اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوصهيب الشمري
.
هذا تألي على الله نسال الله العافية
أدعوك ان تراجعك نفسك وتتوب من قولك هذا..
التألي فيه احباط للعمل، ففي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم حدث ان رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك
.
|
.
استشهادك بالحديث باطل لا يصح يا هذا، وذلك من وجهين شرعيين:
الأول:
أن صاحبك قد ارتكب جرما عظيما عند الله، وهو أنه تعمد مسح نص فيه أحكام شرعية معززة بآيات وأحاديث صحيحة، قاصدا منع الناس من قرائتها ومعرفة حلال الله وحرامه، وهذا عمل شيطاني موجب لغضب الله وسخطه وعقابه على فاعله. فهل المطلوب منها أن نصفق له ونمتدح فعلته أو نسكت عنه سكوت الحمير لكي يرضى جنابك علينا...؟
الثاني:
نحن لم نتآلى على الله ونطلب منه سبحانه أن لا يغفر له كما ادعيت، بل كنا ندافع عن ديننا أمام شقي فاجر في خصومته، اعتدى على أحكام الله وتعمد مسحها ليمنع الناس من الإطلاع عليها، وسألنا الله إما أن يغفر له ويهديه فيعيد ما مسحه من أحكام شرعية، أو يرسل عليه جنديا من جنوده يأتيه بغتة في أي مكان وهو غافل فيجعله يتعذب في الدنيا. ومن المعلوم شرعا أنه يحق للمسلم أن يدعو على أعداء الله بما يشاء من دعاء، فأين هو التآلي الذي تزعمه...؟
راجع نفسك يا هذا ولا تكن لأعداء الله ظهيرا فيحبط عملك وأنت لا تدري، وأنا لك من الناصحين..
.