عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2015-05-30, 10:47 AM
احمد عبد الحفيظ احمد غيث احمد عبد الحفيظ احمد غيث غير متواجد حالياً
مشرف ومحـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-21
المكان: عمان - المملكة الاردنية الهاشمية
المشاركات: 654
افتراضي الدليل القرآني على أنه من أشكال النفاق تجاهل أي كلام ينطق به رسول الله

في البداية أحب أن أوضح للأخوة ما هو النفاق عند القرآنيون وكيف يستخدمونه لذلك سوف ينقسم هذا المبحث الى قسمين:
الأول: تركيز القرآنيون على المعنى العمومي للنفاق من أجل الطعن بالصحابة والتابعيين طعنا بالسنة؛ وعلى نفس النحو الذي تركز عليه الشيعة طعنا بالصحابة.
الثاني: الدليل على ان القرآنيون هم المنافقون في تجاهلهم لكلام الله ولكلام رسوله.
القسم الأول: القرآنيون وتركيزهم على المعنى العام للنفاق:
أن المعنى العمومي للنفاق يتمثل بأظهار الأيمان وأخفاء الكفر؛ وهكذا وضمن هذا التعريف العام للنفاق يرى القرآنيون والشيعة بأن من الصحابة والتابعين منافقين لا يعرفهم الرسول كما ورد في قوله تعالى:" ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم"؛ ويصر القرآنيون والشيعة على أن الرسول مات ولم يعرفهم؛ وبالتالي ومن هذا المنطلق يرى القرآنيون والشيعة بأن اللذين قادوا الفتوحات هم من المنافقين اللذين حولوا الدين الى مصالح شخصية لهم وتحديدا يقصدون عمر بن الخطاب ثم خلفاء بني أمية.
كذب الشيعة والقرآنيون بخصوص عدم معرفة الرسول للمنافقين؛ وهذه الأدلة القرآنية المؤكدة على معرفة الرسول للمنافقين:
• الآية نفسها تقول سيعذبهم الله مرتين؛ وبديهيا فالمقصود بالمرة الأولى هي في الدنيا بدليل قوله ثم يردون الى عذاب عظيم أي يوم القيامة وهذا ما لا ينطبق على الصحابة رضوان الله عليهم حيث كانت لهم العزة والنصر في حياتهم وتحديدا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
• قوله تعالى: وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِالله وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ؛ والبديهي هنا بأن المقصود هم المنافقين لأن الآية تتحدث عن المدينة وهي المكان الوحيد في تلك الفترة الذي تقام فيه صلاة الجنازة.
• قوله تعالى: "وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ؛ وهذه دلالة قطعية على أن الله علم رسوله كيف يعرف المنافقين.
• قوله تعالى:"يَحْذَرُ الْـمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ الله مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُون". يبين لنا الله سبحانه وتعالى هنا بأنه سوف يفضح المنافقين ويخرج ما يحذرون أي ما يخفونه من بغض وكره لله ورسوله
القسم الثاني: النفاق في تجاهل كلام الرسول.

قال تعالى: وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ.
الواضح والبديهي في قوله تعالى "يستمع اليك " بأن المراد هنا هو كل كلام وحديث ينطق به الرسول في جلساته؛ بدليل أن الله لو اراد تحديد القرآن فقط لكان أشار إلى ذلك كمثل قوله تعالى: وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ الله قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون.
والمدلول الصريح لهذه الآية بأن تجاهل كلام الرسول هو من دلالات النفاق؛ حيث يكون التجاهل بإدعاء عدم الفهم؛ فهو كلام ثقيل على المنافقين؛ نسوا الله فأنساهم انفسهم.
وحتى لا يتلاعب القرآنيون بين كلمة رسول و كلمة نبي فالأشارة هنا "يستمع أليك" أي لمحمد الرسول النبي المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى؛ والذي والله لا يقول إلا حقا في الغضب قبل الرضى؛ والمعلوم منطقيا ولغويا بأن كلمة "يستمع اليك" ذات مدلول كامل أي كل ما كنت تقوله يا محمد ؛ وإلا فالسؤال المنطقي: هل يبرهن أحدكم على ان الرسول في جلساته لم يكن يتحدث إلا بالقرآن الكريم فقط؟؟؟!!!!

آخر تعديل بواسطة ايوب نصر ، 2015-05-30 الساعة 09:02 PM
رد مع اقتباس