عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 2014-06-27, 07:06 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

هذا موضوع ضيفنا كما ذكره فيما مضى، نضعه لنفضحه فيه.
اقتباس:
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي سيد الأنبياء والمرسلين، محمد ابن عبد الله الرسول الأمين، وعلى آله وصحابته وأزواجه الطيبين الطاهرين، صلاة أبدية قائمة إلى يوم الدين..

وبعد..

فقد انبرى بعض الجهلة ممن تزيوا بزي العلماء ونسبوا أنفسهم إلى أهل العلم، ونزوا على المنابر، وأعدت لهم المساجد والقاعات والندوات، وأصبحوا مراجع للناس يفتونهم بغير علم، انبرى هؤلاء إلى التصايح بمسألة أن الحكم بكفر الشخص المعين أمر حرمه الله على عامة المسلمين، وجعله من اختصاص العلماء وحدهم، واستند هؤلاء الجهلة في دعواهم إلى مؤلفات لعلماء الأمة المتقدمين أمثال الإمام أحمد ابن حنبل وابن تيمية وابن القيم وغيرهم، فسروها كما تشتهي أنفسهم، وحرفوها عن مقاصدها الحقيقية لتوافق عقيدتهم الإرجائية الفاسدة..

وقد رأينا تبيانا للحق، أن نستعين بالله، ونبين حكم الله ورسوله في هذه المسألة، ولنثبت بأدلة من الكتاب والسنة بأن الحكم بكفر المعين دون الرجوع إلى العلماء، أمر كفله الله ورسوله لكل مسلم حتى وإن كان أميا لا يقرأ ولا يكتب..

أولا:
الأدلة من القرآن:
من حكم بكفر من علق صليبا على رقبته فقد حكم بحكم الله عليه، حتى دون أن يستفتي بكفره العلماء، وأدلة ذلك هي:

قوله تعالى: ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ﴾، قال غيرُ واحدٍ من المفسِّرين: ﴿وَأَزْوَاجَهُمْ﴾؛ أي: أمثالهم ونظراؤهم، أي إن كل إنسانٍ يُحشر مع مَن كان يعمل مثلَ عمله..

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾، وقال غيرُ واحد من المفسرين: أي إن الناس يحشرون يوم القيامة، ويضمُّون إلى مَن كانوا يعملون مثلَ عملهم.

من حكم بكفر مطرب تغني بكلمات تصاحبها الموسيقى ذكر فيها إسم الجلالة (الله)، دون أن يرفع أمره إلى عالم ليستفتيه، فقد حكم بحكم الله عليه، ودليل ذلك هو قوله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ(*)لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ... الآية) والأغاني داخلة في هذه الآية لأنها شكل من أشكال الخوض واللعب.

من حكم بكفر من والى الكفار وظاهرهم وأعانهم في حربهم ضد الإسلام والمسلمين قولا أو عملا دون أن يرفع أمره إلى عالم ليستفتيه، فقد حكم بحكم الله عليه، ودليل ذلك هو قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

ثانيا:
الأدلة من السنة:
من حكم بكفر شخص متشبه بالكفار دون الرجوع إلى العلماء، فقد حكم عليه بحكم الله ورسوله لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَن تشبَّه بقومٍ، فهو منهم )، رواه أبو داود، وقال عنه الألباني حسن صحيح.

من حكم بكفر شخص صدر منه عمل كفري دون الرجوع إلى العلماء، فقد حكم عليه بحكم الله ورسوله، ودليل ذلك هو قصة الصحابي الجليل "حاطب إبن أبي بلتعة" رضي الله عنه..

فعندما كشف الله لرسوله الرسالة التي أرسلها حاطب مع إمرأة إلى كفار قريش يخبرهم فيها بتحرك جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، وتم إحضاره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقدم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه شاهرا سيفه وقال: "دعني أضرب عنقه يا رسول الله فإنه منافق.."، إلا أن رسول الله منعه من قتله وحقق معه حول الرسالة، فتبين له بأنه لم يقصد بعمله إيذاء المسلمين ونصرة الكفار، فعفا عنه وأمر بمعاملته بالحسنى.

في هذه القصة، نجد حكما شرعيا، وهو أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، حكم بكفر حاطب مباشرة دون أن يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتيه وهو حاضر على بعد خطوتين منه وأراد أن يقيم عليه حد الردة، فلم ينهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إصداره هذا الحكم، ولم يأخذ عليه استعداده لإقامة حد الردة عليه، فلو كان تصرف عمر مخالفا لشرع الله، لاعترض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهاه وزجره كما فعل مع الصحابي "اسامة ابن زيد" عندما قتل رجلا قال "لا إله إلا الله"، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسامة وعنفه.

فحيث أن رسول الله لم ينه عمر عندما حكم بكفر حاطب وأراد قتله، فقد دل ذلك على جواز حكم المسلم على شخص معين بالكفر دون الرجوع إلى العلماء أو ولي الأمر.

روى الإمام البخاري في صحيحه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا)

نسال الله السلامة والعافية.

.
ونأتي الآن إلى الرد:
اقتباس:
فقد انبرى بعض الجهلة ممن تزيوا بزي العلماء ونسبوا أنفسهم إلى أهل العلم، ونزوا على المنابر، وأعدت لهم المساجد والقاعات والندوات، وأصبحوا مراجع للناس يفتونهم بغير علم، انبرى هؤلاء إلى التصايح بمسألة أن الحكم بكفر الشخص المعين أمر حرمه الله على عامة المسلمين، وجعله من اختصاص العلماء وحدهم، واستند هؤلاء الجهلة في دعواهم إلى مؤلفات لعلماء الأمة المتقدمين أمثال الإمام أحمد ابن حنبل وابن تيمية وابن القيم وغيرهم، فسروها كما تشتهي أنفسهم، وحرفوها عن مقاصدها الحقيقية لتوافق عقيدتهم الإرجائية الفاسدة..
لعل ضيفنا قصد بذلك شيوخنا الأفاضل من أمثال الشيخ الفوزان حفظه الله، فهو من قال ((والذين يتولون إصدار الأحكام على من حصل منهم ما يخل بالعقيدة من نواقض الإسلام هم العلماء الراسخون))
http://saaid.net/Doat/Zugail/423.htm
ما ضر بحر الفرات يوماً إن خاض بعض الكلاب فيه
ما ضر علماؤنا الأفاضل شيئاً إن تحدث فيهم بعض الخوارج

اقتباس:
من حكم بكفر من علق صليبا على رقبته فقد حكم بحكم الله عليه، حتى دون أن يستفتي بكفره العلماء، وأدلة ذلك هي:
قوله تعالى: ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ﴾، قال غيرُ واحدٍ من المفسِّرين: ﴿وَأَزْوَاجَهُمْ﴾؛ أي: أمثالهم ونظراؤهم، أي إن كل إنسانٍ يُحشر مع مَن كان يعمل مثلَ عمله..
وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾، وقال غيرُ واحد من المفسرين: أي إن الناس يحشرون يوم القيامة، ويضمُّون إلى مَن كانوا يعملون مثلَ عملهم.
أقول إن المسلم الذي علق صليباً في رقبته لا يماثل ولا يناظر ذلك النصراني الذي تعلقه، فالنصراني تعلقه تديناً، أما المسلم فقد يكون تعلقه جهلاً، وقد يكون تعلقه تنكراً، وقد يكون مجاملة، وقد يكون اعتقاداً، وقد يكون غير ذلك، وهذه الأصناف لا تعامل معاملة واحدة، فمنهم من يعلم، ومنهم من يزجر، ومنهم من يكفر، لكن كعادة الخوارج يضعون العصاة كلهم في زمرة الكفار.

اقتباس:
من حكم بكفر مطرب تغني بكلمات تصاحبها الموسيقى ذكر فيها إسم الجلالة (الله)، دون أن يرفع أمره إلى عالم ليستفتيه، فقد حكم بحكم الله عليه، ودليل ذلك هو قوله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ(*)لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ... الآية) والأغاني داخلة في هذه الآية لأنها شكل من أشكال الخوض واللعب.
أقول هذا دليل بين على أن ضيفنا يتحدث بلسان الخوارج ويكفر بالمعصية، فهو لم يأت بدليل على ما ادعاه من أن من حق العامي أن يكفر الناس دون الرجوع إلى العلماء، لكنه فضح معتقده، ولبيان ذلك أقول
1- الآية تتحدث عمن يستهزئ بالله وآياته ورسوله، لكن كثيراً من الأعاجم المسلمين (وأخصص بالقول في الهند وباكستان) حينما يغنون الأذكار بوجود المعازف إنما يظنون أنهم بذلك يقوم بعمل دعوة، فهؤلاء لا يقرؤون القرآن كما نقرأه فهم لا يجيدون العربية، هذا فضلاً عن أن يستطيعوا قراءة الأحاديث النبوية.
2- إن المعازف حرام ولا شك بدليل قوله عليه الصلاة والسلام ((يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف))، لكن هل قال رسول الله أن المعازف كفر؟ لا والله، بل جمعها مع الحر والخمر دليل على أنها معصية، فالمرتد يقتل ردة، أما الزاني وشارب الخمر فلا يقتل ردة، وإنما يحد حسب الحالة.
سؤالي لضيفنا: الآن وكنت كفرت المسلم العاصي، فهل إن جاءنا رجل وقال بكفرك (أعيذك بالله من الكفر) وقال أنك وقعت تحت حكم قوله عليه الصلاة والسلام ((من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما)) فماذا سيكون ردك؟

اقتباس:
من حكم بكفر من والى الكفار وظاهرهم وأعانهم في حربهم ضد الإسلام والمسلمين قولا أو عملا دون أن يرفع أمره إلى عالم ليستفتيه، فقد حكم بحكم الله عليه، ودليل ذلك هو قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
نعم من يوالي الكفار كافر ولا نختلف على ذلك، لكن هل يعرف ضيفنا ما معنى الموالاة؟ هل زيد المسلم الذي يدافع عن زوجته النصرانية ضد قاطع طريق مسلم، هل زيد موال للنصارى ويصبح كافراً؟ الموالاة هي موالاة دين، الموالاة هي حب دين الكافر، وانظر في هذا الفيديو لتتعلم معنى الموالاة:
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=39619

اقتباس:
من حكم بكفر شخص متشبه بالكفار دون الرجوع إلى العلماء، فقد حكم عليه بحكم الله ورسوله لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَن تشبَّه بقومٍ، فهو منهم )، رواه أبو داود، وقال عنه الألباني حسن صحيح.
هذا يعني أن كل حليق للحية، وكل لابس للبنطال، وكل فتاة متبرجة، بل وكل ساكن في بناء، وكل راكب سيارة، وكل مسافر بطائرة، بل وكل محارب ببندقية من المجاهدين والمتلبسين بالجهاد، كل هؤلاء كفار على رأي ضيفنا، فما رأيه؟ قد يبرر ضيفنا ويقول لا لم أقصد هذا، وأنا هنا أسأل إن جاءنا عامي وقال أن هؤلاء كفار واستشهد بهذا الحديث، فهل تستطيع أن تنكر عليه؟ أنت من يقول أن من حقه أن يكفر من يراه هو متشبهاً بالكفار.

اقتباس:
من حكم بكفر شخص صدر منه عمل كفري دون الرجوع إلى العلماء، فقد حكم عليه بحكم الله ورسوله، ودليل ذلك هو قصة الصحابي الجليل "حاطب إبن أبي بلتعة" رضي الله عنه..
هذه رددنا عليها فيما مضى، ولا بأس أن نعيد ونزيد.
ضيفنا يدعي أن من حق العامي أن يكفر الناس دون الرجوع إلى العالم بدليل أن عمر قال عن حاطب أنه منافق، وفيها علل:
1- رسول الله بين لعمر خطأه في هذا الحكم الذي حكم، فإن كان عمر عامي كما تدعي، فرسول الله بين له أنه أخطأ في حكمه، واستفتاء العالم (رسول الله ) في أمور التكفير عصمة للعامي (عمر ) من الخطأ، خاصة وأن قول يا كافر يوقع صاحبه تحت الوعيد.
2- عمر قال أن حاطب منافق، والنفاق درجات، قال رسول الله (( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر))، وهذا موجود في بعض الناس، فهل هؤلاء كابن سلول الذي رمى أمنا عائشة بالإفك؟
3- لو كان قصد عمر الكفر (كما يريد ضيفنا) فيكون رسول الله قد حكم بغير ما أنزل الله سبحانه، فالمرتد يقتل ولا يشفع له أحد، ولا يشفع له أن شهد بدراً، فهل كفر رسول الله ؟ أخزاكم الله.
4- كيف يجرؤ رجل يدعي أنه من أهل السنة (وأهل السنة براء من قول كهذا) أن عمر من العوام؟ أنا أقول لك ما السبب يا ضيفنا، السبب أنك ترى رأي الخوارج، فالخوارج يعممون مسألة إما أن يكون وإما ألا يكون على كل المسائل، هي صحيحة في الإسلام، فإما أن يكون الرجل مسلماً وإما ألا يكون مسلماً (كافراً)، لكنها لا تصلح في كل شيء كالإيمان مثلاً، فالإيمان يزيد وينقص، هذا عند أهل السنة، أما الخوارج فيقولون إما مؤمن وإما كافر، فلا يوجد عندهم ناقص إيمان، ولذلك تراهم يقولون إما عالم وإما عامي، إما منافق وإما مسلم، وهكذا.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس