عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2009-11-07, 07:07 PM
حفيد الصحابة حفيد الصحابة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-21
المكان: المغرب
المشاركات: 329
أيها المسلمون احذروا اللمز والتنابز بالألقاب: هذا تكفيري!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله والصلاة و السلام على رسولنا و على اله الطيبين و صحابته اجمعين.


اللهم ارض عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب والحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و عن جميع الصحابة و امهات المؤمنين.


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



أيها المسلمون
احذروا اللمز والتنابز بالألقاب: هذا تكفيري!!


فالخوارج يمتازون بالآتي
أما التكفيريون الجدد فيمتازون بالآتي

لقد أدبنا ربنا فأحسن تأديبنا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" <!--[if !supportFootnotes]-->1<!--[endif]-->، ونهانا عن الظن السوء فقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ" <!--[if !supportFootnotes]-->2<!--[endif]-->، ونصحنا رسولنا الكريم وحذرنا قائلا:"أيما امرئ قال لأخيه كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه"<!--[if !supportFootnotes]-->3<!--[endif]-->.
قال ابن عاشور رحمه الله في تأويل قوله تعالى :"وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ": (اللمز: ذكر ما يعده الذاكر عيباً لأحد مواجهة، فهو المباشرة بالمكروه، فإن كان بحق فهو وقاحة واعتداء، وإن كان باطلا فهو وقاحة وكذب. والتنابز: نبز بعضهم بعضا، والنبز بسكون الباء: ذكر النبز بتحريك الباء، وهو اللقب السوء.
إلى أن قال: فالمراد ب"الألقاب" في الآية الألقاب المكروهة بقرينة "ولا تنابزوا"، واللقب ما أشعر بخسة أوشرف، سواء أكان ملقباً به صاحبه، أم اخترعه له نابز.
وقد خصص النهي في الآية بـ"الألقاب" التي لم يتقادم عهدها، كالأسماء.
وقال في تأويل قوله: "بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ": تذييل للمنهيات المتقدمة وهو تعريض قوي بأن ما نهوا عنه فسوق وظلم، إذ لا مناسبة بين مدلول هذه الجملة وبين الجمل التي قبلها لولا معنى التعريض بأن ذلك فسوق وذلك مذموم ومعاقب عليه، فدل قوله: "بئس الاسم الفسوق بعد الايمان" على أن ما نهوا عنه مذموم لانه فسوق يعاقب عليه ولا تزيله إلا التوبة.
وهذا دال على أن اللمز والتنابز معصيتان لأنهما فسوق. وفي الحديث: " سباب المسلم فسوق"<!--[if !supportFootnotes]-->4<!--[endif]-->.
إلى أن قال: وإذا كان كل من السخرية، واللمز، والتنابز معاصي فقد وجبت التوبة منها، فمن لم يتب فهو ظالم: لأنه ظلم الناس بالاعتداء عليهم، وظلم نفسه بأن رضي لها عقاب الآخرة مع التمكن من الإقلاع عن ذلك، فكان ظلمه شديداً جداً فلذلك جيء له بصيغة قصر الظالمين عليهم كأنه لا ظالم غيرهم لعدم الاعتداد بالظالمين الآخرين في مقابلة هؤلاء في سبيل المقابلة ليزدجروا ) <!--[if !supportFootnotes]-->5<!--[endif]-->.
قلت لا تصح التوبة من ذلك إلا باستسماح أصحابها، وأنى لهم ذلك؟ لأنها متعلقة بحقوق الآدميين. هذا بجانب ما تحدثه تلك الألقاب من إيغار الصدور، ووجود سخيمة في القلوب، وجفاء في النفوس بين إخوة العقيدة، ورفقاء الدرب، وأصحاب الرسالة الواحدة.
ظاهرة التنابز بلقب "تكفيري" عمت بها البلوى بعد فتنة الخليج الأولى، مصحوبة بنوع من الفجور في الخصومة لم يسبق له مثيل في سالف هذه الأمة، من نفر من المشايخ وصغار طلاب العلم سامحهم الله على بعض إخوانهم، وذلك نتيجة لاعتراض بعض المشايخ على بعض ما صاحب هذه الفتنة من الاستعانة بالكفار، على الرغم من أن الاعتراض كان مبرراً ومشفوعاً بأدلة شرعية وبأقوال بعض أهل العلم المقتدى بهم، هذا بجانب أن أهل الحل والعقد من العلماء قد يختلفون في بعض النوازل، والكل مأجور إن شاء الله إن صلحت النية، فمن أصاب منهم الحق فله أجران ومن اخطأه فله أجر، بل يعتبر ذلك من الظواهر الصحية، لدلالتها أن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، وبجانب أن ما تمخضت منه هذه الفتنة من آثار سالبة وخسائر فادحة دلت على صحة وصواب ما قالته تلك الفئة المظلومة المهضومة، المتعدى عليهم من أقرب الناس إليهم، من إخوانهم طلاب العلم والدعاة من أهل السنة.
فظلم ذوي القربى أشد مضاضـة على المرء من وقع الحسام المهند
التنابز بلقب "تكفيري" مساوٍ ومرادف للتنابز بلقب "خارجي"، ومعلوم أن الخوارج و"التكفيريون الجدد" لهم عقائد وصفات تميزوا وعرفوا بها عن غيرهم.
ã
فالخوارج يمتازون بالآتي <!--[if !supportFootnotes]-->6<!--[endif]-->:
1. قال أبو الحسن الأشعري عن مقالات الخوارج: (أجمعوا على إكفار علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
2. وأجمعوا على أن كل كبيرة كفر إلا "النجدات" من فرقهم.
3. وأجمعوا على أن الله سبحانه يعذب أصحاب الكبائر عذاباً دائماً إلا "النجدات").
4. أنكروا أن تكون الخلافة منحصرة في قريش، رداً لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "الأئمة من قريش".
5. الخروج المسلح على حكام المسلمين المطبقين لشرع الله عز وجل، ولذلك خرجوا على الدولتين الأموية والعباسية.
6. قتلهم مخالفهم في الرأي، ولو في بدعتهم التي ابتدعوها.
7. قتلهم أهل الإسلام وإبقاؤهم على عباد الصليب والأوثان، ومن أمثلة ذلك: أنهم قابلوامسلماً ونصرانياً، فقتلوا المسلم وأوصوا بالنصراني خيراً، وقالوا: احفظوا ذمة نبيكم (!!!).
8. إنكار بعضهم للرجم "الأزارقة".
9. أمر بعضهم الحائض بالصيام والصلاة.
هذا قليل من كثير، وغيض من فيض من ضلالات الخوارج.
ã
أما التكفيريون الجدد فيمتازون بالآتي:
1. تكفير المجتمع قاطبة.
2. عدم الصلاة خلف وعلى من يخالفهم الرأي.
3. عدم أكل ذبيحة من يخالفهم في معتقدهم.
4. عقائد أخرى سطروها في مؤلفاتهم<!--[if !supportFootnotes]-->7<!--[endif]-->.
وعليه، فلا ينبغي لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر، ويخشى الله ويتقه أن يلقب أحداً من المسلمين بأنه خارجي، أوتكفيري، لا تصريحاً ولا تعريضاً، إلا إذا كان متيقناً أنه يعتقد عقيدة هؤلاء القوم كما بينها أصحابها، وإلا فليعلم أنه فاسق ظالم متعدٍ على إخوانه المسلمين، ما لم يتب عن ذلك ويعلن توبته على الملأ، ويستسمح من رماهم بهذه الألقاب ونبزهم بها.
ولله در الشيخ العثيمين ما أفقهه وأورعه، عندما سأله أحد الحاضرين في محاضرة له: هل الشيخ سفر بن عبد الرحمن من الخوارج؟ وكان الشيخ سفر موجوداً، فما كان من الشيخ العثيمين إلا أن قال: أين الشيخ سفر؟ ثم سأله عن بعض ما يعتقده الخوارج، قائلاً: هل تكفر مرتكب الكبيرة وتعتقد أنه خالد مخلد في النار؟ قال: حاشا وكلا. وغيره، فأجاب بالنفي، فقال الشيخ العثيمين رحمه الله: أشهد أن الشيخ سفر خارج على أهل البدع.
لقد ساءني جداً زعم الشيخ الحبر يوسف المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان سامحه الله، عندما سئل في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة آخر لحظة أمس الأحد 28 من شهر ربيع الثاني 1429هـ الموافق 4 مايو 2008م، عن علاقته بالشيخ سليمان أبو نارو وفقه الله رئيس جماعة "الاعتصام بالكتاب والسنة"، بأنه أقرب إلى التكفيريين(!!!)، وكان يسعه أن يجيب بغير ذلك، ولا يلقب أخاه بهذا اللقب من غير تثبت منه، مع علمنا أن شيخ سليمان ما يعتقد عقيدة واحدة من العقائد الباطلة التي يعتقدها الخوارج والتكفيريون الجدد، والله حسيبه.
بل أين هذا الرد من رد عليٍّ عندما سئل عن الخوارج، هل هم كفار؟ قال: كلا، بل من الكفر فروا. قيل: هل هم منافقون؟ قال: لا، المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلاً، وهؤلاء شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد في العبادة. وعندما قيل له: من هم؟ قال: إخواننا بالأمس بغوا علينا اليوم.
مع أنه كان يملك الدليل الصحيح على كفرهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون"، أوكما صح عنه صلى الله عليه وسلم.
هذا مع العلم أن الخوارج كفروه وقتلوه. وقال عن ضاربه عبد الرحمن بن ملجم: "إن عشتُ فسأرى رأيي فيه، وإن مت فلا تمثلوا به".
بل قال ناهياً عن قتال الخوارج الذين شقوا عليه عصا الطاعة، وكانوا مع الشيعة سبباً لعدم انتصاراته وزعزعة فترة خلاقته: "لا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه"، أوكما قال رضي الله عنه.
بقيت هناك شبهة ومتكأ لبعض أولئك الشباب الذين أصبح شغلهم الشاغل ووظيفتهم الرئيسة في هذه الحياة الدنيا التنابز بألقاب التكفير والخروج، وتخلى كثير منهم عن كل ما كان يتشاغل به من أمر الدعوة إلى الله وتفرغ للذب والمحاماة عن أولئك الحكام الذين نبذوا شرع الله وراءهم ظهرياً – إلا من رحم الله – واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، القوانين الوضعية بشرع أحكم الحاكمين، هذا كله بعد تكالب قوى الكفر والنفاق على القضاء على الدولة العثمانية في عام 1925م، حيث قبل ذلك كان الإسلام هو الحاكم وهو التشريع السائد، وإن جار بعضهم وظلم وحاد عن تطبيقه في بعض الأحيان، لهوى أولقصور في اجتهاد.
حيث تبنى البعض عقيدة الإرجاء، وزعموا أن الحاكم لا يكفر وإن حكم القوانين الوضعية ونبذ شرع الله وراءه ظهرياً إلا إذا اعتقد ذلك بقلبه، رداً لقوله تعالى عن فرعون وملئه: "وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ" <!--[if !supportFootnotes]-->8<!--[endif]-->، ويلزم من هذه العقيدة الخبيثة النجسة الرجسة أن من زعم بلسانه أن عزيراً وعيسى أبناء الله لا يكفر، كذلك من قال الله ثالث ثلاثة، ما لم يعتقد ذلك بقلبه.
كما قال ذلك الإمام ابن الوزير رحمه الله في كتابه القيم<!--[if !supportFootnotes]-->9<!--[endif]-->، وهو يتكلم عن أحد موانع الإكفار، وهو الجهل: (ولهذا قال جماعة جلة من العلماء أنه لا يكفر بما يندر<!--[if !supportFootnotes]-->10<!--[endif]--> منه من ألفاظ الكفر، إلا أن يعلم المتلفظ بها أنها كفر، قال صاحب المحيط: وهو قول أبي علي الجبائي، ومحمد<!--[if !supportFootnotes]-->11<!--[endif]--> والشافعي، قال الشيخ مجتبى: وبه يفتى، ولعل هذا الحديث<!--[if !supportFootnotes]-->12<!--[endif]--> الصحيح المتواتر حجتهم على ذلك، وهذا خلاف متجه. بخلاف قول البهاشمة: لا يكفر وإن علم أنه كفر حتى يعتقده).
ولله در العالم الرباني والحبر المتفاني الإمام ابن القيم، عندما قال في نونيته واصفاً تلك العقيدة البشعة المخالفة لما عليه أهل الإسلام – عقيدة الإرجاء – حيث جعلوا التلفظ بالشهادتين جواز سفر لارتكاب كل المخالفات الشرعية، والتخلي عن الواجبات الربانية، والأخلاق المرضية:
وكذلك الإرجـاء حين تقر بالـ ـمعبود تصبح كامل الإيمان
فارم المصاحف في الحشوش وخرب البيت العتيق وجد في العصيان

واقتل إذا ما استطعت كل موحـد وتمسحن بالقــس والصلبان

واشتم جميع المرسلين ومن أتــوا من عنده جهــراً بلا كتمان

وإذا رأيت حجارة فاسجد لهــا بل خر للأصنـــام والأوثان

وأقر أن الله جل جـــــلاله هو وحده الباري لذي الأكوان

وأقر أن رسوله حقــــاً أتى من عنده بالوحي والقــرآن

فتكون حقــاً مؤمناً و جميع ذا وزر عليك وليس بالكفــران

هذا هو الإرجاء عند غـــلاتهم من كل جهمي أخي الشيـطان

هذه العقيدة هي التي عليها جل المسلمين اليوم من غير انتساب لها، لمناسبتها لما تهواه أنفسهم، فالأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف كما أخبر الصادق المصدوق، فقد اتفقت أرواح البهاشمة وائتلفت مع أرواح أهل هذا العصر حتى طال ذلك بعض المنتسبين إلى السنة.
ومن الشبه المنكرة المبرِّرة لنبذ حكم الله ورسوله، واستبداله بالذي هو أدنى، أن الحاكم بغير ما أنزل الله لا يكفر وإن حكَّم الدستور الفرنسي والأمريكي ونحوهما ما لم ينسب ذلك كله إلى الله ورسوله، وقد صدرت هذه الشبهة من الشيخ محمد الحسن الددو في محاضرة ألقاها في الخرطوم بالسودان، ونسأل الله أ ن يوفقه للرجوع عنها وعن مثيلاتها، وأن يعلن ذلك حتى تبرأ ذمته.
جزى الله سادتنا ومشايخنا وعلماءنا المُحْدَثين بدءاً بـ:
1. الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب<!--[if !supportFootnotes]-->13<!--[endif]--> رحمه الله.
2. والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ<!--[if !supportFootnotes]-->14<!--[endif]--> المفتي الأسبق للملكة العربية السعودية رحمه الله.
3. والشيخ عبد العزيز بن باز<!--[if !supportFootnotes]-->15<!--[endif]--> المفتي السابق للمملكة العربية السعودية رحمه الله.
4. والشيخ محمد صالح العثيمين<!--[if !supportFootnotes]-->16<!--[endif]--> رحمه الله.
5. والسادة المشايخ أعضاء هيئة كبار العلماء<!--[if !supportFootnotes]-->17<!--[endif]--> بالمملكة العربية السعودية، رحم الله من مات منهم وحفظ وبارك في الأحياء.
في بيانهم الشافي الكافي، سيما هيئة كبار العلماء في المملكة في ردهم على شبهة أن الحاكم بغير ما أنزل الله لا يكفر إلا إذا اعتقد ذلك بقلبه، وأن الحكم بغير ما أنزل الله كفر مخرج عن الملة.
وذلك لأن بدعة نبذ حكم الله والتحاكم للقوانين الوضعية لم تظهر في الأمة إلا في هذا العصر.
ولهذا عد أهل العلم وقرروا من نواقض الإسلام نبذ حكم الله، والتحاكم للقوانين الوضعية، وأن من لم يُحَكِّم شرع الله مع توفر الشروط وانتفاء الموانع فقد كفر كفراً مخرجاً عن الملة.
والله أسأل أن يردنا وجميع إخواننا المسلمين حكاماً ومحكومين إليه رداً جميلاً، وأن يفقهنا في الدين، ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسولنا الذي لا يؤمن أحد حتى يحكِّمه في كل صغير وكبير، ثم يرضى بحكمه ويسلم له: " فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا" <!--[if !supportFootnotes]-->18<!--[endif]-->، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

الشيخ الامين الحاج محمد


منقول
__________________
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ ممَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
رد مع اقتباس