عرض مشاركة واحدة
  #157  
قديم 2015-05-11, 11:33 AM
المنتجب123 المنتجب123 غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2015-02-10
المكان: في بلاد الله الواسعة
المشاركات: 138
افتراضي

السؤال ما قبل سؤالك أخي فتى الشرقية هوا:

هل خرج الحسين بِصفة دنيوية طالِباً للحكم أم ان ثورتهُ كانت ثورة دِفاعاً عن الدين وهل إِن كانت ثورتهُ أراد بِها الحكم الدنيوي هل يستحق من رسول الله مقولاتهُ عنه ومنها أنهُ سيد شباب أهل الجنة هل ان الرسول أعطاهُ هذهِ المناصب بالواسطة والقرابة أو للنسب وحاشاه فهوا اللذي لا ينطق عن الهوى أم أن ما ينقل عن مقولته أي الحسين «إنّي ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب الاِصلاح في أُمّة جدي، أمراً حقيقي فحينها سيدنا الحسين كانت لهُ أبعاد لثورته وهي الأصلاح في الأمة وبقائهم على الأسلام بدون الأحداث فيه فالخليفة كان نبراس الدين فأن أحدث في الدين تبعهُ الناس وكان اسلامهُ هو الأسلام المتبع مهما كانت المُحدثات فيه فمن هُنا انطلق معنى بقاء الدين الأسلامي غير المُحدث فيه او الذي تم أدخال الباطل إِليه.

لِذلك فأن المقولة في حقه صحيحة.

فالخُلفاء قامو بالفتوحات الأسلامية وحاربو الكفار والمرتدين أما الحُسين فقام برقع الثغرة داخل الدولة الأسلامية وهي الأقوة وهو مايفعلهُ المُسلمين في غالب نظرياتهم اليوم فعندما تسأل من يحارب الشيعة اليوم ويضحي بكل شيء لِأزاحة الشيعة تسألهُ لِماذا لا تستل سيفك وتُركز جهدك على أعداء الدين الذين هُم أشد عداوة للذين آمنوا اليهود فيرد بِقوله أن الشيعة أخطر من اليهود لأن اليهود عدو معلوم ومعروف ولا يتسلل الى قلب الأمة ويُحدث فيها أما الشيعة فهُم يتسللون الى قلب الأمة ويحدثون في الدين .فهُنا يكمن خطرهم الذي هو أشد عداءً للدين من اليهود ولقد تعامل الحُسين مع يزيد بِهذا المنطق الذي أراد بِهِ رقع الثغرة الداخلية في الأمة والتي هي أكبر ضياعاً للأُمة فرقعهُ بِدمائهُ وبِدِماء أهل بيتهُ وأصحابهُ واللذي ضرب مثلاً في الحر الرياحي، فمثلهُ عليه وليس له فالحر الرياحي كان قائِداً في جيش عمر ابن سعد وهو من منع الحسين من الدخول الى الكوفة أو الرجوع الى المدينة ومع ذلك فقد صُرع وهو ناصِراً للحُسين لأنهُ عرف ماذا تعني ثورة الحُسين للدين، والحق مع من، وفهم ان الحُسين لم يكن ذاك الأنسان الدنيوي الذي جاء للملك أو خيانة الأُمة كما غيره.
رد مع اقتباس