عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2009-11-05, 11:50 AM
elian elian غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-28
المشاركات: 159
افتراضي أيها الحق لم تترك لي صديق

ما زلت ادعي اني صاحب قلم ..
لم أعجز يوما عن كتابة مقال أو سرد قصة جالت بخاطري ...
ولم أرتبك ابدا يوما وأنا اصف الكلمات لنظم مقطوعة أشرح فيها فكرة طرأت علي ...

ثم اني قد قرأت مقالا قبل يومين خليا ...
عجيب هو هذا المقال ...
كأن صاحبه اطلع على قلبي ، وأخذ ينقل الكلمات عن سطحه ...
ولو أني جلست شهرا الى مكتبي احاول ان احبك مثل هذا المقال لعجزت ...

ملخصا يريد صاحب المقال اننا مسلمون ، وان الطوائف والفرق انما نشأت بعد وفاة رسولنا عليه افضل صلاة واتم تسليم .
.
فلم يكن في عهده صلى الله عليه وسلم سنة ، ولم يكن شيعة ، ولم يكن زيدية ، انما كان هنالك مسلمين ..
مسلمين فقط !!

الأدهى و الاعجب ...
انني مررت على المقال غير مرة ...
ولم استطع في اي منها ان اعلم ، هل كاتبه سني ام شيعي ...!!!
كل ما عرفته انه مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله ...

ولعل صاحب المقال علم اني سالقى معارضة و امتعاضا من جانب البعض ...
فذيل موضوعه بجملة لونتها انا باللون الاحمر ..!!


تفضلو ...

اقتباس:
الإسلام دين صفاء العقيدة ، ونقاء الاعتقاد ، دين بلا طرق ، دين بلا مذاهب
وليتذكر الجميع ان رسول الله (ص) لم يكن سنيا او شيعيا بل كان حنيفا مسلما
صحابة رسول الله لم يعرفوا إلا إلها واحدا، ورسولا واحدا، وكتابا واحدا، وقبلة واحدة. لم يكن رسول الله وصحبه الكرام أصحاب مذاهب دينية مختلفة، كما حدث للمسلمين بعد وفاة رسولهم. فكيف السبيل إلي العودة إلي ما كان عليه الرسول وصحبه الكرام؟
لذلك لقد قررت ببساطة إن أكون مسلم فقط كما سماني القرآن وكما سمى الله كل أتباع الإسلام لقوله تعالى: (هو سماكم المسلمين من قبل) ولم ولن أقبل تسمية غير التسمية التي سمى الله بها جميع أتباع الإسلام
َافَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ(83). آل عمران.
إن تفرق الأمة إلي مذاهب عقائدية ترمي بعضها بالفسق والضلال وبمخالفة سنة رسول الله، يفقد كثيرا من الناس الثقة في فاعلية رسالتها في مواجهة التحديات المعاصرة.
ولقد دفع المسلمون ثمن هذه الفرقة (عبر العصور) دماء سفكت بغير حق!!.
أنا شخصيا أحترم كل من لدية مذهب يهتدي به الي الحق والحقيقة اما ان يجره الي الطاغوت فهذا هو الخسران العظيم
اننا ايضا لا ننكر ان كثير من المذاهب تنطوي على امور جيدة ونافعة الا ان منفعتها اختلطت بالكثير من الاوهام والخرافات من منتوجات عهود الجهل , فالمذاهب تدعو الى الفضيلة ولكنها لا تراعي ظروف الواقع ومتغيراته , تدعو الى المحبة ولكنها لا تخلو من زرع الكراهية تجاه الاخر المختلف , تقحم نفسها في قضايا ليس لها دخل فيها
ولكن يجب ان لا ننسي
ان المذاهب والطوائف الدينية ذاتها حولت نفوس معتنقيها من حالة الايمان الى حالة الادمان , بحكم التناول المستمر لها دون أي محاولة لاعادة النظر واعادة التقييم , ومعروف ان الإدمان هو شكل من اشكال العبودية الطوعية , وأن المدمن على شيء ينقاد الى ما أدمن عليه او اعتاد عليه انقيادا طوعيا ثم يتحول مع مرور الزمن الى انقياد لا ارادي , فالمدمن هو انسان عديم الارادة فاقد الحرية والايمان
فلماذا يا اصدقائي نترك هذة الواحة الخضراء ونذهب للبحث عن الماء في الصحراء
(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ). (19- آل عمران).
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ). (85- آل عمران).
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). (265- البقرة).
ولذلك أناشدك أخي القارئ، أن تهيئ نفسك لقبول الحقيقة دون سواها.
وبتصميم وعزم على مواجهة أي عائق قد يقف أمامك سواء كان عاطفياً أو اجتماعيا او مذهبيا، لأن رضى الله أسمى من رضى المذهب والامام والكاهن والمجتمع وجميع المتدينيين.
دعونا نعود الي دين الله الإسلام عقيدة حبيبنا المصطفي عقيدة عالمية توحيدية, ليست مصممة لمجتمع معين أو شعب معين أو امة معينة أو طائفة معينه , بل هي عقيدة ذات بعد عالمي تتجاوز المفاهيم القومية والإقليمية والقطرية وتتجاوز المفاهيم العرقية والمذهبية والطائفية
أنت ترى القشة التي في عين أخيك, بينما الخشبة التي في عينك لا تراها. فعندما تُخرِج الخشبة من عينك، حينئذ سترى بوضوح كيف تُخرِج القشة من عين أخيك.

وبالنهاية أنصحكم وانصح نفسي قبلكم بأن لا نكون من المتذهبين الذين يقولون مذهبي صحيح يحتمل الخطأ ومذهب غيري خطأ يحتمل الصواب ... إنهل الحكمة من الجميع بنور وبصيرة وتذكر أن البشر يخطئ والكمال لله.
أيها الحق لم تترك لي صديق...