عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2009-10-30, 12:54 AM
حفيد الصحابة حفيد الصحابة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-21
المكان: المغرب
المشاركات: 329
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مريم السنية مشاهدة المشاركة
[align=center]جزاك الله خيرًا[/align]


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الصلاة و السلام على رسولنا و على اله الطيبين و صحابته اجمعين .


اللهم ارضى عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب والحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و على جميع الصحابة و امهات المؤمنين.


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.





بارك الله فيك اختي الفاضلة

بالفعل اختي الفاضلة

هذا السؤال طُرح في العديد من المنتديات




اليك جواب احد الاخوة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رد مشاهدة المشاركة
هل حقاً للشهيدة زوج واحد فقط في الجنة؟
منذ فترة ليست بالبعيدة ظهرت بين المعادين للإسلام حجة لهم على الإسلام، ومفادها أن كيف للشهيد في الجنة 72 زوجة من حور الجنة في حين أن الشهيدة -بطبيعة الحالة- لها زوج واحد فقط. فهذا –في نظرهم- ليس عدلاً..!!! وبالتالي اعتبروا هذا الأمر مأخذ على الإسلام ودليل على عدم عدله وبالتالي فإنه ليس بالدين الصحيح وهكذا.
ووصل الأمر بهم في فلسطين مثلاً أن جنود الاحتلال كانوا يجادلون المواطنين بهذا الأمر على الحواجز العسكرية. ويا له من مشهد سريالي أن يناقشك الجندي المحتل عن العدالة..!!!
وطبعاً لم يستطع أحد في كل العالم الإسلامي الرد على هذه المسألة التي اشتهرت حول العالم. ومرة أخرى أقول علة كل العلل (راجع مقالاتي السابقة) هو فقدان المشتركات المعرفية المسئولة عن كل شيء.
فالمسألة في غاية البساطة لو كانت شعوبنا شعوب قارئة، ولكن للأسف الواقع خلاف ذلك. فبشيء من المعلومات الثقافية من كافة المجالات –كما أوصى دائماً- يمكن لأي شخص الرد على هؤلاء التافهين. ولكن بسبب عدم وجود رد يكبر الأمر ويتضخم إلى أكبر من حجمه الطبيعي ويصبح مشكلة كبرى على الرغم من كونها فكرة بسيطة.
في العادة الذين يجادلون في المسألة أناس من أديان أخرى تؤمن بالجنة ولذلك لا داعي لإثبات وجود الجنة في المسألة –وعموماً أثبت وجود الجنة في مقالتي السابقة. فكلنا نؤمن أننا في الجنة نستطيع فعل أي شيء نشتهيه، وأن سرعة الانتقال –على سبيل المثال- هائلة لا يمكن وصفها. ومن هذه النقطة سوف أضرب مثال بسيط: لنفرض أن شخص اسمه أحمد موجود في فلسطين، ثم انتقل أحمد إلى مصر بسرعة هائلة –كما في الجنة- ثم عاد بسرعة هائلة وهكذا دواليك. فأين نجد أحمد؟ الإجابة في مصر وفي فلسطين، ويمكن لأحمد وهو في مصر أن يلبس بذلة رسمية وفي فلسطين أن يلبس بيجامة النوم. ولكن ماذا لو قرر أحمد مصر أن يذهب إلى فلسطين ويلتقي مع نفسه...!!! الحقيقة أنهما سوف يكونان نسختان لشخص واحد في مكان واحد. ولكن هل يوجد مانع من وجود أكثر من نسختين؟ لا يوجد مانع طالما أننا نتكلم عن سرعات خارقة. ولكن ماذا لو كان أحمد متزوج، ودخل بكل نسخة على زوجته..!!!! لا توجد أي مشكلة...!!!!
وطبعاً بالجنة يستطيع أهلها أي يغيروا أشكالهم ووجوههم كما يشاءون. فلا يبقى سوى أن تأتي كل نسخة من أحمد بشكل مختلف -وهم في نفس الوقت نفس الشخص. وبالتالي تصبح مسألة أن للشهيدة مثل ما للشهيد مسألة منتهية أيها السادة..!!!
وفي نفس الوقت تكون مسألة تعدد الزوجات قد انتهت بطبيعة الحال. ففي فترة من الفترات ظهر تذمر من بعض المسلمات من مسألة أنه سوف يكون لها ضرة في الجنة –وكأن هذا الملف لا يريد أن ينتهي- فبناءً على ما سبق فإنك يا أختي المسلمة المتذمرة سوف تحظين بنسخة أصلية عن زوجك طوال الوقت ولن يشاركك في هذه النسخة أحد...!!!!
وهذا الأمر بالمناسبة معترف به في الفيزياء الذرية، فبعض مكونات الذرة تكون سرعتها عالية جداً لدرجة أنها توجد في مكانين معاً.
أما بالنسبة للإثبات الديني المنطقي، فالمسألة ليست غريبة عنه. فكلنا يعلم بأن الأعور الدجال –حسب ما جاء بالأحاديث- أنه سوف يظهر في كل مكان في نفس الوقت. فما الذي سوف يحدث لو تجمعت بعض نسخه ما مكان واحد..؟؟؟ سوف يكون هو نفسه مكرراً..!!!
مرةً أخرى يا أهل الإسلام... مشكلتكم الكبرى هي أنكم قوم لا تقرؤون بالتالي لا تفقهون قولا. وكل ما عليكم فعله السير على خطى مقالاتي السابقة. في العام 2006 -وحسب تقرير أعدته قناة الجزيرة الفضائية عن القراءة في النرويج- بيع في النرويج 200 مليون كتاب وكم عدد سكان النرويج يا عرب يا مسلمين؟؟ 4 مليون، أي أن كل نرويجي قرأ 50 كتاب في السنة...!!! إنه العجب العجاب. وفي آخر فضيحة لأمة العرب أطلقته اليونسكو حول معدلات القراءة في العالم، مفادها أن الغربي يقرأ 12000 دقيقة في السنة والعربي 6 دقائق، أي أن كل 3000 عربي بغربي واحد، ثم تتساءلون كالحمقى لماذا نعاني..!!!
ولكن هل كان استخدامي لهذا المصطلح القاسي (الحمقى) هو ثورة غضب انتابتني ومبالغة أم توصيف علمي للواقع؟
لنناقش هذه المسألة ولنسأل أنفسنا ما الفرق بين الأحمق الغبي والإنسان العاقل الرشيد؟ أقل ما يقال أن الإنسان الرشيد هو الشخص الذي يحافظ على مصالحة وتوجهاته الكبرى ويطورها وينميها للأفضل. في حين الأحمق لا يعرف مصالحة الكبرى أين ولا يعرف كيف يقوم بالتوجيه العام لذاته –والتي هي منظومة بطبيعة الحال.
وإذا أردنا أن نعرف الوعي البشري –وهو تعريف عجز عنه علم النفس- بطريقة عملية فيمكننا القول أنه مجموع التوجهات العامة للمنظومة المتواجد فيها، ويكون مسئول عن إدارتها والمحافظة عليها ككل. فعلى سبيل المثال عندما يستيقظ الإنسان من نومه فإنه يأكل عندما يجوع على الرغم من أن الوعي لا يعرف التفاصيل الدقيقة للعمليات الفيزيولوجية التي تحدث في الجسم عند تناول الطعام، فالمهم هو التوجه العام للمسألة. كذلك الأمر بالنسبة للنوم فالوعي عندما يشعر بالحاجة إلى النوم فإنه كتوجه عام يخلد للنوم على الرغم من جهل الوعي بالعمليات الفيزيولوجية المعقدة للنوم وهكذا.
فبناءً على ما سبق نستنتج على المستوى الجمعي أن الأمة الرشيدة هي الأمة التي لها وعي جمعي أي مجموع التوجهات العامة (وعلينا أن نتذكر أن مجموع التوجهات العامة هي معلومات في نهاية الأمر) أما الأمة غير الواعية أي الحمقاء الغبية فهي الأمة الفاقدة للتوجهات العامة.
والسؤال الكبير الآن: ما هي المعلومات المسئولة عن التوجهات العامة في منظومة العقل البشري الجمعي؟؟؟
أولاً -وبطبيعة الحال- هي معلومات تؤدي إلى سلوك مشترك حتى يتحقق السلوك الجمعي العام المشترك. فما هي المعلومات المسئولة عن السلوك المشترك–كما بينت في مقالاتي السابقة- هل هي المشتركات المعرفية أم المختلفات المعرفية ؟ طبعاً المشتركات المعرفية لأنها موجودة في كل العقول على عكس المختلفات المعرفية..!!!
ولأننا نحن العرب فاقدين للمشتركات المعرفية المتطورة –لأننا لا نقرأ كما بينت في مقالاتي السابقة- فنحن إذا فاقدين للوعي الجمعي وفقدان الوعي يعني –للأسف الشديد- الحماقة..!!! ولهذا عند مراقبة السلوك الجمعي العربي فإنه في غاية السوء والفوضى في كل المجالات والأمثلة لا أول لها ولا آخر.
فعسى ربي أن يهدي هذه الأمة إلى القراءة لتعود إلى رشدها وتؤدي رسالتها وتصبح مرة أخرى خير أمة أخرجت للناس بعقل جمعي متزن غير مختل في قانونه الأساس.

__________________
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ ممَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
رد مع اقتباس