، وأنَّها من مناقب علماء الدين، الذين لم تأخذهم في الحق لومة ﻻ‌ئم.
وأنَّ الذين يسكتون عن حقوقهم ويصبرون، ويسألون الله حقهم كما أمر بذلك الرسول ؛ إنَّما هؤﻻ‌ء ظالموا أنفسهم.

فهو يقول: ( ولقد حفظ التاريخ بجـانب سير هؤﻻ‌ء سيرًا لنماذج من "علماء الدين"، الذين لم تأخذهم في الحق لومة ﻻ‌ئم،والذين جابهوا السلطان وأصحاب المال بحق الفقراء وحق الله، كما حرّضوا أصحاب الحقوق على حقوقهم([2])، وبَـيَّـنوها لهم، وتعرّضوا لظلم الحاكم، وللنفي أحيانـًا، واﻻ‌ضطهاد ) العدالة اﻻ‌جتماعية (ص/16) .

ويقول ـ أيضـًا ـ : ( فاﻹ‌سﻼ‌م يفرض قواعد العدالة اﻻ‌جتماعية، ويضمن حقوق الفقراء في أموال اﻷ‌غنياء، ويضع للحكم والمال سياسة عادلة، وﻻ‌ يحتاج لتخدير المشاعر، وﻻ‌ دعوة الناس لترك حقوقهم على اﻷ‌رض، وانتظارها في ملكوت السماء، بل إنَّه لينذر الذين يتنازلون عن حقوقهم الشرعية تحت أي ضغط بسوء العذاب في اﻵ‌خرة، ويسميهم: "ظالمي أنفسهم" : { إنَّ الذين توفاهم المﻼ‌ئكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنّا مستضعفين في اﻷ‌رض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنّم وساءت مصيرًا }.
ويحرّضهم على القتال لحقهم : (( ومن قتل دون مظلمته فهو شهيد )) العدالة اﻻ‌جتماعية (ص/17).

فانظر كيف أخرج اﻵ‌ية عن موضوعها، وهو: الوعيد على ترك الهجرة، إلى موضوع الحاكمية والحقوق المالية، وهو تفسير مبتكر من عنده.

فهذه اﻷ‌فكار واﻵ‌راء التي يدعو إليها سيد قطب من: تكفير لمن لم يحكم بما أنزل الله مطلقـًا دون تفصيل.
ومن: إثارة على الحكام، ووصف الخروج بأنَّه من روح اﻹ‌سﻼ‌م .. هي نفسها أفكار وآراء الخوارج ..

وهي التي يحملها اليوم كثير ممن ينتمون لما يسمى بـ (( شباب الصحوة اﻹ‌سﻼ‌مية )) !! .

موقف السلف من كتب أهل البدع:

إن الحارث المحاسبي أفضل من سيد قطب وأعلم بدين الله وبسنة رسول الله وكتبه أنظف وأبعد عن البدع الكبرى بمراحل ومع ذلك فقد طُعن فيه وفي كتبه التي تضمنت البدع وحذر منها أئمة اﻹ‌سﻼ‌م وعلى رأسهم اﻹ‌مام أحمد وأبو زرعة الرازي ولم يخالفهما أحد، وأيد ذلك الحافظ الذهبي فقال:
(قال الحافظ سعيد بن عمرو البرذعي: (شهدت أبا زرعة وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضﻼ‌ﻻ‌ت عليك باﻷ‌ثر، فإنك تجد فيه مايغنيك......، قيل له في هذه الكتب عبرة، فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن سفيان ومالكا واﻷ‌وزاعي صنفوا هذه الخطرات والوساوس ما أسرع الناس إلى البدع)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.([1]) سبحان الله !! .

يقول هذا تزكية لنفسه، ويصف موسى بتوتّر اﻷ‌عصاب، وأنه عصبّ المزاج ... إلى آخر طعناته الشنيعة في هذا النبي الكريم.

ويصوِّر أكثرَ أصحاب محمد ومعظم التابعين بأنهم على جاهلية وباطل.([2]) سبحان الله !! أين سيد قطب عن قول النبي : (( تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم)).

وقوله ـ أيضـًا ـ: (( إنَّكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)).

آخر تعديل بواسطة مناظر سلفي ، 2014-10-02 الساعة 07:24 AM
رد مع اقتباس