عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 2015-02-23, 02:23 PM
صفحة بيضاء صفحة بيضاء غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2014-03-17
المشاركات: 1,299
افتراضي

ل2008 :

هذا كلامك في الصفحة 22 :
من الاول تلف وتدور وانت تخاف ان تتكلم مباشرة عن مقصدك في الايه الكريمه ؟
قال تعالى " صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "
طبعا الذين تعنيهم الايه " الذين انعمت عليهم " هم كل من انعم الله عليه بطريق الهدايه من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين في كل العصور الى يوم القيامه، فهم أهل الهداية والاستقامة ولا اكثر من ذلك ولا اقل
.

وسؤالي بناءا على هذه الايه وهذا الاستشهاد منك يا صفحه بيضاء هو :

من هم " غير المغضوب عليهم " ؟
ومن هم " الضالين " ؟

بانتظارك


الجواب :
إن كلامك الذي لونته لك بالأحمر ، هو الذي نحن في صدد نقاشه ورردت أنا عليه واستشكلت عليك ، ولم ننتهي منه لننتقل إلى آيات أخر ، وبالتالي لا تضن أنك تكتب جوابا وينتهي الأمر بل يمكن أن يكون ذلك الجواب غير صحيح وهذا ما ادعيته عليك بجوابي على كلامك ، فرد على هذا الجواب الصادر مني حتى ننتهي بتسليم أحدنا للآخر حينئذ ننتقل إلى مرحلة أخرى .

وهذا هو كلامي الذي أعقب جوابك على سؤالي هل هم معصومون أم لا :

هذا كلامك :
لا ليسوا معصومين .

الجواب :

كيف تعقل ذلك ، والله تعالى يقول إهدنا الصراط المستقيم ، فهل صراط الله المستقيم غير معصوم وقابل للخطأ والإعوجاج ، فإن قلت : لا ، فهذا الصراط هو صراط الذين أنعم الله عليهم ، إذ أن قول الله تعالى : { صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } بدل من { الصراط المستقيم } ، وهذا هو فهم حتى مفسركم العظيم الفخر الرازي وهذا كلامه :
الوجه السادس : قال بعضهم : الصراط المستقيم : الإسلام ، وقال بعضهم : القرآن ، وهذا لا يصح؛ لأن قوله : { صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } بدل من { الصراط المستقيم } ، وإذا كان كذلك كان التقدير إهدنا صراط من أنعمت عليهم من المتقدمين ، ومن تقدمنا من الأمم ما كان لهم القرآن والإسلام ،
تفسير الفخر الرازي الباب 7 ، ج 1 ، ص 234 .

كما أنه كيف يأمرك الله بالدعاء ليلا نهار بأن يهديك إلى صراطه المستقيم والذي هو صراط الذين أنعم الله عليهم ، وهم غير معصومين ، فكيف تعرف خطأهم من صوابهم ؟؟ ثم كيف يأمرك الله تعالى بذلك ، وإمكانية خطئهم واردة ؟؟؟
وهذا ما فهمه الفخر الرازي ، وهذا كلامه :
ثم إن ههنا دقيقة ، وهي أن الروح الواحد يكون أضعف قوة من الأرواح الكثيرة المجتمعة على تحصيل مطلوب واحد ، فحينئذٍ علم العبد أن روحه وحده لا يكفي في طلب هذا المقصود ، فعند هذا أدخل روحه في زمرة الأرواح المقدسة المطهرة المتوجهة إلى طلب المكاشفات الروحانية والأنوار الربانية ، حتى إذا اتصل بها وانخرط في سلكها صار الطلب أقوى والاستعداد أتم ، فحينئذٍ يفوز في تلك الجمعية بما لا يقدر على الفوز به حال الوحدة ، فلهذا قال : { صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } .
تفسير الفخر الرازي ، الباب 7 ، ج 1 ، ص 168 .

أكتفي الآن بهذا في انتظار رك على كلامي ، وعلى كل كلامي ، بدون خروج عن الموضوع وبدون ترك أي ملاحظة ، وأنت مشكور سلفا

فتفضل أجب وعلى كل جزئية ،أو اعترف بصحته
.
رد مع اقتباس