عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 2015-04-03, 04:09 PM
هيثم القطان هيثم القطان غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-06-09
المشاركات: 1,927
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند عبد القادر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ

تكررت في القران الايات التي تعبر عن قدرة الله على نصرة اولياءوه على سبيل المثال ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم ) وكذلك ( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ )

( وكفى بالله وليا وكفى به نصيرا )

لكن لماذا في هذه الاية اختلف الامر ؟

رجاءاً الذي يفكر بعواطفه فلا يجيب لاني لا ارد على المتعصبين
وعليكم السلام

سؤالك .. لماذا في الآية أختلف الأمر؟ .. طبعاً لأن في الآيات الباقيات النبي مقابل عدو .. أما في الآية هذه ( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) .. فهو النبي مقابل من يُحبهم النبي ...

لنرى الآية من بداية السورة .


(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .. )

النبي يبتغي مرضات زوجاته .. دليل محبه وموالاه .

وقد سماهم الله بزوجات .. والزوج هو القسم الثاني من الشيء .. وكأن زوجات النبي هم النبي نفسه . بينما لم يذكر ذلك لإمرتي نوح ولوط عليهما السلام .. لم يعطيهم الله صفة الزوج للنبي لأنهما لا يستحقين ذلك الشرف .

ثم قال الله تعالى .

(إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ )

لا شك أن الآية بينت خطأ زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. وهي أيضاً جاءت لتصحح الخطأ . لأن القرآن هو مربي لصحابة ولزوجات النبي ومُعلم ما هو الصح وما هو الخطأ .

قول الله تعالى ( إن تتوبا ) أي تتوبا من التظاهر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. أي تعاونكما عليه .. ( فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) أي مالت قلوبكما عن الحق .( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ ) .. أي لم تتوبا وتستمرون بتظاهر .. ( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) فإن المحب والنصير لنبي إذاً هم الله وجبريل وصالح المؤمنين ..والملائكة .. أي أن النبي غني عنكما .

وهذا يدل على أنهما كانا يوالون النبي والنبي ويواليهم ..

أي بقدر المحبة يكون البديل ..

وبما أنهما لم يستمرا بتظاهر .. إذاً هذا يدل على أنهما مولى لنبي صلى الله عليه وآله وسلم .
رد مع اقتباس