عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 2015-02-24, 12:36 PM
صفحة بيضاء صفحة بيضاء غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2014-03-17
المشاركات: 1,299
افتراضي

ل2008 :

هذا كلامك في الصفحة 22 :
من الاول تلف وتدور وانت تخاف ان تتكلم مباشرة عن مقصدك في الايه الكريمه ؟
قال تعالى " صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "
طبعا الذين تعنيهم الايه " الذين انعمت عليهم " هم كل من انعم الله عليه بطريق الهدايه من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين في كل العصور الى يوم القيامه، فهم أهل الهداية والاستقامة ولا اكثر من ذلك ولا اقل.

وسؤالي بناءا على هذه الايه وهذا الاستشهاد منك يا صفحه بيضاء هو :

من هم " غير المغضوب عليهم " ؟
ومن هم " الضالين " ؟

بانتظارك


الجواب :
إن كلامك الذي لونته لك بالأحمر ، هو الذي نحن في صدد نقاشه ورردت أنا عليه واستشكلت عليك ، ولم ننتهي منه لننتقل إلى آيات أخر ، وبالتالي لا تضن أنك تكتب جوابا وينتهي الأمر بل يمكن أن يكون ذلك الجواب غير صحيح وهذا ما ادعيته عليك بجوابي على كلامك ، فرد على هذا الجواب الصادر مني حتى ننتهي بتسليم أحدنا للآخر حينئذ ننتقل إلى مرحلة أخرى .

وهذا هو كلامي الذي أعقب جوابك على سؤالي هل هم معصومون أم لا :

هذا كلامك :
لا ليسوا معصومين .

الجواب :

كيف تعقل ذلك ، والله تعالى يقول إهدنا الصراط المستقيم ، فهل صراط الله المستقيم غير معصوم وقابل للخطأ والإعوجاج ، فإن قلت : لا ، فهذا الصراط هو صراط الذين أنعم الله عليهم ، إذ أن قول الله تعالى : { صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } بدل من { الصراط المستقيم } ، وهذا هو فهم حتى مفسركم العظيم الفخر الرازي وهذا كلامه :
الوجه السادس : قال بعضهم : الصراط المستقيم : الإسلام ، وقال بعضهم : القرآن ، وهذا لا يصح؛ لأن قوله : { صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } بدل من { الصراط المستقيم } ، وإذا كان كذلك كان التقدير إهدنا صراط من أنعمت عليهم من المتقدمين ، ومن تقدمنا من الأمم ما كان لهم القرآن والإسلام ،
تفسير الفخر الرازي الباب 7 ، ج 1 ، ص 234 .

كما أنه كيف يأمرك الله بالدعاء ليلا نهار بأن يهديك إلى صراطه المستقيم والذي هو صراط الذين أنعم الله عليهم ، وهم غير معصومين ، فكيف تعرف خطأهم من صوابهم ؟؟ ثم كيف يأمرك الله تعالى بذلك ، وإمكانية خطئهم واردة ؟؟؟
وهذا ما فهمه الفخر الرازي ، وهذا كلامه :
ثم إن ههنا دقيقة ، وهي أن الروح الواحد يكون أضعف قوة من الأرواح الكثيرة المجتمعة على تحصيل مطلوب واحد ، فحينئذٍ علم العبد أن روحه وحده لا يكفي في طلب هذا المقصود ، فعند هذا أدخل روحه في زمرة الأرواح المقدسة المطهرة المتوجهة إلى طلب المكاشفات الروحانية والأنوار الربانية ، حتى إذا اتصل بها وانخرط في سلكها صار الطلب أقوى والاستعداد أتم ، فحينئذٍ يفوز في تلك الجمعية بما لا يقدر على الفوز به حال الوحدة ، فلهذا قال : { صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } .
تفسير الفخر الرازي ، الباب 7 ، ج 1 ، ص 168 .

أكتفي الآن بهذا في انتظار رك على كلامي ، وعلى كل كلامي ، بدون خروج عن الموضوع وبدون ترك أي ملاحظة ، وأنت مشكور سلفا

فتفضل أجب وعلى كل جزئية ،أو اعترف بصحته .

إن كنت حقا تريد أن تعرف الإمامة ، أو تريد أن تثبت عكسها ، فتفضل أجب عن كل كلامي ، وحافظ على التسلسل والمنطق ، .
رد مع اقتباس