مشكلتك يا نايف أنك حينما تقرأ لا تفهم ما الذي تقرأه، أو أنك تفهمه وتحاول إخراجه عن سياقه، وكوني أحسن الظن بك فسأفترض الأولى وأعيد الشرح.
الموضوع أن الخوارج ممن يسمون أنفسهم زوراً بالسلفيين الجهاديين ميزوا أنفسهم عن السلفيين الحقيقيين بالجهاد، فعلى أي أساس جاؤوا بهذا التمييز؟ حينما أطلق الخوارج علينا نحن السلفيون وصف الإرجاء ومنهم من قال أننا تقليديون، فسؤالي هنا لماذا وصفنا نحن بالتقليديين ونحن على ما قاله عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؟ ولا أعني بهذا -كما حاولت أن تصور- أني أقيس نفسي بابن عمر رضي الله عنهما، بل ولا أقيس نفسي بتراب علق في نعليه، فمن أنا لأقارن به، لكن أنا من عليه أن يتبع، فإن اتبعت فلا تلمني على اتباعي ولا تصور للغير أني ادعيت أني دنوت من منزلة الصحابة، هو جاهد رضي الله عنه بسيفه وكلمته، وأنا لم يقدر لي حتى الآن أن أجاهد إلا بكلمتي، وكي لا تحور الموضوع كعادتك فجهادي بكلمتي لا يبلغ مد جهاد ابن عمر رضي الله عنهما ولا نصيفه.
لكن من خلال كلامك وجدت أمراً مهماً جداً، ألا وهو قولك:
اقتباس:
رفض استعمال القوة والسيف في الفتنة المسلحة بين عليٍّ ومعاوية، وكان الحياد شعاره ونهجه: "من قال: حي على الصلاة أجبته، ومن قال: حي على الفلاح أجبته، ومن قال: حي على قَتْل أخيك المسلم وأخذ ماله قلت: لا".
|
فهل أفهم من هذا أن كل من تقتله داعش كافر؟ نعم / لا، ثم استطرد كما شئت.