عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2015-01-05, 04:54 PM
المجهول رقم 1 المجهول رقم 1 غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-09-24
المشاركات: 170
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة مشاهدة المشاركة
وهذه فتوى من الموقع الالكتروني "موقع الاسلام " :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الله تعالى هو أصدق القائلين بلا ريب، كما قال تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً؟

{ النساء: 122 }.

وفي حديث مسلم: أما بعد: فإنَّ أصدق الحَديث كِتابُ الله تعالى.

فاعتقادنا واعترافنا أن الله تعالى صادق فيما يقوله فرض، ومن كذب الله أو شك في صدق ما أخبر به فهو كافر خارج من الملة ـ والعياذ بالله.
ومن قال: صدق الله عند المناسبات ـ مثل أن يقع شيء من الأشياء التي أخبر الله بها فيقول: صدق الله تأكيدا لخبر الله ـ فهذا جائز، لورود السنة به، ففي الحديث عن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله: إنما أموالكم وأولادكم فتنة ـ فنظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.

رواه الترمذي، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ـ ووافقه الذهبي، وصححه الألباني.

وأما المداومة على قول: صدق الله العظيم، بعد التلاوة ـ فقد ذكر جمع من المحققين من العلماء المعاصرين أنها بدعة إضافية، وقالوا هو ذكر مطلق، فتقييده بزمان، أو مكان، أو حال من الأحوال، لا بد له من دليل، إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل، ولا يمكن الاعتماد في ذلك على أصل الإباحة، للقاعدة الفقهية: الأصل في العبادات التحريم، والأصل في العادات الإباحة.

وعلى ذلك: فإن التزام هذه الصيغة بعد قراءة القرآن لا دليل عليه، والتعبد بما لم يشرع لا يجوز، وهو من المحدثات، لأنه لم يعرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين المداومة عليها، ولو كانَ هذا القَولُ مَشروعًا لَبَيَّنه النَّبيُ صلى الله عليه وسلم لأمَّتِه: بل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه: اقرأ علي القرآن، فقال: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ـ قال: حسبك الآن، فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان.
مُتفق عَليه.
وأرى أن هذا الموضوع ليس مناسبا لهذا القسم !
فهو مناسب لقسم عقيدة أهل السنة والجماعة .
وفي هذا المبحث وجب الأخذ بالاعتبار مثلا قول الرسول :

[ إن الله قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة ] . ( حسن بمجموع طرقه ؛ حسنه الشيخ الألباني رحمه الله انظر السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 3 / ص 319))

ومن كتاب مسلم :

1017 حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد وأبي الضحى عن عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير بن عبد الله قال جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطئوا عنه حتى رئي ذلك في وجهه قال ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعا عن أبي معاوية عن الأعمش عن مسلم عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث على الصدقة بمعنى حديث جرير حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى يعني ابن سعيد حدثنا محمد بن أبي إسمعيل حدثنا عبد الرحمن بن هلال العبسي قال قال جرير بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسن عبد سنة صالحة يعمل بها بعده ثم ذكر تمام الحديث حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو كامل ومحمد بن عبد الملك الأموي قالوا حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن المنذر بن جرير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي قالوا حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة عن المنذر بن جرير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث






الحاشية رقم: 1
[ ص: 172 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( من سن سنة حسنة ومن سن سنة سيئة ) الحديث وفي الحديث الآخر ( من دعا إلى الهدى ومن دعا إلى الضلالة ) . هذان الحديثان صريحان في الحث على استحباب سن الأمور الحسنة ، وتحريم سن الأمور السيئة ، وأن من سن سنة حسنة كان له مثل أجر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة ، وأن من دعا إلى هدى كان له مثل أجور متابعيه ، أو إلى ضلالة كان عليه مثل آثام تابعيه ، سواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الذي ابتدأه ، أم كان مسبوقا إليه ، وسواء كان ذلك تعليم علم ، أو عبادة ، أو أدب ، أو غير ذلك .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( فعمل بها بعده ) معناه إن سنها سواء كان العمل في حياته أو بعد موته . والله أعلم .

فننقل هذا الموضوع إلى القسم المناسب وكي يتم النقاش فيه والمنفعة !
مشكور ابو عبيدة
فهمتني من جديد
وشفقة للبعض
رد مع اقتباس