بسم الله الرحمن الرحيم ..
أولاً : يجب أن يُعلم أن البحث المطروح من حيث المبدأ مرفوض " بمعنى " غير ملزم لأهل السنة و الجماعة من حيث تقيدهم بشرح و مفهوم صاحب البحث المنطلق من معتقدهـ .
الباحث هو :
حسن بن علي السَّقاف .
عقيدته :
صوفيا متشيعا و فيه من الخبث و القذارة ما الله حسيبه ..
فاسد البذرة .. مخادع .. سقيم الفهم ...
إعداد بحثه :
قام بسرد النصوص و صياغتها لتوافق هواه الفاسد ، بعثر النصوص و أقحم في البحث ما ليس له علاقة و لكن لتأجيج العواطف ..
الخلاصة : فاسد العقيدة المخالف لأهل السنة و الجماعة لا يمكن و أن يكون حجة أو يقام له أي أعتبار ..
فلا حجة علينا بأبحاث الشيعه بجميع طوائفهم و مفهومهم و لا الصوفية بجميع طرقهم و لا الأباضية و لا الأشاعرة و لا غيرهم
ثانياً : يجب أن يُعلم أن معشر أهل السنة و الجماعة لنا ثوابت و قيم لا نتزحزح عنها مهما حاول أهل الضلال بعثرتها ..
نثبت العقائد و نرد على الشبهات من المصادر المراجع التي أقرت بها الأمُة ..
1- القرآن الكريم ..
2- السنة النبوية الصحيحة ..
3- إجماع السلف و الخلف من أساطين العلم و الزمان من أهل السنة و الجماعة ..
و إن شذ أحد هؤلاء العلماء الأفاضل في مسألة فقهية و خالف بذلكـ الإجماع فإن قوله يُرد و يخطأ و لا يكفر طالما و أنه سليم العقيدة و الثوابت و المنهج ..
فالغلبة يبقى للدليل الصحيح القطعي ..
ثالثا : إن القضية التي نحن بصدد الرد عليها هى ليست من العقائد الملزم على السني معرفتها و لا ينقص من إيمانه إن جهلها ..
رابعاً : الذي يثبت بالصحيح و الصريح و القطع يُقدم ، و لا يحمل في ذلكـ سوى الإيمان بما تواتر صحته بل و قطع بذلكـ عليه كمسألة " إثبات كفر أبو طالب " ، و ليس إنتقاص من قدر
النبي
- و العياذ بالله - و كيف يعتبر " السقاف " أن مسألة تكفير " أبو طالب " هو إنتقاص من قدر النبي
كون " أبي طالب " عمه ..
و يتناسى أن " عبد العزى بن عبدالمطلب " عم النبي
أيضا و قد أنزل الله فيه آيات تتلى لقيام الساعة ، فهل سيقول أن الله أيضا يريد الإنتقاص من قدر نبيه
؟!
نعم ثبت عندنا أن " أبي طالب " دافع عن النبي
.. و نصره .. و رعاهـ .. و عطف عليه .. منذ طفولته إلى نبوته ..
و لكن هذه الأعمال لا تدخل الى الإسلام و إلا سيشمل الأمر كفارا نصروا النبي
و ماتوا على كفرهم ، فالجميع يعلم أن الدخول الى دائرة الإسلام تستلزم النطق بالشهادتين
و لذلكـ كان المنافق يُعامل معاملة المسلم ما لم يُثبت نفاقه ..
و هذه الشهادتين رفضها " أبو طالب " إلى أن توفي في السنة العاشرة من البعثة ، و هذا ما أُثبت و تواتر عليه ..
خامساً : قضية " ابو طالب " و التي يستميت الشيعه و غيرهم من الزنادقة لإثباتها هى ناتجة من الغلو في أئمتهم و في أهل البيت حتى أصبحوا
يسعون لإثبات إيمان رجلا من خلال الأشعار و أحاديث مبتورة و مضطربة يشرحونها بما يحبون هم !