عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2015-06-10, 07:25 PM
سليلة الغرباء آل براهمي سليلة الغرباء آل براهمي غير متواجد حالياً
مشرفة قسم اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: 2014-05-15
المشاركات: 121
كتاب كي تكتب شعرا ... تفضل >{{ مواضيع تهمك }}<




الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



حديثنا عن الشعر العمودي ، كيف تكتب شعرا ، أو كيف تصير شاعرا ، هناك أساليب ضرورية كبداية يجب تعلمها و اتباعها ، ومع التجربة ستنج ، حتى وإن لم تكن لك موهبة كتابة الشعر فمثل هذه المواضيع تنمي الفكر وتنفع بإذن الله

المواضيع منقولة للأمانة اسأل الله أن ينفع بها كاتبها وناقلها والمستفيد منها

في البداية ، ما هو الشعر ؟ الشعر هو الكلام الموزون و المُقفى ( إن كان عموديًّا ) و قد يتحرر من القافية ( إن كان شعراً حُرًّا ) .........
و الشعر ينقسم إلى عموديّ ، و حر ..... و سأقوم بشرحهما فيما بعد ......
علم أوزان الشعر يُسمّى علم العروض ........ و قد أسَّسَهُ الخليل بن أحمد الفراهيدي ....
لقد كان العرب قديماً يكتبون أشعاراً موزونة تبعاً لنغمات موسيقية عندهم ، و لكن حديثاً احتاج المتعلّمون إلى أسلوب منهجي لتعلم الشعر ، لذلك ابتكر الفراهيدي ما يُسمّى ( التفعيلات ) ....

التفعيلات هي ألفاظ قد لا يكون لها معنى ، و لكنها تعبّر عن نغمة موسيقية معيّنة ، و بها يتم تحديد نوع النغمة للبيت الشعري ، و هو ما يُسمّى بالبحر ....

إذا ،
ما هو البحر الشعري ؟ هو عبارة عن عدد من التفعيلات المتشابهة أو المختلفة ، و التي تتكرر في شطري ( نصفي ) البيت الشعري .

و هناك ستة عشر بحراً شعريًّا .

سأقوم بشرح بعضهم فيما بعد ...

و البيت الشعري له شطرين ، الشطر الأول يُسمّى الصّدر ، و الثاني يُسمّى العجز ...

أما في الشعر الحرّ ، فإن البيت يُسمّى السطر الشعري ، و قد يختلف طول البيت ، لكن لا تختلف نغمته .......

و الآن ، ما الفرق بين الشعر العمودي و الحرّ ؟

الشعر العمودي يلتزم بقافيةٍ موحّدةٍ ، و بحر ٍ شعري واحد ، تتساوى فيه عدد التفعيلات في كل شطر من جميع أبيات القصيدة الواحدة ....

.......... قد تشعرون بالتعب في حفظ هذه المصطلحات ، و لكن عند التطبيق سيصبح الحفظ تلقائيًّا إن شاء الله ...

التطبيق :

سأبدأ بالشعر العمودي ، و هو الأقدم ....

مثال :-

قال أحمد شوقي : أبا الزَّهْراءِ قد جاوزتُ قدري * بمدحك بيد أنَّ لِيَ انْتِسابا
هذا البيت على البحر الوافر ، و تفعيلاته : مفاعلتن مفاعلتن فعولن ( في كل شطر )
تفعيلة ( مفاعلتن ) لها جوازين ( شكلين ) ، إمّا أن تكون ( مُفاعَلَتُنْ ) أو تكون ( مُفاعَلْتُنْ )

إذا قمنا بتحليل البيت عروضيًّا ( موسيقيًّا ) سنلاحظ هذا الوزن الموسيقي ...
ملاحظة : ( في التحليل نكتب كما نسمع )
أ / بَزْ / زَهْـ / را / ءِ / قد / جا / وز / تُ / قد / ري * بـ / مد / حـِ / كَ / بيـْ / دَ / أنْـ / نَ / لِـ / يَنْـ / تـِ / سا / با


و الآن ، لنحاول أن نحلل التفعيلات :

مـُ / فا / عَلْـ / تُنْ / مُـ / فا / علـ / تن / فـ / عو / لن * مُـ / فا / عَـ / لَـ / تُنْ / مُـ / فا / عَـ / لَـ / تُنْ / فـ / عو / لن

قارن التحليلين ، و ستجدهما متطابقين ...........

فقد استعمل شوقي في الصدر تفعيلة ، مفاعَلْتُن و تفعيلة فعولن ، بينما استخدم تفعيلة مفاعَلَتُنْ بالإضافة إلى فعولن في العجز ......

مثال آخر :-

قال الشابّي : إذا الشعبُ يوماً أرادَ الحياة * فلا بُدَّ أن يستجيبَ القدرْ
هذا البيت على بحر المتقارب ، تفعيلاته : فعولن فعولن فعولن فعولن
تفعيلة فعولن قد تأتي على شكلين في نهاية البيت ، قد تكون (فعولْ) أو (فعولنْ)
و في أيّ موضع ٍ آخر ، قد تكون ( فعولن ) أو ( فعولُ )
إذا قمنا بتحليل البيت عروضيًّا ( موسيقيًّا ) سنلاحظ هذا الوزن الموسيقي ...
ملاحظة : ( في التحليل نكتب كما نسمع )
إ / ذشْ / شَعْـ / بُ / يَوْ / من / أ / را / دلـ / حَ / ياه * فـ / لا / بُدْ / دَ / أنْ / يَسْـ / تَـ / جيـ / بلْـ / قَـ / درْ


و الآن ، لنحاول أن نحلل التفعيلات :


فـ / عو / لن / فـ / عو / لن / فـ / عو / لن / فـ / عولْ * فـ / عو / لن / فـ / عو / لن / فـ / عو / لن / فـ / عولْ

و الآن قارن التحليلين ، و ستجدهما متطابقين ....

...............................................

و هذه بعض البحور مع الأمثلة ، أرجو أن تستفييدوا منها :-

البحر الطويل :

طويلٌ له بين البحور فضائلُ * فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن

أخافُ مجيئَ الهجر ِ وَهْيَ قريبة ٌ * و أشتاقُ إذ عيني تراها و أُفْتَنُ
فما بال قلبي في البعادِ و إنهُ * مماتي ، فإنَّ النَّبْضَ في الهجر ِ ساكِنُ
( من تأليفي )



البحر الوافر :

بحورُ الشِّعْر ِ وافِرُها جميلُ * مُفاعلتن مفاعلتن فعولن

و كنتُ إذا سألتُ القلبَ يوماً * تَوَلّى الدَّمْعُ عن قلبي الجوابا
و لو خُلِقَتْ قُلوبٌ من حديدٍ * لما حَمَلَتْ كما حَمَلَ العذابا
( أحمد شوقي )



البحر الكامل :

كَمُلَ الجمالُ من البحور الكامِلُ * متفاعلن متفاعلن متفاعلن

و وَدَدْتُ تَقْبيلَ السّيوفِ لأنَّها * لَمَعَتْ كبارق ِ ثغركِ المُتَبَسِّم ِ
( عنترة )



بحر المتقارب :

عن المُتَقاربِ قال الخليلُ * فعولن فعولن فعولن فعولن

إلى كلِّ من لم يَذُقْ كأسَ حُبٍّ * دَع ِ الْكَأْسَ إنَّ سِقاكَ شقاكَ
( من تأليفي )

---------------------------------

و الآن ، سندخل إلى الشعر الحر ....

الشعر الحر لا يحتاج قافية ( نهاية موحدة للأبيات ) ، و لا يحتاج إلى بحر ٍ شعريّ ، و إنما يحتاج إلى تفعيلة معيَّنة تقوم بتكريرها كما تشاء ، و لكنك بقدر الإمكان تحاول أن تجعله مسجوعاً لتعويض القافية .....

مثال : -

قالت فدوى طوقان :

( على أطلال يافا يا أحبّائي ...
و في فوضى حُطام الدور بي الرّدم ِ و الشـَّوكِ
و ققفتُ و قلتُ للعينينْ
قِفا نبكِ
على أطلال من رحلوا و فاتوها )

نلاحظ أن السطر هو البيت ، و أن السطر يختلف طوله .....
كما نلاحظ ان التفعيلة المستخدمة هي تفعيلة البحر الوافر ( مففاعلتن ) ....

إذا حلّلنا السطر الأوّل سنجد :
عـ / لى / أط / لا / لِـ / يا / فا / يا / أ / حِبْ / با / ئي
و هما على وزن تفعيلة ( مُفاعَلْتُنْ ) مكرررة مرتين ....

و ليس هناك بحور محددة للشعر الحر ، فأيّ تفعيلة تصلح لتكوّن قصيدة


منقول



__________________


هديتي إليك
http://www.tvquran.com/

بوابة الشعراء من هنا:http://www.poetsgate.com/poet_4080.html
سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس