[هيثم القطان]

اخي نايف .. أقرأ هذا الحديث .

حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ح قال إبراهيم وحدثني صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد منها ملجأ أو معاذا فليعذ به .

إذا تلوث يد أي من الأطراف السنية بدماء المسلمين فهي آثمة .. لانهم إنتقلو من مرحلة الجهاد إلى مرحلة الفتن .. والذي جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ليس جهاد إنما فتنة .. نعم سوف يحاسبهم الله تعالى . لا أقصد علي ومعاوية رضي الله عنهما لأنهما لم يشرتكا في القتال إنما قصدت الجيوش ..

فشاهد أنه طالما أن داعش تلوثت يدها بدماء أهل السنة .. من نحر وذبح ومجازر وتكفير .. فهؤلاء ليسو مجاهدين .. فينطبق عليهم قول النبي القائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي .

أي أجلس في بيتك ..

أما من لم يتلوث بدماء المسلمين .. فهؤلاء الذين أتمنى نصرتهم .. وهم من لم ينتمون إلى أي فئة .. وهم كثير من أبناء السنة في العراق والشام .

مثلاُ أنا لم أسمع أن العشائر قتلو أهل السنة .. ولم أسمع أن الجيش الحر قتلو من أهل السنة .. فأنا أدعو الله لهم بنصر .. أما الفئات الأخرى فلا .

يكفي بدعة النحر والذبح التي سادت بينهم وشوهت الإسلام عند الناس .. فالإسلام عند الكفار هو دين دموي .. ونحن سوف يسألنا الله تعالى عن لماذا قدمتم ديني لناس بهذه الصورة .. بينما الله أرسل نبيه رحمة للعالمين .

ونحن سوف يسألنا لله عن هؤلاء الكفار لماذا لم يصل الإسلام لهم بصورة الصحيحة .

أفضل شيء أخي الكريم إن لم يتلوث يديك من دماء المسلمين .. فأرجو أن لا يتلوث لسانك .. في تأييد لطرف يده ملوثه بدماء الأبرياء والمسلمين .

أسأل الله النصر للإسلام .. ولأهل السنة وفي العراق.