[أبو جهاد الأنصاري]

مشكلة التكفيريين أنهم يطلقون على أنفسهم أنهم موحدون والتوحيد عندهم يعنى تكفير الحكام كافة وتكفير من لم يكفر الحكام أيضاً كافة. وأمثلهم طريقة يتوقفون فى شأن الشعوب فلا يصفونهم بالإيمان حتى يكفرون الحكام جملة وتفصيلاً. وأتقى المتقين عندهم كافر إن لم يكن على هذه العقيدة ، فهى - عندهم - الفاصل بين الإيمان والكفر وليس ( لا إله إلا الله ) لأنها - عندهم - لا تفيد ولا تسمنى ولا تغنى من جوع ما لم تتم موافقتهم على أصلهم الفاسد. وكثيراً ما تجد أحدهم يقسم بالله أنه لا يمكن أن يتعدى على موحد بل يحفظه ويصونه وووو وأنت لا تدرى أن الموحد الذى يقصد هو من يكفر الحاكم. فتظن فى نفسك أنه يقصدك ولكن فى حقيقة الأمر أنه لو تمكن من رقبتك لقطعها كما تقطع رقبة الشاة!!