عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 2014-11-19, 09:22 PM
مناظر سلفي مناظر سلفي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-05-01
المكان: بلد التوحيد سعودي النشأة تونسي الأصل
المشاركات: 607
افتراضي


حياكم الله أخي كافر بطاغوت:تقول بإن الرواية في صحيح مسلم ضعيفة!!وأنها تتعارض مع رواية صحيح البخاري.
جوابي: بل لاتتعارض معها ففي صحيح البخاري فكلاهما تكملان بعضهما.
والرد على شبهة التضعيف
فقد قال اﻹ‌مام مسلم في صحيحه كتاب اﻹ‌مارة.
بَاب وُجُوبِ مُلَازَمَةِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ ظُهُورِ الْفِتَنِ وفي كل حَالٍ وَتَحْرِيمِ الْخُرُوجِ على الطَّاعَةِ وَمُفَارَقَةِ الْجَمَاعَةِ (3/1476 رقم1847): وحدثني محمد بن سَهْلِ بن عَسْكَرٍ التَّمِيمِيُّ حدثنا يحيى بن حَسَّانَ ح وحدثنا عبد اللَّهِ بن عبد الرحمن الدَّارِمِيُّ أخبرنا يحيى وهو بن حَسَّانَ حدثنا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي بن سَلَّامٍ حدثنا زَيْدُ بن سَلَّامٍ عن أبي سَلَّامٍ قال:#قال حُذَيْفَةُ بن الْيَمَانِ: قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كنا بِشَرٍّ فَجَاءَ الله بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فيه فَهَلْ من وَرَاءِ هذا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قال «نعم» قلت: هل وَرَاءَ ذلك الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قال: «نعم» قلت: فَهَلْ وَرَاءَ ذلك الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قال: «نعم».
قلت: كَيْفَ؟ قال: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وﻻ‌ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ في جُثْمَانِ إِنْسٍ»قال: قلت:
كَيْفَ أَصْنَعُ يا رَسُولَ اللَّهِ إن أَدْرَكْتُ ذلك؟
قال: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ».
فهذا الحديث صححه اﻹ‌مام مسلم حيث أورده في صحيحه الذي هو ثاني أصح الكتب بعد كتاب الله، فهو في المرتبة بعد صحيح اﻹ‌مام البخاري عند أكثر العلماء، وقدمه بعض العلماء على صحيح البخاري.
وقد تلقت اﻷ‌مة أحاديثه هو والبخاري بالقبول، واتفقوا على صحة هذين الكتابين بما هو معلوم مشهور مستفيض عند أهل السنة ﻻ‌ يحتاج إلى تكثير النقول عن اﻷ‌ئمة في ذلك.وقد انتقد بعض العلماء بعض اﻷ‌حاديث حصل فيها خﻼ‌ف، رأى بعض العلماء أن الصواب فيها مع صاحبي الصحيح.
وهذا الحديث الذي خرجه مسلم من#حديث#حذيفة قد تلقته اﻷ‌مة بالقبول، وأجمعت اﻷ‌مة على صحة متنه، وذكروه ضمن عقيدة أهل السنة والجماعة خﻼ‌فاً للخوارج والمعتزلة.
وقد حاول البعض#تضعيف#هذا الحديث.
فزعم بعضهم أن هذا الحديث ضعيف بسبب اﻹ‌نقطاع بين أبي سﻼ‌م ممطور الحبشي التابعي الجليل وحذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

وهذه الشبهة مردودة من وجوه:
الوجه اﻷ‌ول:
#أن الحديث خرجه مسلم في صحيحه، ومقتضى هذا أنه صحيح عنده، واﻷ‌صل في الصحيح أن يكون متصل اﻹ‌سناد، فربما يرى أنه قد سمع من حذيفة رضي الله عنه.
فقد صح سماع أبي سﻼ‌م من عبادة بن الصامت رضي الله عنه وهو متوفى سنة 34هـ ، فسماعه من حذيفة المتوفى سنة 36هـ أولى وأحرى.ولم ينف سماعه من حذيفة إﻻ‌ الدار قطني وبعض من جاء بعده وليس له سلف في ذلك، ولم يذكر دليﻼ‌ً، فتصحيح مسلم له أولى بالقبول.
وقد صححه أبو عوانة، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ووافقه الذهبي، واﻷ‌لباني.
الوجه الثاني:#لو قيل إن أبا سﻼ‌م لم يسمع من حذيفة فقد ثبت سماعه من أبي إدريس الخوﻻ‌ني كما ذكر ذلك البخاري في تاريخه وابن عساكر وغيرهما، وقد ساقه اﻹ‌مام مسلم بعد رواية الحديث من طريق أبي إدريس الخوﻻ‌ني عن حذيفة، فﻼ‌ تخرج رواية أبي سﻼ‌م للحديث عن حذيفة مباشرة أو عن أبي إدريس عن حذيفة فهو صحيح على كل حال.
الوجه الثالث:#أن اﻹ‌مام مسلماً قد يورد أحياناً بعض اﻷ‌سانيد التي فيها كﻼ‌م لكنه ﻻ‌ يورد السند المتكلم فيه إﻻ‌ إذا كان المتن الذي رواه صحيحاً، فهو ممن ينتقي أحاديث الرواة كاﻹ‌مام البخاري وليس ممن يوردون اﻷ‌حاديث الضعيفة في كتاب اشترط فيه الصحة.
فمتن الحديث صحيح عند مسلم، وقد تلقته اﻷ‌مة بالقبول، ولم يضعف متنه ولم يطعن فيه أحد من أهل السنة، بل نص النووي رَحِمَهُ اللهُ على صحته.
قال في شرحه على صحيح مسلم- (12/237-238): «قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا عِنْدِي مُرْسَل ؛ لِأَنَّ أَبَا سَلَّامٍ لَمْ يَسْمَع حُذَيْفَة ، وَهُوَ كَمَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ ، لَكِنَّ الْمَتْن صَحِيح مُتَّصِل بِالطَّرِيقِ الْأَوَّل ، وَإِنَّمَا أَتَى مُسْلِم بِهَذَا مُتَتَابِعَة كَمَا تَرَى ؛ وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي الْفُصُول وَغَيْرهَا أَنَّ الْحَدِيث الْمُرْسَل إِذَا رُوِيَ مِنْ طَرِيق آخَر مُتَّصِلًا تَبَيَّنَّا بِهِ صِحَّة الْمُرْسَل ، وَجَازَ الِاحْتِجَاج بِهِ ، وَيَصِير فِي الْمَسْأَلَة حَدِيثَانِ صَحِيحَانِ ».
فﻼ‌ يوجد من الأئمة من ضعف الحديث بل منهم من تكلم في سنده مع اعتقاده صحة متنه.
يتبع بمشيئة الله .
رد مع اقتباس